بازگشت

جوامع ما ظهر بعد شهادته من بكاء السماء و الارض و انكساف الشمس و ...


1 - كامل الزيارات: محمد بن عبد الله بن علي الناقد، عن عبد الرحمن الاسلمي، عن عبد الله بن الحسين، عن عروة الزبير قال: سمعت أبا ذر و هو يومئذ قد أخرجه عثمان إلي الربذة، فقال له الناس: يا أبا ذر أبشر فإن هذا قليل في الله.

فقال: ما أيسر هذا، و لكن كيف أنتم إذا قتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قتلا أو قال: ذبح ذبحا، و الله لا يكون في الاسلام بعد قتل الخليفة أعظم قتلا [1] منه، و إن الله سيسل سيفه علي هذه الامة لا يغمده أبدا، و يبعث قائما [2] من ذريته فينتقم من الناس، و إنكم لو تعلمون ما يدخل علي أهل البحار، و سكان الجبال في الغياض و الآكام،


و أهل السماء من قتله، لبكيتم و الله حتي تزهق أنفسكم، و ما من سماء يمر به روح الحسين عليه السلام إلا فزع له سبعون ألف ملك، يقومون قياما ترعد مفاصلهم إلي يوم القيامة، و ما من سحابة تمر و ترعد و تبرق إلا لعنت قاتله، و ما من يوم إلا و يعرض روحه علي رسول الله صلي الله عليه و آله فيلتقيان [3] .

2 - و منه: أحمد بن عبد الله بن علي، عن عبد الرحمن السلمي، و قال أحمد: و أخبرني عمي، عن أبيه، عن [أبي] نضرة [4] ، عن رجل من أهل بيت المقدس أنه قال: و الله لقد عرفنا أهل بيت المقدس و نواحيها عشية قتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، قلت: و كيف ذلك؟ قال: ما رفعنا حجرا و لا مدرا و لا صخرا إلا و رأينا تحتها دما [عبيطا] يغلي، و احمرت الحيطان كالعلق، و مطرنا ثلاثة أيام دما عبيطا، و سمعنا مناديا ينادي في جوف الليل يقول: أترجو امة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب معاذ الله لا نلتم يقينا شفاعة أحمد و أبي تراب قتلتم خير من ركب المطايا و خير الشيب طرا و الشباب و انكسفت الشمس ثلاثا [5] ، ثم تجلت عنها، و انشبكت النجوم، فلما كان من الغد ارجفنا بقتله، فلم يأت علينا كثير شيء حتي نعي إلينا الحسين عليه السلام [6] .

الائمة: أمير المؤمنين عليهم السلام 3 - علل الشرائع و الامالي للصدوق: ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن أرطاة بن حبيب، عن فضيل الرسان، عن جبلة المكية، قالت: [7] سمعت ميثم التمار قدس الله روحه يقول: و الله لتقتل هذه الامة ابن نبيها في المحرم لعشر يمضين منه، و ليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة، و إن ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالي ذكره، أعلم ذلك بعهد [8] عهده إلي مولاي


أمير المؤمنين عليه السلام، و لقد أخبرني أنه يبكي عليه كل شيء حتي الوحوش في الفلوات، و الحيتان في البحر، و الطير في السماء [9] ، و يبكي عليه الشمس و القمر والنجوم و السماء و الارض، و مؤمنو الانس و الجن، و جميع ملائكة السماوات و الارضين، و رضوان و مالك و حملة العرش، و تمطر السماء دما و رمادا.

ثم قال: وجبت - لعنة الله - علي قتلة الحسين عليه السلام كما وجبت علي المشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر، و كما وجبت علي اليهود و النصاري و المجوس.

قالت [10] جبلة: فقلت له: يا ميثم فكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام يوم بركة؟ فبكي ميثم (رض) ثم قال: يزعمون لحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه علي آدم، و إنما تاب الله علي آدم في ذي الحجة، و يزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود، و إنما قبل الله عز و جل توبته في ذي الحجة، و يزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت، و إنما أخرج الله يونس من بطن الحوت في ذي الحجة، و يزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح علي الجودي، و إنما استوت علي الجودي في يوم الثامن عشر من ذي الحجة، و يزعمون أنه اليوم الذي فلق الله عز و جل فيه البحر لبني إسرائيل و إنما كان ذلك في ربيع الاول.

ثم قال ميثم: يا جبلة اعلمي أن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام سيد الشهداء يوم القيامة و لاصحابه علي سائر الشهداء درجة [11] ، يا جبلة إذا نظرت إلي الشمس حمراء كأنها دم عبيط فاعلمي أن سيدالشهدا الحسين عليه السلام قد قتل.

قالت جبلة: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس علي الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة، فصحت حينئذ و بكيت و قلت: قد و الله قتل سيدنا الحسين بن علي عليهما السلام.

[12] .

4 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن حنان بن سدير، عن عبد الله بن الفضل الهمداني، [13] عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: مر عليه رجل


عدو الله و لرسوله صلي الله عليه و آله فقال: " فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين " [14] ثم مر عليه الحسين بن علي عليهما السلام فقال: [و] لكن هذا لتبكين عليه السماء و الارض، و قال: و ما بكت السماء و الارض إلا علي يحيي بن زكريا و [علي] الحسين بن علي صلوات الله عليهما [15] .

5 - كامل الزيارات: أبي و جماعة مشايخي: علي بن الحسين، و محمد بن الحسن، عن سعد، عن ابن يزيد، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن علي الازرق، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن رجل قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام و هو يقول في الرحبة: و هو يتلو هذه الآية: " فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين " و خرج عليه الحسين عليه السلام من بعض أبواب المسجد، فقال: أما إن هذا سيقتل و تبكي عليه السماء و الارض [16] .

6 - و منه: محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين، عن يزداد [17] بن عيسي الانصاري، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن إبراهيم النخعي، قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام فجلس في المسجد، و اجتمع أصحابه حوله، و جاء الحسين عليه السلام حتي قام بين يديه، فوضع يده علي رأسه، فقال: يا بني إن الله عير أقواما في القرآن فقال: " فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين " و أيم الله ليقتلنك [بعدي] ثم تبكيك السماء و الارض.

و منه: أبي، عن سعد، عن ابن ابي الخطاب بإسناده مثله [18] .

7 - و منه: أبي و علي بن الحسين، عن سعد، عن ابن عيسي، عن محمد البرقي، عن عبد العظيم الحسني، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن كثير بن شهاب الحارثي، قال: بينا نحن جلوس عند أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة إذ طلع الحسين عليه السلام [عليه] فضحك علي حتي بدت نواجذه، ثم قال: إن الله ذكر قوما فقال:


" فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين " و الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليقتلن هذا، و لتبكين عليه السماء و الارض.

و منه: أبي، عن سعد و الحميري معا، عن ابن عيسي مثله [19] .

الائمة: علي بن الحسين عليهم السلام 8 - اللهوف: في خطبة خطبها حين قدم من كربلاء إلي المدينة: و هذه الرزية التي لا مثلها رزية، أيها الناس فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله؟ [أم أي فؤاد لا يحزن من أجله؟] [20] أم أية عين منكم تحبس دمعها، و تضن عن انهمالها، فلقد بكت السبع الشداد لقتله، و بكت البحار بأمواجها، و السماوات بأركانها، و الارض بأرجائها، و الاشجار بأغصانها، و الحيتان و لجج البحار، و الملائكة المقربون، و أهل السماوات أجمعون [21] .

الباقر عليه السلام 9 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر الرزاز، عن خاله محمد بن الحسين، عن ابن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج، عن يحيي بن معمر، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بكت الانس و الجن و الطير و الوحش علي الحسين بن علي عليهما السلام حتي ذرفت دموعها.

و منه: أبي و جماعة مشايخي، عن سعد و محمد العطار معا، عن محمد بن الحسين مثله.

[22] توضيح: " ذرفت " أي سألت.

الصادق، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي عليهم السلام 10 - أمالي الصدوق: الفامي، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن يحيي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد،


عن أبيه، عن جده عليهم السلام أن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام دخل يوما إلي الحسن عليه السلام، فلما نظر إليه بكي، فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك، فقال له الحسن عليه السلام: إن الذي يؤتي إلي سم يدس إلي فاقتل به، و لكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من امة جدنا محمد صلي الله عليه و آله و ينتحلون دين الاسلام، فيجتمعون علي قتلك و سفك دمك، و انتهاك حرمتك، و سبي ذراريك و نسائك، و انتهاب ثقلك، فعندها تحل ببني أمية اللعنة، و تمطر السماء رمادا و دما، و يبكي عليك كل شيء حتي الوحوش في الفلوات، و الحيتان في البحار [23] .

وحده 11 - قرب الاسناد: عنهما [24] ، عن حنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: زوروا الحسين عليه السلام و لا تجفوه، فإنه سيد شباب الشهداء، و سيد شباب أهل الجنة، و شبيه يحيي بن زكريا، و عليهما بكت السماء و الارض [25] .

12 - أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن عيسي عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أبي فاختة، قال: كنت أنا و أبو سلمة السراج و يونس بن يعقوب و الفضيل بن يسار عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، فقلت له: جعلت فداك إني أحضر مجالس هؤلاء القوم فأذكركم في نفسي، فأي شيء أقول؟ فقال: يا حسين إذا حضرت مجالس هؤلاء فقل: " أللهم أرنا الرخاء و السرور فإنك تأتي علي ما تريد "، قال: فقلت: جعلت فداك إني أذكر الحسين بن علي فأي شيء أقول إذا ذكرته؟ فقال: قل: " صلي الله عليك يا أبا عبد الله " تكررها ثلاثا.

ثم أقبل علينا، و قال: إن أبا عبد الله الحسين عليه السلام لما قتل بكت عليه


السماوات السبع و الا رضوان السبع، و ما فيهن و ما بينهن، و من يتقلب في الجنة و النار، و ما يري و ما لا يري، إلا ثلاثة أشياء فإنها لم تبك عليه، فقلت: جعلت فداك و ما هذه الثلاثة الاشياء التي لم تبك عليه؟ فقال: البصرة و دمشق و آل الحكم بن أبي العاص [26] .

13 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن الحسن ابن علي بن أبي عثمان، عن عبد الجبار النهاوندي، عن أبي سعيد، عن الحسين بن ثوير و ابن ظبيان و أبي سلمة السراج و المفضل كلهم قالوا: سمعنا أبا عبد الله يقول: إن أبا عبد الله الحسين لما مضي بكت عليه السماوات السبع و الا رضوان السبع، و ما فيهن و ما بينهن، و ما يتقلب في الجنة و النار [27] من خلق ربنا [28] ، و ما يري و ما لا يري.

و منه: أبي، عن سعد، عن محمد بن الحسين مثله.

[29] .

14 - و منه: أبي، عن سعد، عن الحسين بن عبيد الله [30] ، عن الحسن بن علي ابن أبي عثمان، عن عبد الجبار، عن أبي سعيد، عن الحسين بن ثوير، عن يونس و أبي سلمة السراج و المفضل قالوا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما مضي أو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام بكي عليه جميع ما خلق الله إلا ثلاثة أشياء: الصرة و دمشق و آل عثمان [31] .

15 - و منه: أبي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن القاسم بن يحيي، عن جده الحسن، عن الحسين بن ثوير قال: كنت أنا و ابن ظبيان و المفضل و أبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام، فكان المتكلم يونس و كان أكبرنا سنا و ذكر حديثا طويلا يقول: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: إن أبا عبد الله عليه السلام لم مضي بكت عليه السماوات السبع و ما فيهن، و الارضون السبع و ما فيهن و ما بينهن، و ما ينقلب في الجنة و النار من خلق ربنا، و ما يري و ما لا يري بكي علي أبي عبد الله عليه السلام إلا


ثلاثة أشياء لم تبك عليه، قلت: جعلت فداك ما هذه الثلاثة أشياء؟ قال: لم تبك عليه البصرة، و لا دمشق، و لا آل عثمان بن عفان عليهم لعنة الله، و ذكر الحديث [32] .

16 - و منه: محمد بن الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم، عن أبي يعقوب، عن أبان بن عثمان، عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا زرارة إن السماء بكت علي الحسين عليه السلام أربعين صباحا بالكسوف و الحمرة، و إن الجبال تقطعت و انتثرت، و إن البحار تفجرت، و إن الملائكة بكت أربعين صباحا علي الحسين عليه السلام، و ما اختضبت منا إمرأة و لا ادهنت و لا اكتحلت و لا رجلت، حتي أتانا رأس عبيد الله بن زياد لعنه الله، و ما زلنا في عبرة بعده.

و كان جدي إذا ذكره بكي حتي تملا عيناه لحيته، و حتي يبكي لبكائه رحمة له من رآه، و إن الملائكة الذين عند قبره ليبكون [ه] فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة، و لقد خرجت نفسه فزفرت جهنم زفرة كادت الارض تنشق لزفرتها، و لقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد و يزيد بن معاوية لعنهم الله فشهقت جهنم شهقة لو لا أن الله حبسها بخزانها لاحرقت من علي وجه [33] الارض من فورها، و لو يؤذن لها ما بقي شيء إلا ابتلعته، و لكنها مأمورة مصفودة، و لقد عتت علي الخزان مرة حتي أتاها جبرئيل عليه السلام فضربها بجناحه فسكنت، و أنها لتبكيه و تندبه، و أنها لتتلظي علي قاتله، و لو لا من علي الارض من حجج الله لنقضت الارض و أكفأت ما عليها، و ما تكثر الزلازل إلا عند اقتراب الساعة.

و ما [من] عين أحب إلي الله و لا عبرة من عين بكت و دمعت عليه، و ما من باك يبكيه إلا و قد وصل فاطمة و أسعدها عليه، و وصل رسول الله صلي الله عليه و آله وادي حقنا، و ما من عبد يحشر إلا وعيناه باكية إلا الباكين علي [جدي] الحسين عليه السلام فإنه يحشر و عينه قريرة، و البشارة تلقاه، و السرور [بين] علي وجهه، و الخلق في الفزع و هم


آمنون، و الخلق يعرضون (علي الحساب) و هم حداث الحسين عليه السلام تحت العرش، و في ظل العرش، لا يخافون سوء [يوم] الحساب، يقال لهم: أدخلوا الجنة، فيأبون و يختارون مجلسه و حديثه، و إن الحور لترسل إليهم أنا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين، فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة، و إن أعداءهم من بين مسحوب بناصيته إلي النار، و من قائل: " مالنا من شافعين و لا صديق حميم ".

و إنهم ليرون منزلتهم [34] و ما يقدرون أن يدنوا إليهم، و لا يصلون إليهم، و إن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم و من خزانهم [35] علي ما اعطوا من الكرامة، فيقولون: نأتيكم إن شاء الله، فيرجعون إلي أزواجهم بمقالاتهم، فيزدادون إليهم شوقا إذاهم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من الحسين عليه السلام، فيقولون: الحمد لله الذي كفانا الفزع الاكبر، و أهوال القيامة، و نجانا مما كنا نخاف، و يؤتون بالمراكب و الرحال علي النجائب، فيستوون [36] عليها، و هم في الثناء علي الله، و الحمد لله، و الصلاة علي محمد و علي آله حتي ينتهوا إلي منازلهم.

[37] 17 - و منه: محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام و احدثه، فدخل عليه ابنه فقال له: مرجبا و ضمه و قبله، و قال: حقر الله من حقركم، و انتقم ممن وتركم، و خذل الله من خذلكم، و لعن الله من قتلكم، و كان الله لكم وليا و حافظا و ناصرا، فقد طال بكاء النساء، و بكاء الانبياء و الصديقين، و الشهداء، و ملائكة السماء.

ثم بكي، و قال: يا أبا بصير إذا نظرت إلي ولد الحسين عليه السلام أتاني ما لا أملكه بما اتي إلي أبيهم وإليهم، يا أبا بصير إن فاطمة لتبكيه و تشهق، فتزفر جهنم زفرة لو لا أن الخزنة يسمعون بكاءها، و قد استعدوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها،


فيحرق أهل الارض فيكبحونها ما دامت باكية، و يزجرونها و يوثقون من أبوابها مخافة علي أهل الارض، فلا تسكن حتي يسكن صوت فاطمة، و إن البحار تكاد أن تنفتق فيدخل بعضها علي بعض و ما منها [38] قطرة إلا بها ملك موكل، فإذا سمع الموكل [39] صوتها، أطفأ نأرها [40] بأجنحته، و حبس بعضها علي بعض، مخافة علي الدنيا و من فيها [41] و من علي الارض، فلا تزال الملائكة مشفقين يبكون [42] لبكائها، و يدعون الله و يتضرعون إليه، و يتضرع أهل العرش و من حوله، و ترتفع أصوات من الملائكة بالتقديس لله مخافة علي أهل الارض، و لو أن صوتا من أصواتهم يصل إلي الارض لصعق أهل الارض، و تقلعت [43] الجبار، و زلزلت الارض بأهلها.

قلت: جعلت فداك إن هذا الامر عظيم، قال: غيره أعظم منه ما لم تسمعه، ثم قال [لي] : يا أبا بصير أما تحب أن تكون فيمن يسعد فاطمة؟ فبكيت حين قالها، فما قدرت علي المنطق، و ما قدرت علي كلامي من البكاء، ثم قام إلي المصلي يدعو، و خرجت من عنده علي تلك الحال فما انتفعت بطعام، و ما جاءني النوم، و أصبحت صائما وجلا، حتي أتيته فلما رأيته [قد] سكن سكنت و حمدت الله حيث لم تنزل بي عقوبة.

[44] توضيح: تقول: " كبحت الدابة " إذا جذبتها إليك باللجام لكي تقف و لا تجري.

18 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن وهيب ابن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الحسين عليه السلام بكتا لقتله السماء و الارض و احمرتا، و لم تبكيا أحد قط إلا علي يحيي بن زكريا و الحسين بن علي عليهما السلام.

[45] .


19 - و منه: أبي و علي بن الحسين، عن سعد، عن ابن عيسي، عن موسي ابن الفضل، عن حنان قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام ما تقول في زيارة قبر الحسين بن علي فإنه بلغنا عن بعضهم أنها تعدل حجة و عمرة؟ قال: لاتعجب [46] ما أصاب من يقول [47] هذا كله، و لكن زره و لا تجفه فإنه سيد شباب الشهداء، و سيد شباب أهل الجنة، و شبيه يحيي بن زكريا، و عليهما بكت السماء و الارض.

و منه: [أبي، و] ابن الوليد، عن الصفار، عن عبد الصمد بن محمد، عن حنان ابن سدير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.

و منه: أبي و جماعة من مشايخي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن ابن بزيع، عن حنان مثله [48] .

توضيح: قوله: " ما أصاب " محمول علي التقية.

20 - كامل الزيارات: محمد بن الحسن [49] ، عن أبيه، عن جده علي بن مهزيار، عن الحسن بن سعيد، عن فضالة، عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان الذي قتل الحسين عليه السلام ولد زنا، و الذي قتل يحيي بن زكريا ولد زنا، و قال: أحمرت السماء حين قتل الحسين صلوات الله عليه سنة، ثم قال: بكت السماوات و الارض علي الحسين و علي يحيي بن زكريا و حمرتها بكاؤها [50] .

21 - قصص الراوندي: عن أبي عبد الله عليه السلام: إن الحسين بن علي صلوات الله عليهما بكي لقتله السماء و الارض و احمرتا، و لم يبكيا علي أحد قط إلا علي يحيي بن زكريا صلوات الله عليه [51] .


الرضا عليه السلام.

22 - عيون أخبار الرضا: في خبر ابن شبيب عن الرضا عليه السلام أنه بكت السماوات [السبع] و الارضون لقتله [52] .

الائمة 23 - في بعض كتب المناقب المعتبرة: بإسناده عن يعقوب بن سفيان، عن أيوب بن محمد الرقي، عن سلام [53] بن سليمان الثقفي، عن زيد بن عمرو الكندي، عن ام حيان قالت: يوم قتل الحسين عليه السلام أظلمت علينا ثلاثا، و لم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله علي وجهه إلا احترق، و لم يقلب حجر بيت المقدس إلا أصبح تحته دما عبيطا.

[54] .


پاورقي

[1] في البحار: قتيلا.

[2] في البحار وإحدي نسختي الاصل: ناقما.

[3] ص 73 ح 11 و البحار: 45 / 219 ح 47.

[4] في المصدر: أبو نصر.

[5] في المصدر: ثلاثة أيام.

[6] ص 76 ح 2 و البحار: 45 / 204 ح 6.

[7] في نسختي الاصل و البحار: قال.

[8] في الاصل و البحار: لعهد.

[9] الهواء / خ.

[10] في البحار: قال.

[11] فضلا / خ.

[12] علل الشرائع: 1 / 227 ح 3 و أمالي الصدوق ص 110 ح 1 و البحار: 45 / 202 ح 4.

[13] في المصدر: عبد الله بن الفضيل الهمداني.

[14] الدخان: 29.

[15] ص 616 و البحار: 45 / 201 ح 1.

[16] ص 88 ح 1 و البحار: 45 / 209 ح 15.

[17] في المصدر: داود / خ.

[18] ص 288 و البحار: 45 / 209 ح 16.

[19] ص 92 ح 16 و 19 و البحار: 45 / 212 ح 29.

[20] ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

[21] ص 84 و البحار: 45 / 148.

[22] ص 79 ح 1 و البحار: 45 / 205 ح 8.

[23] ص 101 ح 3 و البحار: 45 / 218 ح 44.

[24] يعني محمد بن عبد الحميد و عبد الصمد بن محمد.

[25] ص 48 و البحار: 45 / 201 ح 2.

[26] 1 / 53 و البحار: 45 / 201 ح 3.

[27] في المصدر و البحار: و من يتقلب عليهن و الجنة و النار.

[28] في البحار: و من خلق ربنا، و في المصدر: و ما خلق ربنا.

[29] ص 80 ح 3 و البحار: 45 / 205 ح 10.

[30] في الاصل: الحسين بن عبد الله.

[31] ص 80 ح 1 و البحار: 45 / 206 ح 11.

[32] ص 80 ح 5 و البحار: 45 / 206 ح 12.

[33] في المصدر و البحار: ظهر.

[34] في المصدر و البحار: منزلهم.

[35] في المصدر: خدامهم.

[36] فيسيرون / خ.

[37] ص 80 ح 6 و البحار: 45 / 206 ح 13.

[38] في الاصل: و ما بها.

[39] في المصدر و البحار: الملک.

[40] نأرت نانرة کمنع هاجت هائجة " القاموس المحيط ج 2 ص 137 "، و المراد: إطفاء هيجان الماء.

[41] في المصدر: و ما فيها.

[42] في المصدر: يبکونه.

[43] تقلقلت / خ، و في المصدر: تقطعت.

[44] ص 82 ح 7 و البحار: 45 / 208 ح 14.

[45] ص 89 ح 3 و البحار: 45 / 209 ح 17.

[46] في الاصل: ما تعجب.

[47] في الاصل و المصدر: ما يقول.

[48] ص 91 ح 13 و البحار: 45 / 211 ح 27.

[49] في المصدر: " أبي، عن محمد بن الحسن " و هو محل تأمل، لان محمد بن الحسن بن مهزيار من مشايخ ابن قولويه، فتدبر.

[50] ص 93 ح 21 و البحار: 45 / 213 ح 31.

[51] مخطوط ص 190 و البحار: 45 / 219 ح 46.

[52] 1 / 233 و البحار: 45 / 201.

[53] سلمان / خ.

[54] البحار: 45 / 216.