بازگشت

في موضع رأسه الشريف الاخبار الائمة الصادق


1 - كامل الزيارات: أبي و الكليني معا، عن علي، عن أبيه، عن يحيي بن زكريا، عن يزيد بن عمرو بن طلحة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام و هو بالحيرة: أما تريد ما وعدتك؟ قال: قلت: بلي، يعني الذهاب إلي قبر أمير المؤمنين عليه السلام، قال: فركب و ركب إسماعيل معه، و ركبت معهم حتي إذا جاز الثوية و كان بين الحيرة و النجف عند ذكوات بيض نزل و نزل إسماعيل و نزلت معهم، فصلي وصلي إسماعيل و صليت، فقال لاسماعيل: قم فسلم علي جدك الحسين بن علي، فقلت: جعلت فداك أ ليس الحسين عليه السلام بكربلاء؟ فقال: نعم و لكن لما حمل لما حمل رأسه إلي الشام سرقه مولي لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين صلوات الله عليهما [1] .

2 - و منه: محمد بن الحسن و محمد بن أحمد بن الحسين معا، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن علي بن أحمد بن أشيم، عن يونس بن ظبيان - أو عن رجل، عن يونس - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الملعون عبيد الله بن زياد لعنه الله لما بعث برأس الحسين بن علي عليهما السلام إلي الشام، رد إلي الكوفة، فقال: أخرجوه عنها لا يفتتن به أهلها فصيره الله عند أمير المؤمنين عليه السلام فالرأس مع الجسد و الجسد مع الرأس.

[2] توضيح: قوله: " فقال " أي عبيد الله، قوله: " فالرأس مع الجسد " أي بعد ما دفن هناك ظاهرا ألحق بالجسد بكربلاء، أو صعد به مع الصعد به مع الجسد إلي السماء كما في بعض الاخبار، أو أن بدن أمير المؤمنين عليه السلام كالجسد لذلك الرأس، و هما من نور واحد.

أقول: قد روي ذلك من الاخبار في الكافي و التهذيب تدل علي كون رأسه


مدفونا عند قبر والده عليهما السلام و الله يعلم.

[3] الكتب: قال ابن نما: و أما الرأس الشريف اختلف الناس فيه، فقال قوم: إن عمرو بن سعيد دفنه بالمدينة.

و عن منصور بن جمهور أنه دخل خزانة يزيد بن معاوية (و) لما فتحت وجد به جؤنة حمراء، فقال لغلامه سليم: احتفظ بهذه الجؤنة فإنها كنز من كنوز بني أمية، فلما فتحها إذا فيها رأس الحسين عليه السلام و هو مخضوب بالسواد، فقال لغلامه: ائتني بثوب فأتاه به، فلفه ثم دفنه بدمشق عند باب الفراديس عند البرج الثالث مما يلي المشرق.

و حدثني جماعة من أهل مصر أن مشهد الرأس عندهم يسمونه مشهد الكريم، عليه من الذهب شيء كثير، يقصدونه في المواسم و يزور و نه و يزعمون أنه مدفون هناك، و الذي عليه المعول من الاقوال أنه اعيد إلي الجسد بعد أن طيف به في البلاد و دفن معه [4] .

و قال السيد: فأما رأس الحسين عليه السلام، فروي أنه اعيد فدفن بكربلا، مع جسده الشريف صلوات الله عليه و كان عمل الطائفة علي هذا المعني [5] المشار إليه، و رويت آثار مختلفة كثيرة ما ذكرناه تركنا وضعها لئلا ينفسخ ما شرطناه من اختصار الكتاب.

[6] و قال صاحب المناقب: و ذكر الامام أبو العلاء الحافظ بإسناده عن مشايخه أن يزيد بن معاوية حين قدم إليه [7] رأس الحسين عليه السلام بعث إلي المدينة فأقدم عليه عدة من موالي بني هاشم و ضم إليهم عدة من موالي أبي سفيان، ثم بعث بثقل الحسين عليه السلام و من بقي (معه) من أهله معهم، و جهزهم [8] بكل شيء، و لم يدع لهم حاجة


بالمدينة إلا أمر لهم بها، و بعث برأس الحسين عليه السلام إلي عمرو بن سعيد بن العاص و هو إذ ذاك عامله علي المدينة، فقال عمرو: وددت أنه لم يبعث به إلي ثم أمر عمرو به فدفن بالبقيع عند قبر امه فاطمة عليها السلام.

و ذكر غيره أن سليمان بن عبد الملك بن مروان رأي النبي صلي الله عليه و آله في المنام كأنه يبره و يلطفه، فدعا الحسن البصري فسأله عن ذلك، فقال: لعلك اصطنعت إلي أهله معروفا، فقال سليمان: إني وجدت رأس الحسين عليه السلام في خزانة يزيد بن معاوية فكسوته خمسة من الديباج، و صليت عليه في جماعة من أصحابي و قبرته، فقال الحسن: إن النبي رضي عنك [9] بسبب ذلك و أحسن إلي الحسن، و أمره بالجوائز.

و ذكر غيرهما أن رأسه صلب بدمشق ثلاثة أيام و مكث في خزائن بني أمية حتي ولي سليمان بن عبد الملك، [فطلب] فجيئ به و هو عظيم أبيض، فجعله في سفط و طيبه و جعل عليه ثوبا و دفنه في مقابر المسلمين بعد ما صلي عليه، فلما ولي عمر بن عبد العزيز بعث إلي المكان يطلب منه الرأس، فاخبر بخبره، فسأل عن الموضع الذي دفن فيه فنبشه و أخذه، و الله أعلم ما صنع به، فالظاهر من دينه أنه بعث إلي كربلاء فدفن مع جسده عليه السلام [10] .

أقول: هذه أقوال المخالفين في ذلك، و المشهور بين علمائنا الامامية أنه دفن رأسه مع جسده، رده علي بن الحسين عليهما السلام، قد وردت أخبار كثيرة في أنه مدفون عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام.



پاورقي

[1] کامل الزيارات ص 34 ح 4، الکافي ج 4 ص 571، و البحار: 45 / 178 ح 28.

[2] ص 36 ح 10 و البحار: 45 / 178 ح 29.

[3] راجع الکافي ج 4 ص 571 باب موضع رأس الحسين عليه السلام

[4] مثير الاحزان ص 106 و البحار: 45 / 144.

[5] في المصدر: العمل.

[6] اللهوف ص 82 البحار: 45 / 144.

[7] في البحار: عليه.

[8] في الاصل: و جهز لهم.

[9] في البحار: منک.

[10] البحار: 45 / 145.