بازگشت

ما وقع بعد شهادته من صيحة جبرئيل و حضور النبي الاخبار الائمة الصادق


1 - كامل الزيارات: ابن الوليد، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن عبد الله الاصم، عن الحسين، عن الحلبي قال: قال [لي] أبو عبد الله عليه السلام: لما قتل الحسين عليه السلام سمع أهلنا قائلا بالمدينة يقول: اليوم نزل البلاء علي هذه الامة، فلا يرون فرحا حتي يقوم قائمكم فيشفي صدوركم، و يقتل عدوكم، و ينال بالوتر أو تارا، ففزعوا منه و قالوا: إن لهذا القول لحادثا قد حدث ما نعرفه [1] ، فأتاهم بعد ذلك خبر الحسين عليه السلام و قتله [2] فحسبوا ذلك فإذا هي تلك الليلة التي تكلم فيها المتكلم، فقلت له: جعلت فداك إلي متي أنتم و نحن فهذا القتل و الخوف و الشدة؟ فقال: حتي مات سبعون فرخا أخوأب [3] و يدخل [4] وقت السبعين [فإذا دخل وقت السبعين] أقبلت الايات تتري كأنها نظام فمن أدرك ذلك [الوقت] قرت عينه.

إن الحسين عليه السلام لما قتل أتاهم آت و هم في المعسكر فصرخ فزبر [5] فقال لهم: و كيف لا أصرخ و رسول الله صلي الله عليه و آله قائم ينظر إلي الارض مرة و ينظر إلي حربكم [6] مرة، و أنا أخاف أن يدعو الله علي أهل الارض فأهلك فيهم، فقال بعضهم لبعض: هذا إنسان مجنون.

فقال التوابون: تالله ما صنعنا بأنفسنا؟ قتلنا لا بن سمية سيد شباب أهل الجنة، فخرجوا علي عبيد الله بن زياد فكان من أمرهم الذي كان.


قال: قلت له: جعلت فداك من هذا الصارخ؟ قال: ما نراه إلا جبرئيل عليه السلام، أما إنه لو اذن له فيهم لصاح بهم صيحة يخطف منها [7] أرواحهم من أبدانهم إلي النار و لكن أمهل لهم ليزدادوا إثما و لهم عذاب أليم.

قلت: جعلت فداك ما تقول فيمن ترك زيارته و هو يقدر علي ذلك؟ قال: إنه قد عق رسول الله صلي الله عليه و آله و عقنا و استخف بأمر هو له، و من زاره كان الله له من وراء حوائجه، و كفاه [8] ما أهمه من أمر دنياه، و إنه ليجلب الرزق علي العبد، و يخلف عليه ما أنفق، و يغفر له ذنوب [9] خمسين سنة، و يرجع إلي أهله و ما عليه وزر [10] و لا خطيئة إلا و قد محيت من صحيفته، فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته و فتح له باب إلي الجنة يدخل عليه روحها حتي ينشر، و إن سلم فتح الباب الذي ينزل منه رزقه، فجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم [و ذخر ذلك له، فإذا حشر قيل له: لك بكل درهم عشرة آلاف درهم] [11] و إن الله تبارك و تعالي نظر لك و ذخرها لك عنده [12] .


پاورقي

[1] في المصدر وإحدي نسختي الاصل: ما لا نعرفه.

[2] في المصدر: فأتاهم خبر قتل الحسين بعد ذلک.

[3] في المصدر: حتي يأتي سبعون فرجا أجواب.

[4] مذحل / خ.

[5] أي انتهر و أغلظ عليه.

[6] في المصدر: حزبکم.

[7] في المصدر: به.

[8] في الاصل: و کفي.

[9] في الاصل: من ذنوبه.

[10] في المصدر: ذنب.

[11] ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر و البحار.

[12] ص 336 ح 14 و البحار: 45 / 172 ح 21.