بازگشت

اخبار أميرالمؤمنين بشهادته الاخبار الصحابة و التابعين، عن أميرالمؤمنين


1 - أمالي الصدوق: أبي، عن الكميداني، عن ابن عيسي، عن ابن أبي نجران، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن عبد السمين [1] ، عن ابن طريف، عن ابن نباتة قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام يخطب الناس و هو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني فو الله لا تسألوني عن شيء مضي و لا عن شيء يكون إلا نبأتكم [2] به، فقام إليه سعد بن أبي وقاص [3] فقال: يا أمير المؤمنين [عليك السلام] أخبرني كم في رأسي و لحيتي من شعرة، فقال له: أما و الله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلي الله عليه و آله إنك ستسألني [4] عنها، و ما في رأسك [و لحيتك] من شعرة إلا و في أصلها شيطان جالس، و إن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني و عمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه.

كامل الزيارات: أبي، عن سعد، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن أبي نجران، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن عبد [5] السمين يرفعه إلي أمير المؤمنين عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يخطب الناس و ذكر مثله [6] .

2 - أمالي الصدوق: السناني، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن ابن


بهلول، عن ابن عاصم، عن الحصين بن عبد الرحمن، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: كنت مع أمير المؤمنين في خرجته إلي صفين، فلما نزل بنينوي و هو بشط الفرات، قال بأعلي صوته: يا ابن عباس أتعرف هذا الموضع؟ قلت له: ما أعرفه يا أمير المؤمنين، فقال عليه السلام: لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتي تبكي كبكائي.

قال: فبكي طويلا حتي اخضلت [7] لحيته، و سالت الدموع علي صدره، و بكينا معا و هو يقول: أوه أوه مالي و لآل أبي سفيان؟ مالي و لآل حرب حزب الشيطان و أولياء الكفر (و الطغيان)؟ صبرا يا أبا عبد الله فقد لقي أبوك مثل الذي تلقي منهم.

ثم دعا بماء فتوضأ وضوء الصلاة [8] فصلي ما شاء الله أن يصلي ثم ذكر نحو كلامه الاول إلا أنه نعس عند انقضاء صلاته و كلامه ساعة، ثم انتبه فقال: يا بن عباس، فقلت: ها أناذا فقال: ألا أحدثك بما رأيت في منامي آنفا عند رقدتي، فقلت: نامت عيناك و رأيت خيرا يا أمير المؤمنين.

قال: رأيت كاني برجال قد نزلوا من السماء معهم إعلام بيض قد تقلد واسيوفهم و هي بيض تلمع، و قد خطوا حول هذه الارض خطة ثم رأيت كأن هذه النخيل قد ضربت بأغصانها الارض تضطرب بدم عبيط، و كأني بالحسين عليه السلام سخلي [9] و فرخي و مضغتي و مخي قد غرق فيه يستغيث فيه فلا يغاث، وكأن الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه و يقولون: صبرا آل الرسول صلي الله عليه و آله فإنكم تقتلون علي أيدي شرار الناس، و هذه الجنة يا أبا عبد الله إليك مشتاقة ثم يعزونني و يقولون: يا أبا الحسن أبشر، فقد أقر الله به عينك [يوم القيامة] يوم يقوم الناس لرب العالمين ثم انتبهت [و] هكذا و الذي نفس علي بيده، لقد حدثني الصادق المصدق أبو القاسم أني سأراها في خروجي إلي أهل البغي علينا، و هذه أرض كرب و بلاء يدفن فيها الحسين عليه السلام و سبعة عشر رجلا من ولدي و ولد فاطمة عليهما السلام و إنها لفي السماوات


معروفة تذكر أرض كرب و بلاء، كما تذكر بقعة الحرمين و بقعة بيت المقدس.

ثم قال لي: يا بن عباس أطلب في حولها بعر الظباء فو الله ما كذبت و لا كذبت و هي مصفرة، لونها لون الزعفران، قال ابن عباس: فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته يا أمير المؤمنين قد أصبتها علي الصفة التي وصفتها لي، فقال علي عليه السلام: صدق الله و رسوله.

ثم قام يهرول إليها فحملها و شمها، و قال: هي هي بعينها، أتعلم يا بن عباس ما هذه الابعار؟ هذه قد شمها عيسي بن مريم عليه السلام، و ذلك إنه مر بها و معه الحواريون فرأي ههنا الظباء مجتمعة و هي تبكي، فجلس عيسي عليه السلام و جلس الحواريون معه فبكي و بكي الحواريون، و هو لا يدرون لم جلس و لم بكي.

فقالوا: يا روح [10] الله و كلمته ما يبكيك؟ قال: أ تعلمون أي أرض هذه؟ قالوا: لا قال: هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد صلي الله عليه و آله و فرخ الحرة الطاهرة البتول، شبيهة أمي و يلحد فيها طينة أطيب من المسك لانها طينة الفرخ المستشهد، و هكذا يكون طينة الانبياء و أولاد الانبياء، فهذه الظباء تكلمني و تقول: إنها ترعي في هذه العرض شوقا إلي تربة الفرخ المبارك و زعمت أنها آمنة في هذه الارض.

ثم ضرب بيده إلي هذه الصيران [11] فشمها و قال: هذه بعر الطباء علي هذه الطيب لمكان حشيشها، أللهم فابقها أبدا حتي يشمها أبوه فيكون له عزاء و سلوة، قال: فبقيت إلي يوم الناس هذا و قد اصفرت لطول زمنها و هذه أرض كرب و بلاء، ثم قال بأعلي صوته: يا رب عيسي بن مريم لا تبارك في قتلته، و المعين عليه، و الخاذل له.

ثم بكي بكاء طويلا و بكينا معه، حتي سقط لوجهه و غشي عليه طويلا، ثم أفاق فأخذ البعر فصره في ردائه و أمرني أن أصرها كذلك، ثم قال: يا بن عباس إذا رأيتها تنفجر دما عبيطا و يسيل منها دم عبيط، فاعلم إن أبا عبد الله قد قتل بها و دفن.

قال ابن عباس: فو الله لقد كنت أحفظها أشد من حفظي لبعض ما افترض الله


علي و أنا لا أحلها من طرف كمي، فبينما أنا نائم في البيت إذا انتبهت فإذا هي تسيل دما عبيطا، و كان كمي و كان كمي قد امتلا دما عبيطا، فجلست و أنا باك و قلت: قد قتل و الله الحسين، و الله ما كذبني علي قط في حديث حدثني، و لا أخبرني بشيء قط أنه يكون إلا كان كذلك، لان رسول الله صلي الله عليه و سلم كان يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره.

ففزعت و خرجت، و ذلك عند الفجر و فرأيت و الله المدينة كأنها ضباب لا يستبين منها أثر عين، ثم طلعت الشمس و رأيت كأنها منكسفة، و رأيت كأن حيطان المدينة عليها دم عبيط، فجلست و أنا باك فقلت: قد قتل و الله الحسين عليه السلام و سمعت صوتا من ناحية البيت و هو يقول: اصبروا آل الرسول قتل الفرخ النحول نزل الروح الامين ببكاء و عويل ثم بكي بأعلي صوته و بكيت فأثبت عندي تلك الساعة، و كان شهر المحرم يوم عاشورا لعشر مضين منه، فوجدته قتل يوم ورد علينا خبره و تأريخه كذلك فحدثت هذا الحديث أولئك الذين كانوا معه، فقالوا: و الله لقد سمعنا ما سمعت و نحن في المعركة و لا ندري ما هو، فكنانري أنه الخضر.

كمال الدين: أحمد بن محمد بن الحسن القطان و كان شيخا لاصحاب الحديث ببلد الري يعرف بأبي علي بن عبد ربه، عن أحمد بن يحيي بن زكريا بالاسناد المتقدم مثله سواء [12] .

توضيح: قال الجوهري: قولهم عند الشكاية أوه من كذا ساكنة الواو إنما هو توجع، و ربما قلبوا الواو ألفا فقالوا: آه من كذا، و ربما شددوا الواو و كسروها و سكنوا الهاء فقالوا: أوه من كذا و قال: " المضغة " فطعة لحم، و قلب الانسان مضغة من جسده.

قوله عليه السلام: " و لا كذبت " علي بناء المجهول، من قولهم: كذب الرجل أي أخبر بالكذب أي ما أخبرني رسول الله صلي الله عليه و آله بكذب قط، و يحتمل أن يكون علي بناء التفعيل أي ما أظهر أحد كذبي و الاول أظهر، و الضباب بالفتح ندي كالغيم أو سحاب رقيق


كالدخان، قوله: " أثر عين " أي من الاعيان الموجودة في الخارج، و النحول من النحل بالضم بمعني الهزال.

3 أمالي الصدوق: القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن قيس بن حفص الدارمي، عن حسين الاشقر، عن منصور بن الاسود، عن ابي حسان التيمي، عن نشيط بن عبيد، عن رجل منهم، عن جرداء بنت سمين، عن زوجها هرثمة بن أبي مسلم، قال: غزونا مع علي بن أبي طالب عليه السلام صفين، فلما انصرفنا نزل بكربلا فصلي بها الغداة، ثم رفع إليه من تربتها فشمها، ثم قال: واها لك أيتها التربة ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب.

فرجع هرثمة إلي زوجته، و كانت شيعة لعلي عليه السلام فقال: ألا أحدثك عن [13] وليك أبي الحسن، نزل بكربلا فصلي، ثم رفع إليه من تربتها، فقالك واها لك أيتها التربة ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب، قالت: أيها الرجل فإن أمير المؤمنين عليه السلام لم يقل إلا حقا.

فلما قدم الحسين عليه السلام، قال هرثمة: كنت في البعث الذين بعثهم عبيد الله بن زياد، فلما رأيت المنزل و الشجر ذكرت الحديث فجلست علي بعيري ثم صرت إلي الحسين عليه السلام فسلمت عليه و أخبرته بما سمعت من أبيه في ذلك المنزل الذي نزل به الحسين عليه السلام، فقال: معنا أنت أم [14] علينا؟ فقلت: لا معك و لا عليك خلفت صبية أخاف عليهم عبيد الله بن زياد، قال: فامض حيث لا تري لنا مقتلا و لا تسمع لنا صوتا فو الذي نفس [ال] حسين عليه السلام بيده لا يسمع الويم واعيتنا احد فلا يعيننا إلا أكبه الله لوجهه [15] في جهنم [16] .

توضيح: قال الجوهري: إذا تعجبت من طيب شيء قلت: واها له ما أطيبه.

أقول: لعل المراد إن مع سماع الواعية و ترك النصرة العذاب أشد و إلا فالظاهر وجوب نصرتهم علي أي حال.


4 - بصائر الدرجات: عبد الله بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن سويد بن غفلة قال: إنا عند أمير المؤمنين عليه السلام إذ [ا] أتاه رجل فقال: يا أمير المنؤمنين جئتك من وادي القري و قد مات خالد بن عرفطة، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: إنه لم يمت فأعادها [17] عليه، فقال [له] علي عليه السلام: (إنه) لم يمت و الذي نفسي بيده لا يموت، فأعادها عليه الثالثة، فقال: سبحان الله أخبرك أنه مات، و تقول: لم يمت، فقال له علي عليه السلام: لم يمت و الذي نفسي بيده، لا يموت حتي يقود جيش ضلالة يحمل رأيته حبيب بن جماز.

قال: فسمع بذلك حبيب فأتي أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: انا شدك [18] في و إني لك شيعة و قد كرتني بأمر لا و الله ما أعرفه من نفسي.

فقال له علي عليه السلام: إن كنت حبيب بن جماز فتحملنها [19] ، فولي حبيب بن جماز و قال: إن كنت حبيب بن جماز لتحملنها.

قال أبو حمزة: فو الله ما مات حتي بعث عمر بن سعد إلي الحسين بن علي عليهما السلام و جعل خالد بن عرفطة علي مقدمته و حبيب صاحب رأيته.

إرشاد المفيد: الحسن بن محبوب، عن ثابت الثمالي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن سويد بن غفلة، عن مثله و زاد في آخره: و سار بها حتي دخل المسجد من باب الفيل [20] .

5 - كمال الدين: بإسناده عن الاصبغ بن نباته، عن علي عليه السلام في حديث له: و خير الخلق و سيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض كرب و بلاء ألا (و) إنه و أصحابه من سادة [21] الشهداء يوم القيامة [22] .

6 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر الرزاز، عن خاله ابن أبي الخطاب، عن علي ابن النعمان، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي داود البصري، عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت علي أمير المؤمنين عليه السلام و الحسين إلي جنبه فضرب بيده علي كتف الحسين عليه السلام ثم قال: إن هذا يقتل و لا ينصره أحد قال: قلت: يا أمير المؤمنين و الله إن تلك [23] لحياة


سوء، قال: إن ذلك لكائن.

كامل الزيارات: أبي، عنه سعد [و الحميري و محمد العطار جميعا] ، [24] عن ابن أبي الخطاب مثله [25] .

7 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر، عن خاله ابن أبي الخطاب، عن نصر ابن مزاحم، عن عمرو بن سعيد [26] ، عن يزيد بن إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي عليه السلام قال: ليقتل الحسين عليه السلام قتلا و إني لاعرف تربة الارض التي يقتل عليها [27] قريبا من النهرين.

كامل الزيارات: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب مثله [28] .

8 - إرشاد المفيد: روي إسماعيل بن صبيح، عن يحيي بن المسافر [29] العابدي، عن اسماعيل بن زياد [قال:] إن عليا عليه السلام قال للبراء بن عازب ذات يوم: يا براء يقتل ابني الحسين عليه السلام و أنت حي لا تنصره، فلما قتل الحسين عليه السلام كان البراء بن عازب يقول: صدق و الله علي بن أبي طالب عليه السلام قتل الحسين عليه السلام و لم أنصره، ثم يظهر علي ذلك الحسرة و الندم [30] .

9 - كشف الغمة و إرشاد المفيد: روي عبد الله بن شريك العامري قال: كنت أسمع أصحاب علي إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون: هذا قاتل الحسين عليه السلام و ذلك قبل أن بزمان طويل [31] .

10 - أقول: في بعض الكتب المعتبرة: عن لوط بن يحيي، عن عبد الله بن


قيس، قال: كنت مع من غزي مع أمير المؤمنين عليه السلام في صفين و قد أخذ أبو أيوب الاعور السلمي الماء و حرزه عن الناس فشكي المسلمون العطش فأرسل فوارس علي كشفه، فانحرفوا خائبين، فضاق صدره، فقال له ولده الحسين عليه السلام: أمضي إليه يا أبتاه؟ فقال: أمض يا ولدي، فمضي مع فوارس فهزم أبا أيوب عن الماء، و بني خيمته و حط فوارسه، و أتي إلي أبيه و أخبره، فبكي أمير المؤمنين عليه السلام فقيل له: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ و هذا أول فتح ببركة الحسين عليه السلام فقال: ذكرت أنه سيقتل عطشانا بطف كربلا حتي ينفر فرسه و يحمحم و يقول: الظليمة الظليمة لامة قتلت ابن بنت نبيها. [32] .

11 - في الديوان المنسوب إلي أمير المؤمنين عليه السلام: حسين إذا كنت في بلدة غريبا فعاشر آدابها فلا تفخرن فيهم بالنهي فكل قبيل بألبابها و لو عمل ابن أبي طالب بهذي الامور كأسبابها و لكنه اعتام أمر الاله فأحرق فيهم بأنيابها عذيرك من ثقة بالذي ينيلك دنياك من طابها فلا تمرحن لاوزارها و لا تضجرن لاوصابها قس الغد بالامس كي تستريح فلا تبتغي سعي رغابها كاني بنفسي و أعقابها و بالكربلاء و محرابها فتخضب منا [33] اللحي بالدماء خضاب العروس بأثوابها أراها و لم يك رأي العيان و اوتيت مفتاح أبوابها مصائب تأباك من أن ترد فاعدد لها قبل منتابها سقي الله قائمنا صاحب القيامة و الناس في دأبها هو المدرك الثأر لي يا حسين بل لك فاصبر لاتعابها لكل دم ألف ألف و ما يقصر في قتل [34] أحزابها هنا لك لا ينفع الظالمين قول بعذر و إعتابها


حسين فلا تضجرن للفراق فديناك أضحت لتخرابها سل الدور تخبر و أفصح بها بأن لا بقاء لاربابها أنا الدين لا شك للمؤمنين بآيات وحي و إيجابها لنا سمة الفخر في حكمها فصلت علينا بإعرابها فصل علي جدك المصطفي و سلم عليه لطلابها [35] توضيح: " و لو عمل " " لو " للتمني، و قال الجوهري: العيمة بالكسر خيار المال اعتام الرجل إذا أخذ العيمة، و قال: حرقت الشيء حرقا بردته و حككت بعضه ببعض و منه قولهم: حرق نابه يحرقه و يحرقه أي سحقه حتي سمع له صريف [36] .

و قال: " عذيرك من فلان " أي هلم من يعذرك منه، بل يلومه و لا يلومك.

و قال الرضي " رض ": معني من فلان: من أجل الاساءة إليه و إيذائه أي أنت ذوعذر فيما تعامله به من المكروه، و اضافة الدنيا إلي المخاطب للاشعاربأن لا علاقة بينه عليه السلام و بين الدنيا.

و قال الجوهري: الطاب الطيب، و قال: المرح شدة الفرح، و قال: الوصب المرض، و قوله: " سعي " إما مفعول به لقوله: " لا تبتغي " أو مفعول مطلق من اللفظ، و المحراب محل الحرب، و العروس نعت يستوي فيه الرجل و المرأة، و المنتاب مصدر ميمي من قولهم: انتاب فلان القوم أي أتاهم مرة بعد اخري.

و وصف القائم بصاحب القيامة لاتصال زمانه عليه السلام بها أو لرجعة بعض الاموات في زمانه، و الدأب مصدر دأب في عمله أي جد و تعب أو العادة و الشأن و الاتعاب بالفتح جمع التعب و الاعتاب الارضاء و التخراب بالفتح مبالغة في الخراب و تخبر علي بناء الفاعل أو المفعول، و أفصح بها للتعجب، و الحمل في أنا الدين للمبالغة، و اشارة إلي قوله تعالي: " اليوم أكملت لكم دينكم " [37] .

و إلي أن الاسلام لا يتم إلا بولايته عليه السلام لقوله تعالي: " إن الدين عند الله الاسلام " [38] .

و قوله عليه السلام: للمؤمنين متعلق بالنسبة بين أنا و الدين أو خبر " لا " و بآيات متعلق


بالنسبة أو بالمؤمنين، قوله: " و إيجابها " أي إيجاب الآيات طاعتي و ولايتي علي الناس و المصراع (الذي) بعده إشارة إلي ما نزل في شأن أهل البيت عليهم السلام عموما و إسناد الصلاة إلي الآيات مجاز، و الاعراب الاظهار و البيان.

و قال شارح الديوان: المصراع الذي بعده إشارة إلي قراءة نافع و ابن عامر و يعقوب " آل يس " بالاضافة إلي ما روي أن " يس " اسم محمد صلي الله عليه و آله [أو] إلي قوله تعالي: " و سلام علي عباده الذين اصطفي " [39] و لطف إعرابها علي التوجيه الاول خفي أقول: لا وجه للتخصيص التعصب، بل ربع القرآن نازل فيهم عليهم السلام كما عرفت و ستعرفه إن شاء الله تعالي.

الائمة: الصادق، عن أبيه عليهم السلام 12 - قرب الاسناد: محمد بن عيسي، عن القداح، عن جعفر بن محمد.

عن أبيه عليهما السلام قال: مر علي عليه السلام بكربلا في اثنين من أصحابه قال: فلما مر بها ترقرقت عيناه للبكاء ثم قال: هذا مناخ ركابهم، و هذا ملقي رحالهم، و ههنا تهراق دماؤهم، طوبي لك من تربة عليك تهراق دماء الاحبة [40] .

وحده 13 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر، عن خاله ابن أبي الخطاب و حدثني أبي و جماعة، عن سعد و محمد العطار معا، عن ابن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن سعيد [41] ، عن علي بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال علي للحسين: يا أبا عبد الله اسوة أنت قدما؟ فقال: جعلت فداك ما حالي؟ قال: قد علمت ما جهلوا و سينتفع عالم بما علم، يا بني اسمع و أبصر من قبل أن يأتيك فو الذي نفسي بيده ليسفكن بنو أمية دمك ثم لا يزيلونك [42] عن دينك، و لا ينسونك دكر


ربك، فقال الحسين عليه السلام: و الذي نفسي بيده حسبي، و أقررت بما أنزل الله و أصدق نبي الله و لا اكذب قول أبي [43] .

توضيح: الاسوة و يضم القدوة و ما يتأسي به الحزين أي ثبت قديما أنك اسوة الخلق يقتدون بك، أو يتأسي بذكر مصيبتك كل حزين.

قوله عليه السلام: " لا يريدونك عن دينك " أي لا يريدون صرفك عن دينك و الاصوب لا ير دونك.

الكتب: 14 - إرشاد المفيد و الاحتجاج: جاء في الآثار أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يخطب فقال في خطبته: سلوني قبل أن تفقدوني، فو الله لا تسألوني عن فئة [44] تضل مائة و تهدي مائة إلا أنبأتكم بناعقها، و سأئقها إلي يوم القيامة.

فقام إليه رجل فقال: أخبرني كم في رأسي و لحيتي من طاقة شعر؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: و الله لقد حدثني خليلي رسول الله صلي الله عليه و آله بما سألت عنه، و إن علي كل طاقة شعر في رأسك ملكا يلعنك، و علي كل طاقة شعر في لحيتك شيطان يستفزك، و إن في بيتك لسخلا يقتل ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، آية ذلك مصداق ما [أ] خبرتك به و لو لا أن الذي سألت [عنه] يعسر برهانه لاخبرتك به، و لكن آية ذلك ما أنبأتك [45] به من لعنتك، و سخلك الملعون، و كان ابنه في ذلك الوقت صبيا صغيرا يحبو.

فلما كان من أمر الحسين عليه السلام ما كان تولي قتله، كما قال أمير المؤمنين، [46] .

توضيح: استفزه أي استخفه و أزعجه.

15 - في بعض كتب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام: عن محمد بن الحنفية في وصية أمير المؤمنين عليه السلام، ثم قال: يا أبا محمد و يا أبا عبد الله كاني بكما و قد خرجت


عليكما من بعدي الفتن [من] ههنا فاصبر ا حتي يحكم الله و هو خير الحاكمين، ثم قال: يا أبا عبد الله أنت شهيد هذه الامة فعليك بتقوي الله و الصبر علي بلائه.

[47] 16 - منه: قال أمير المؤمنين عليه السلام عند وفاته للحسن عليه السلام لما رأي كثرة بكائه: يا بني أ تجزع علي أبيك و غدا تقتل بعدي مسموما مظلوما؟ و يقتل أخوك بالسيف هكذا و تلحقان بجدكما و أبيكما و امكما. [48] .


پاورقي

[1] في المصدر و البحار: عبيد السمين.

[2] في المصدر: أنبأتکم.

[3] راجع حاشية البحار: 44 ص 257، فإن السائل المتعنت مشکوک فيه.

[4] في المصدر: تسألني.

[5] في البحار: عبيد، و قال المحشي في کامل الزيارات: و الظاهر أنه هو عبد الحميد بن أبي العلاء الکوفي الشهير بالسمين، فما في بعض النسخ من عبيد السمين تصحيف.

[6] أمالي الصدوق ص 115 ح 1 و کامل الزيارات ص 74 ح 12 و البحار: 44 / 256 ح 5.

[7] اختضبت / خ ل.

[8] في المصدر: وضوءه للصلاة.

[9] في المصدر وإحدي نسختي الاصل: سخيلي، و السخل: المولود المحبب إلي أبويه، و هو في الاصل ولد الغنم.

" النهاية ج 2 ص 350 ".

[10] يا رسول / خ ل.

[11] الابعار / خ، و الصيران: جمع صوار کغراب و کتاب و من معانيها وعاء المسک، کأنه أراد تشبيه البعر بنافخة المسک لطيبها، و يحتمل أن يکون جمع صور بالفتح و أراد به الحشيش الملتف النابت في تلک الارض " عن هامش البحار ".

[12] أمالي الصدوق ص 478 ح 5 و إکمال الدين: 2 / 532 و البحار: 44 / 252 ح 2 و 3.

[13] في الاصل: من.

[14] أو / خ.

[15] في الاصل: بوجهه.

[16] ص 117 ح 6 و البحار: 44 / 255 ح 4.

[17] هکذا في المصدر و البحار، و في نسختي الاصل: فأعاد، فأعاده.

[18] في المصدر: ناشدک.

[19] لتحملنها / خ.

[20] بصائر الدرجات ص 298 ح 11 و إرشاد المفيد ص 190 و البحار: 44 / 259 ح 11 و 12.

[21] في البحار: سادات.

[22] 1 / 259 و البحار: 36 / 253.

[23] هذا / خ.

[24] ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر و البحار.

[25] ص 71 ح 1 و البحار: 44 / 261 ح 15.

[26] في المصدر: عمر بن سعد، و قال المحشي في هامش المصدر: و الظاهر بالقرائن أن الصحيح هو عمرو بن سعيد و هو المدائني الساباطي الثقة الراوي عن الرضا عليه السلام.

[27] في الاصل: فيها.

[28] ص 72 ح 3 و البحار: 44 / 262 ح 16.

[29] في المصدر: المساور.

[30] ص 192 و البحار: 44 / 262 ح 18، و في المصدر: ثم أظهر الحسرة علي ذلک و الندم.

[31] کشف الغمة: 2 / 9 و إرشاد المفيد ص 282 و البحار: 44 / 263 ح 19.

[32] البحار: 44 / 266 ح 23.

[33] في الاصل: مني، منک.

[34] قلب / خ.

[35] البحار: 44 / 266 ح 25.

[36] حريق / خ.

[37] المائدة: 3.

[38] آل عمران: 19.

[39] النمل: 59.

[40] ص 14 و البحار: 44 / 258 ح 8.

[41] في المصدر: عمر بن سعد.

[42] في الاصل و البحار: لا يريدونک.

[43] ص 71 ح 2 و البحار: 44 / 262 ح 17.

[44] في الاحتجاج: فتنة.

[45] في الاحتجاج: نبأتک، و في الارشاد: نبأت.

[46] إرشاد المفيد ص 191 و الاحتجاج: 1 / 388 و البحار: 10 / 125 ح 5 وج 44 / 258 ح 7.

[47] البحار: 42 / 292.

[48] البحار: 42 / 283.