بازگشت

بعض أحواله مع أصحابه في الطف الاخبار الائمة علي بن الحسين


1 - الخرائج و الجرائح: و منها ما روي عن زين العابدين عليه السلام أنه قال: لما كانت الليلة التي قتل [فيها] الحسين عليه السلام في صبيحتها قام في أصحابه فقال عليه السلام: إن هؤلاء يريدوني دونكم، و لو قتلوني لم يصلوا [1] إليكم، فالنجاء النجاء، و أنتم في حل فإنكم إن أصبحتم معي قتلتم كلكم، فقالوا: لا نخذلك، و لا نختار العيش بعدك، فقال صلوات الله عليه: إنكم تقتلون كلكم حتي لا يفلت منكم أحد، فكان كما قال. [2] الباقر عليه السلام.

2 - الخرائج و الجرائح: سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن فضل، عن سعد الجلاب، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الحسين عليه السلام لاصحابه قبل أن يقتل: إن رسول الله صلي الله عليه و آله قل لي: يا بني إنك ستساق إلي العراق، و هي أرض قد التقي بها النبيون و أوصياء النبيين، و هي أرض تدعي عمورا، وأنك تستشهد بها، و يستشهد معك جماعة من أصحابك، لا يجدون ألم مسن الحديد و تلا: " قلنا يا نار كوني بردا و سلاما علي إبراهيم " [3] يكون الحرب بردا و سلاما عليك و عليهم، فأبشروا فو الله لئن


قتلونا فإنا نرد علي نبينا.

قال عليه السلام: ثم أمكث ما شاء الله فأكون أول من ينشق الارض عنه، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين عليه السلام، و قيام قائمنا، و حياة رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم لينزلن علي وفد من المساء من عند الله، لم ينزلوا إلي الارض قط، و لينزلن إلي جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل، و جنود من الملائكة، و لينزلن محمد و علي و أنا وأخي و جميع من من الله عليه في حمولات من حمولات الرب: جمال [4] من نور لم يركبها مخلوق.

ثم ليهزن محمد صلي الله عليه و آله لواءه، و ليدفعه إلي قائمنا مع سيفه، ثم إنا نمكث من بعد ذلك ما شاء الله، ثم إن الله يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن، وعينا من ماء، وعينا من لبن، ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام يدفع إلي سيف رسول الله صلي الله عليه و آله و يبعثني إلي المشرق و المغرب [5] ، فلا آتي علي عدو الله إلا أهرقت دمه، و لا أدع صنما إلا أحرقته، حتي أقع إلي الهند فأفتحها، و إن دانيال و يوشع يخرجان إلي أمير المؤمنين عليه السلام يقولان: صدق الله و رسوله صلي الله عليه و آله، و يبعث معهما إلي البصرة سبعين رجلا فيقتلون مقاتليهم، و يبعث بعثا إلي الروم، فيفتح الله لهم.

ثم لاقتلن كل دابة حرم الله لحمها، حتي لا يكون علي وجه الارض إلا الطيب، و أعرض علي اليهود و النصاري و سائر الملل، و لا خير نهم بين الاسلام و السيف، فمن أسلم مننت عليه، و من كره الاسلام أهرق الله دمه، و لا يبقي رجل من شيعتنا إلا أنزل الله إليه ملكا يمسح عن وجهه التراب، و يعرفه أزواجه و منزلته [6] في الجنة، و لا يبقي علي وجه الارض أعمي، و لا مقعد، و لا مبتلي، إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت، و لينزلن البركة من السماء إلي الارض، حتي أن الشجرة لتقصف بما يزيد الله فيها من الثمرة، و لتأكلن ثمرة الشتاء في الصيف، و ثمرة الصيف في الشتاء، و ذلك قوله عز و جل: " و لو ان أهل القري آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون " [7] .


ثم إن الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفي عليهم شيء في الارض و ما كان فيها حتي أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعلمون.

[8] توضيح: " لتقصف " أي تنكسر أغصانها لكثرة ما حملت من الثمرة.

الصادق، عن أبيه عليهما السلام 3 - غيبة النعماني: ابن عقدة، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن التفليسي، عن السمندي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام أنه قال: المؤمنون يبتلون ثم يميزهم الله عنده، إن الله لم يؤمن المؤمنين من بلاء الدنيا و مرائرها، [9] و لكن آمنهم من العمي و الشقاء في الآخرة، ثم قال: كان الحسين بن علي [10] عليهما السلام يضع قتلاه بعضهم علي بعض ثم يقول: قتلانا قتلي النبيين و آل النبيين.

[11] وحده 4 - كامل الزيارات: أبي، عن سعد، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الحسين بن علي عليهما السلام قال لاصحابه يوم اصيبوا: أشهد أنه قد اذن في قتلكم فاتقوا الله و اصبروا.

[12] الحسن العسكري عليه السلام 5 - تفسير الامام عليه السلام: قال الامام عليه السلام: و لما امتحن الحسين عليه السلام و من معه بالعسكر الذين قتلوه و حملوا رأسه، قال لعسكره: أنتم في حل من بيعتي، فألحقوا بعشائركم و مواليكم، و قال لاهل بيته: قد جعلتكم في حل من مفارقتي فإنكم [13] لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم و قواهم، و ما المقصود غيري، فدعوني و القوم،


فإن الله عز و جل يعينني و لا يخليني من حسن نظره، كعاداته [14] في أسلافنا الطيبين، فأما عسكره ففارقوه، و أما أهله الادنون من أقربائه [15] فأبوا و قالوا: لا نفارقك، [و يحل بنا ما يحل بك] [16] و يحزننا ما يحزنك، و يصيبنا ما يصيبك، و إنا أقرب ما نكون إلي الله إذا كنا معك.

فقال لهم: فإن كنتم قد وطنتم أنفسكم علي ما [قد] وطنت نفسي عليه، فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده باحتمال المكاره، و إن الله و إن كان خصني - مع من مضي من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا - من الكرامات بما يسهل علي معها احتمال المكروهات، فإن لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالي، و اعلموا أن الدنيا حلوها و مرها حلم، و الانتباه في الآخرة، و الفائز من فاز فيها، و الشقي من شقي فيها.

[17] أقول: تمامه في أبواب أحوال آدم عليه السلام.

[18] .


پاورقي

[1] في المصدر: يلتفتوا.

[2] المخلوط ص 132 ح 8 و البحار: 45 / 89.

[3] الانبياء: 69.

[4] في المصدر: خيل بلق.

[5] في المصدر: الشرق و الغرب.

[6] منزله / خ، و في المصدر: منازله.

[7] الاعراف: 96.

[8] المخلوط ص 438 ح 66 و البحار: 45 / 80 ح 6.

[9] و مرارتها / خ.

[10] في المصدر: کان علي بن الحسين بن علي عليهم السلام.

[11] ص 211 ح 19 و البحار: 45 / 80 ح 5.

[12] ص 73 ح 7 و البحار: 45 / 86 ح 19.

[13] في المصدر: فأنتم.

[14] في المصدر: کعادته.

[15] في المصدر: ولادنون من أقربائنا.

[16] ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

[17] ص 73 و البحار: 11 / 149 ح 25 وج 45 / 90 ح 29، و في المصدر: يشقي فيها.

[18] تقدم في عوالم العلوم - مخطوط ج 8 جزء 16 ص 17.