بازگشت

جوامع ما ظهر بعد شهادته من بكاء الملائكة و الانبياء و الاوصياء و...


1 - كامل الزيارات: محمد الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، [عن محمد بن خالد،] عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله الاصم قال: و حدثنا الهيثم بن واقد [1] ، عن عبد الملك بن مقرن [2] ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا زرتم أبا عبد الله عليه السلام فالزموا الصمت إلا من خير، و إن ملائكة الليل و النهار من الحفظة تحضر الملائكة الذين بالحائر فتصافحهم فلا يجيبونها من شدة البكاء، فينتظرونهم حتي تزول الشمس و حتي ينور الفجر، ثم يكلمونهم و سألونهم عن أشياء من أمر السماء، فأما


ما بين هذين الوقتين فإنهم لا ينطقون و لا يفترون عن البكاء و الدعاء، و لا تشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم فإنما [3] غلهم بكم إذا نطقتم.

قلت: جعلت فداك و ما الذي يسألونهم عنه، و أيهم يسأل صاحبه: الحفظة أو أهل الحائر؟ قال: أهل الحائر يسألون الحفظة، لان أهل الحائر من الملائكة لا يبرحون، و الفظة تنزل و تصعد، قلت: فما تري يسألونهم عنه؟ قال: إنهم يمرون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهواء فربما وافقوا النبي صلي الله عليه و آله و عنده فاطمة [4] و الحسن و الحسين و الائمة من مضي منهم فيسألونهم عن أشياء و عمن حضر منكم الحائر، و يقولون: بشروهم بدعائكم، فتقول الحفظة: كيف نبشرهم و هم لا يسمعون كلامنا؟ فيقولون لهم: باركوا عليهم و ادعوا لهم عنا فهي البشارة منا، و إذا انصرفوا فحفوهم بأجنحتكم حتي يحسوا مكانكم و إنا نستودعهم الذي لا تضيع ودائعه.

و لو يعلموا ما في زيارته من الخير، و يعلم ذلك الناس لاقتتلوا علي زيارته بالسيوف، و لباعوا أموالهم في إتيانه، و إن فاطمة عليها السلام إذا نظرت إليهم و معها ألف نبي و ألف صديق و ألف شهيد و من الكروبيين ألف ألف يسعدونها علي البكاء، و إنها لتشهق شهقة فلا يبقي في السماوات ملك إلا بكي رحمة لصوتها، و ما تسكن حتي يأتيها النبي صلي الله عليه و آله فيقول: يا بنية قد أبكيت أهل السماوات و شغلتهم عن التقديس و التسبيح، فكفي حتي يقدسوا فإن الله بالغ أمره، و إنها لتنظر إلي من حضر منكم، فتسأل الله لهم من كل خير، و لا تزهدوا في إتيانه فإن الخير في إتيانه أكثر من أن يحصي [5] .



پاورقي

[1] في الاصل و البحار: و حدثنا الهيثم بن واقد عن عبد الله بن حماد البصري.

[2] في الاصل: عن عبد الملک بن مروان.

[3] في الاصل و البحار: فإنهم.

[4] في البحار وإحدي نسختي الاصل: عنده و فاطمة.

[5] ص 86 ح 16 و البحار: 45 / 224 ح 17.