بازگشت

بعض ما وقع بعد قتله إلي ذهاب أهل البيت إلي الكوفة


1 - أمالي الصدوق (ره): ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن عبد الله بن الحسن [1] ، عن امه فاطمة بنت الحسين عليه السلام قالت: دخلت العامة علينا الفسطاط و أنا جارية صغيرة، و في رجلي خلخالان من ذهب، فجعل رجل يفض الخلخالين من رجلي و هو يبكي، فقلت: ما يبكيك يا عدو الله؟ فقال: كيف لا أبكي و أنا أسلب ابنة رسول الله صلي الله عليه و آله، فقلت: لا تسلبني، قال: أخاف أن يجيئ غيري فيأخذه.

قالت: و انتهبوا ما في الابنية حتي كانوا ينزعون الملاحف عن ظهورنا [2] .

أقول: في بعض كتب الاصحاب أن فاطمة الصغري قالت: كنت واقعة بباب الخيمة و أنا أنظر إلي أبي و أصحابه [3] مجزرين كالاضاحي علي الرمال، و الخيول علي أجسادهم تجول، و أنا افكر فيما يقع علينا بعد أبي من بني أمية أيقتلوننا أو يأسروننا؟ فإذا برجل علي ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه، وهن يلذن بعضهن ببعض، و قد أخذ ما عليهن من أخمرة و أسورة، وهن يصحن: واجداه، و أبتاه، وا علياه، و أقله ناصراه، وا حسناه، أما من مجير يجيرنا؟ أما من ذائد يذود عنا؟ قالت: فطار فؤادي، و ارتعدت فرائصي، فجعلت أجيل بطرفي يمينا و شمالا علي عمتي ام كلثوم خشية منه أن يأتيني.


فبينا أنا علي هذه الحالة و إذا به قد قصدني، ففررت منهزمة، و أنا أظن أني أسلم منه، و إذا [4] به قد تبعني، فذهبت خشية منه و إذا بكعب الرمح بين كتفي، فسقطت علي وجهي، فخرم اذني و أخذ قرطي و مقنعتي، و ترك الدماء تسيل علي خدي، و رأسي تصهره الشمس، و ولي راجعا إلي الخيم، و أنا مغشي علي، و إذا أنا بعمتي عندي تبكي و هي تقول: قومي نمضي ما أعلم ما جري علي البنات و أخيك العليل، فقمت و قلت: يا عمتاه هل من خرقة أستر بها رأسي عن أعين النظار؟ فقالت: يا بنتاه و عمتك مثلك فرأيت رأسها مكشوفة، و متنها قد اسود من الضرب، فما رجعنا إلي الخيمة إلا و هي قد انتهبت و ما فيها، وأخي علي بن الحسين عليهما السلام مكبوب علي وجهه لا يطيق الجلوس من كثرة الجوع و العطش و الاسقام، فجعلنا بنكي عليه و يبكي علينا.

[5] أقول: قد مرت الرواية بعينها.

[6] الائمة: علي بن الحسين عليهم السلام 2 - كامل الزيارات: [7] عبيد الله [8] بن الفضل بن محمد بن هلال، عن سعيد ابن محمد، عن محمد بن سلام الكوفي، عن أحمد بن محمد الواسطي، عن عيسي بن أبي شيبة القاضي، عن نوح بن دراج، عن قدامة بن زائدة، عن أبيه قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: بلغني يا زائدة أنك تزور قبر أبي عبد الله عليه السلام أحيانا؟ فقلت: إن ذلك لكما بلغك، فقال عليه السلام لي: فلماذا تفعل ذلك و لك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحدا علي محبتنا و تفضيلنا، و ذكر فضائلنا، و الواجب علي هذه الامة من حقنا؟ فقلت: و الله ما أريد بذلك إلا الله و رسوله و لا أحفل بسخط من سخط، و لا يكبر في


صدري مكروه ينالني بسببه، فقال: و الله إن ذلك لكذلك، فقلت: و الله إن ذلك لكذلك يقولها ثلاثا و أقولها ثلاثا، فقال: أبشر ثم أبشر ثم أبشر فلا خبرنك بخبر كان عندي في النخب المخزون.

إنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا، و قتل أبي عليه السلام، و قتل من كان معه من ولده و إخوته و سائر أهله، و حملت حرمه و نساؤه علي الاقتاب يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعي و لم يواروافيعظم [9] ذلك في صدري، و استقبلت [10] - لما أري منهم - قلقي، فكادت نفسي تخرج، و تبينت ذلك مني عمتي زينب بنت علي الكبري، فقالت: مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي و أبي و إخوتي؟ فقلت: و كيف لا أجزع و أهلع [11] ، و قد أري سيدي و إخوتي و عمومتي و ولد عمي و أهلي مضرجين بدمائهم، مرملين بالعراء مسلبين، لا يكفنون و لا يوارون، و لا يعرج عليهم أحد، و لا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم و الخزر، فقالت: لا يجز عنك ما تري فو الله إن ذلك لعهد من رسول الله صلي الله عليه و آله إلي جدك و أبيك و عمك و لقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الامة لا تعرفهم فراعنة هذه الارض [12] ، و هم معروفون في أهل السماوات أنهم يجمعون هذه الاعضاء المتفرقة فيوارونها، و هذه الجسوم المضرجة، و ينصبون لهذا الطف علما لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره، و لا يعفو رسمه، علي كرور الليالي و الايام و ليجتهدن أئمة الكفر و أشياع الضلالة في محوه و تطميسه، فلا يزداد أثره إلا ظهورا، و أمره الا علوا.

فقلت: و ما هذا العهد؟ و ما هذا الخبر؟ فقالت: [نعم] حدثتني ام أيمن أن رسول الله صلي الله عليه و آله زار منزل فاطمة عليها السلام في يوم من الايام فعملت له حريرة عليهما السلام، و أتاه علي عليه السلام بطبق فيه تمر، ثم قالت ام أيمن: فأتيتهم بعس فيه لبن و زبد، فأكل رسول الله صلي الله عليه و آله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام من تلك الحريرة، و شرب


رسول الله صلي الله عليه و آله و شربوا من ذلك اللبن، ثم أكل و أكلوا من ذلك التمر و الزبد [13] ، ثم غسل رسول الله صلي الله عليه و آله يده و علي يصب عليه الماء.

فلما فرغ من غسل يده مسح وجهه، ثم نظر إلي علي و فاطمة و الحسن و الحسين نظرا عرفنا فيه [14] السرور في [15] وجهه، ثم رمق بطرفه نحو السماء مليا، ثم وجهه وجهه نحو القبلة و بسط يديه يدعو [16] ، ثم خر ساجدا و هو ينشج فأطال النشوج و علا نحيبه و جرت دموعه، ثم رفع رأسه و أطرق إلي الارض و دموعه تقطر كأنها صوب المطر، فحزنت فاطمة و علي و الحسن و الحسين عليهم السلام و حزنت معهم لما رأينا من رسول الله صلي الله عليه و آله، وهبناه أن نسأله حتي إذا طال ذلك، قال له علي و قالت له فاطمة: ما يبكيك يا رسول الله لا أبكي الله عينيك؟ فقد أقرح قلوبنا ما نري من حالك، فقال: يا أخي سررت بكم - و قال مزاحم بن عبد الوارث في حديثه ههنا [17] - فقال: يا حبيبي إني سررت بكم سرورا ما سررت مثله قط، و إني لانظر إليكم و أحمد الله علي نعمته علي فيكم إذ هبط علي جبرئيل فقال: يا محمد إن الله تبارك و تعالي إطلع علي ما في نفسك، و عرف سرورك بأخيك و ابنتك و سبطيك، فأكمل لك النعمة، و هنأك العطية بأن جعلهم و ذرياتهم و محبيهم و شيعتهم معك في الجنة لا يفرق بينك و بينهم، يحيون كما تحيا [18] و يعطون كما تعطي حتي ترضي وفوق الرضا علي بلوي كثيرة تنالهم في الدنيا، و مكاره تصيبهم بأيدي أناس ينتحلون ملتك، و يزعمون أنهم من امتك، برآء من الله و منك خبطا خبطا و قتلا قتلا، شتي مصارعهم، نائية قبورهم، خيرة من الله لهم و لك فيهم، فأحمد الله عز و جل علي خيرته، و ارض بقضائه، فحمدت الله و رضيت بقضائه بما اختاره لكم، ثم قال [لي] جبرئيل عليه السلام: يا محمد إن أخاك مضطهد بعدك، مغلوب علي


امتك، متعوب من أعدائك، ثم مقتول بعدك، يقتله [أ] شر الخلق و الخليقة، و أشقي البرية، نظير عاقر الناقة، ببلد تكون إليه هجرته و هو مغرس شيعته و شيعة ولده، و فيه علي كل حال يكثر بلواهم، و يعظم مصابهم، و إن سبطك هذا - و أومأ بيده إلي الحسين - مقتول في عصابة من ذريتك و أهل بيتك و أخيار من امتك بضفة الفرات، بأرض تدعي [19] كربلا، من أجلها يكثر الكرب و البلاء علي أعدائك و أعداء ذريتك، في اليوم الذي لا ينقضي كربه و لا تفني حسرته، و هي أطهر [20] بقاع الارض و أعظمها حرمة، [يقتل فيها سبطك و أهله] و إنها لمن بطحاء الجنة.

فإذا كان ذلك اليوم الذي يقتل فيه سبطك و أهله، و أحاطت بهم [21] كتائب أهل الكفر و اللعنة، تزعزعت الارض من أقطارها، و مادت الجبال و كثر اضطرابها، و اصطفقت البحار بأمواجها، و ماجت السماوات بأهلها، غضبا لك يا محمد و لذريتك، و استعظاما لما ينتهك من حرمتك، و لشر ما تكافي [22] به في ذريتك و عترتك، و لا يبقي شيء من ذلك إلا استأذن الله عز و جل في نصرة أهلك المستضعفين المظلومين، الذين هم حجة الله علي خلقه بعدك، فيوحي الله إلي السماوات و الارض و الجبال و البحار و من فيهن: إني أنا الله الملك القادر، [و] الذين لا يفوته هارب، و لا يعجزه ممتنع، و أنا أقدر (فيه) علي الانتصار و الانتقام، و عزتي و جلالي لاعذبن من وتر رسولي و صفيي، و انتهك حرمته، و قتل عترته، و نبذ عهده، و ظلم أهله، عذابا لا اعذبه أحدا من العالمين.

فعند ذلك يضج كل شيء في السماوات و الارضين بلعن من ظلم عترتك و استحل حرمتك، فإذا برزت تلك العصابة إلي مضاجعها، تولي الله عز و جل قبض أرواحها بيده، و هبط إلي الارض ملائكة من السماء السابعة، معهم آنية من الياقوت و المرمرة، مملؤة من ماء الحياة، و حلل من حلل الجنة، و طيب من طيب الجنة، فغسلوا جثثهم بذلك الماء، و ألبسوها الحلل، و حنطوها بذلك الطيب، وصلي الملائكة صفا


صفا عليهم.

ثم يبعث الله قوما من امتك لا يعرفهم الكفار، (و) لم يشركوا في تلك الدماء بقول و لا فعل ولانية، فيوارون أجسامهم، و يقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء، يكون علما لاهل الحق، و سببا للمؤمنين إلي الفوز، و تحفه الملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم و ليلة، و يصلون عليه، [و يطوفون عليه] و يسبحون الله عنده، و يستغفرون الله لزواره [23] ، و يكتبون أسماء من يأتيه زائرا من امتك متقربا إلي الله و إليك بذلك، و أسماء آبائهم و عشائرهم و بلدانهم، و يوسمون في وجوههم بميسم نور عرش الله " هذا زائر قبر خير الشهداء، و ابن خير الانبياء "، فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشي منه الابصار يدل عليهم و يعرفون به.

و كأني بك يا محمد بيني و بين ميكائيل، و علي أمامنا، و معنا من ملائكة الله ما لا يحصي عدده [24] ، و نحن نلتقط من ذلك الميسم في وجهه بين الخلائق حتي ينجيهم الله من هول ذلك اليوم و شدائده، و ذلك حكم الله و عطاؤه لمن زار قبرك يا محمد أو قبر أخيك أو قبر سبطيك، لا يريد به غير الله عز و جل، و سيجد [25] أناس ممن حقت عليهم من الله اللعنة و السخط أن يعفوا رسم ذلك القبر و يمحوا أثره، فلا يجعل الله تبارك و تعالي لهم إلي ذلك سبيلا.

ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله: فهذا أبكاني و أحزنني.

قالت زينب: فلما ضرب ابن ملجم لعنه الله أبي و رأيت [عليه] أثر الموت منه، قلت له: يا أبه حدثتني ام أيمن بكذا و كذا، و قد أحببت أن أسمعه منك، فقال: يا بنية الحديث كما حدثتك ام أيمن، و كأني بك و ببنات [26] أهلك (ل) سبا يا بهذا البلد، أذلاء خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس، فصبرا (ثم) صبرا، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لله علي ظهر الارض يومئذ ولي غيركم و غير محبيكم و شيعتكم، و لقد قال لنا رسول الله صلي الله عليه و آله حين أخبرنا بهذا الخبر: إن إبليس في ذلك اليوم يطير فرحا، فيجول الارض


كلها في شياطينه و عفاريته، فيقول: يا معشر الشياطين قد أدركنا من ذرية آدم الطلبة، و بلغنا في هلاكهم الغاية، و أورثناهم [27] النار، إلا من اعتصم بهذه العصابة فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم، و حملهم علي عدواتهم، و إغرائهم بهم و أوليائهم، حتي تستحكم [28] ضلالة الخلق و كفرهم، و لا ينجو منهم ناج، و لقد صدق عليهم إبليس و هو كذوب أنه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح، و لا يضر مع مجتكم و موالاتكم ذنب الكبائر.

قال زائدة: ثم قال علي بن الحسين عليهما السلام بعد أن حدثني بهذا الحديث: خذه إليك أما لو ضربت في طلبه آباط الابل حولا لكان قليلا.

[29] توضيح: " العس " القدح العظيم، قولها: " رمق بطرفه " أي نظر، و نشج الباكي ينشج بالكسر نشيجا إذا غص بالبكاء في حلقه من انتخاب، و خبطه يخبطه ضربه شديدا، و البعير بيده الارض وطئه شديدا، و القوم بسيفه جلدهم، " و ضفة النهر " بالكسر أي جانبه، والتزعزع التحرك، و كذلك الميد، والاصطفاق الاضطراب يقال: الريح تصفق الاشجار فتصلطفن، و الموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه، تقول منه: وتره يتره وترا وترة، و ضرب آباط الابل كناية عن الركض و الاستعجال، فإن المستعجل يضرب رجليه بإبطي الابل ليعدو، أي لو سافرت سفرا سريعا في طلبه حولا.

الرضا عليه السلام 3 - رجال الكشي: محمد بن مسعود، عن جعفر بن أحمد، عن حمدان بن سليمان، عن منصور بن العباس، عن إسماعيل بن سهل، عن بعض أصحابنا قال: كنت عند الرضا عليه السلام فدخل عليه علي بن أبي حمزة و ابن السراج و ابن المكاري، فقال علي بعد كلام جري بينهم و بينه في إمامته: إنا روينا عن آبائك عليهم السلام أن الامام لا يلي أمره إلا إمام مثله، فقال له أبو الحسن عليه السلام: فأخبرني عن الحسين بن علي


عليهما السلام كان إماما أو [كان] إمام؟ قال: كان إماما، قال: فمن ولي أمره؟ قال: علي بن الحسين عليهما السلام، قال: و أين كان علي بن الحسين عليهما السلام؟ كان [30] محبوسا [بالكوفة] في يد عبيد الله بن زياد لعنه الله قال: خرج و هم كانوا لا يعلمون حتي ولي أمر أبيه ثم انصرف، فقال له أبو الحسن عليه السلام: إن هذا [الذي] أمكن علي بن الحسين عليهما السلام أن يأتي (ب) كربلا فيلي أمر أبيه، فهو يمكن صاحب [هذا] الامر أن يأتي بغداد ويلي أمر أبيه.

[31] أقول: تمامه في باب الرد علي الواقفية.

[32] الكتب: 4 - قال السيد ابن طاووس رحمه الله في كتاب اللهوف علي أهل الطفوف و الشيخ ابن نما رحمه الله في مثير الاحزان و اللفظ للسيد: إن عمر بن سعد لعنه الله بعث برأس الحسين عليه السلام في ذلك اليوم و هو يوم عاشورا مع خولي بن يزيد الاصبحي و حميد بن مسلم الازدي إلي عبيد الله بن زياد، و أمر برؤوس الباقين من أصحابه و أهل بيته فنظفت و سرح بها مع شمر بن ذي الجوشن و قيس بن الاشعث و عمرو بن الحجاج، فأقبلوا بها حتي قدموا الكوفة، و أقام بقية يومه و اليوم الثاني إلي زوال الشمس ثم رحل بمن تخلف من عيال الحسين عليه السلام، و حمل نساءه صلوات الله عليه علي أحلاس أقتاب بغير وطاء مكشفات الوجوه بين الاعداء، وهن ودائع خير الانبياء، و ساقوهن كما يساق سبي الترك و الروم في أسر [33] المصائب و الهموم و لله در القائل: [34] يصلي علي المبعوث من آل هاشم و يغزي بنوه إن ذالعجيب قال: و لما انفصل ابن سعد عن كربلا خرج قوم من بني أسد فصلوا علي الجثث الطواهر المرملة بالدماء و دفنوها علي ما هي عليه الآن.

[35] و قال المفيد: دفنوا الحسين عليه السلام حيث قبره الآن، و دفنوا ابنه علي بن الحسين الاصغر عند رجليه، و حفروا للشهداء من أهل بيته و أصحابه الذين صرعوا


حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام، ثم [36] جمعوهم و دفنوهم جميعا معا، و دفنوا العباس بن علي رضي الله عنه في موضعه الذي قتل فيه علي طريق الغاضرية حيث قبره الآن، [37] و قال صاحب الكامل و صاحب المناقب و ابن نما: ذكر أبو مخنف أن عمر بن سعد لعنه الله لما دفع الرأس إلي خولي الاصبحي لعنه الله ليحمله إلي ابن زياد عليه اللعنة أقبل به خولي ليلا فوجد باب القصر مغلقا فأتي به منزله، و له إمرأتان إمرأة من بني أسد، و اخري حضرمية يقال لها النوار، فآوي إلي فراشها، فقالت له: ما الخبر؟ فقال: جئتك بالذهب هذا رأس الحسين عليه السلام معك في الدار، فقالت: ويلك جاء الناس بالذهب و الفضة، وجئت برأس ابن رسول الله صلي الله عليه و آله، و الله لا يجمع رأسي و رأسك وسادة أبدا، قالت: فقمت من فراشي فخرجت إلي الدار، و دعا بالاسدية فأدخلها عليه، فما زلت و الله أنظر إلي نور مثل العمود يسطع من الاجانة التي فيها رأس الحسين عليه السلام إلي السماء، و رأيت طيورا بيضاء ترفرف حولها و حول الرأس.

[38] .


پاورقي

[1] في الاصل و المصدر و البحار: عبد الله بن الحسين.

[2] ص 139 ح 2 و البحار: 45 / 82 ح 9.

[3] في البحار وإحدي نسختي الاصل: و أصحابي.

[4] و إذا أنا / خ.

[5] البحار: 45 / 60.

[6] تقدمت في ص 305 من کتابنا هذا.

[7] هذا الحديث ليس من أصل کتاب کامل الزيارات، بل أدرجه فيه بعض تلامذه ابن قولويه (قدس سره) کما صرح في صدر الخبر، إلا أن المصنف أورده کما في البحار من تنبيه، بحيث يظهر أنه من کتاب کامل الزيارات، راجع المصدر ص 259 ح 1، و هکذا نبه المحط النوري مفصلا في المستدرک ج 3 ص 522 فراجع.

[8] في الاصل: عبد الله.

[9] في المصدر وإحدي نسختي الاصل: فعظم.

[10] في المصدر: و اشتد.

[11] و لا أبکي / خ.

[12] في المصدر: هذه الامة.

[13] في البحار: بالزيد.

[14] في المصدر: به.

[15] من / خ.

[16] في المصدر: و دعا.

[17] روي الحسين بر أحمد المغيرة تلميذ ابن قولويه هذا الحديث بسندين، ذکر المصنف أحدهما في المتن، و لم يذکر الآخر، و مزاحم بن عبد الوارث راوية في السند الآخر، راجع المصدر.

[18] يحبون کما تحبي / خ و المصدر.

[19] في المصدر: يقال لها.

[20] في المصدر: أطيب.

[21] في المصدر: به.

[22] في الاصل: يکافي، و في البحار: بتکافي.

[23] في المصدر: لمن زاره.

[24] في المصدر: عددهم.

[25] في المصدر: و سيجتهد.

[26] في المصدر: و بنساء.

[27] و أوردناهم / خ.

[28] في المصدر وإحدي نسختي الاصل: تستحکموا.

[29] ص 260 و البحار: 45 / 179 ح 30.

[30] في المصدر: قال: کان.

[31] ص 463 ح 883 و البحار: 45 / 169 ح 16.

[32] في عوالم العلوم ج 21 ص 444 (مخطوط).

[33] في المصدر: أشد.

[34] في المصدر: قائله.

[35] اللهوف ص 60 - 61، مثير الاحزان ص 84 و البحار: 45 / 107 ح 1.

[36] في المصدر و البحار: و.

[37] إرشاد المفيد ص 273 و البحار: 45 / 108.

[38] الکامل في التاريخ: 4 / 78، مثير الحزان ص 85 و البحار: 45 / 125.