بازگشت

باب جوامع ما أخبر الله تعالي نبينا بشهادة الحسين


إرشاد المفيد: روي سماك، عن ابن المخارق [1] ، عن ام سلمة قالت: بينا رسول الله صلي الله عليه و آله ذات يوم جالسا و الحسين عليه السلام [جالس] في حجره إذ هملت عيناه بالدموع، فقلت [له] : يا رسول الله مالي أراك تبكي جعلت فداك؟ [ف] قال: جاءني جبرئيل عليه السلام فعزاني بابني الحسين عليه السلام و أخبرني أن طائفة من أمتي تقتله، لا أنا لها الله شفاعتي [2] .

الائمة: الصادق عليهم السلام 2 - كامل الزيارات: أبي، عن سعد، عن اليقطيني، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا رسول الله صلي الله عليه و آله


في منزل فاطمة و الحسين عليه السلام في حجره إذ بكي و خر ساجدا، ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الاعلي تراءي لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة و قال لي: يا محمد أ تحب الحسين عليه السلام؟ فقلت: نعم قرة عيني و ريحانتي و ثمرة فؤادي و جلدة ما بين عيني، فقال لي: يا محمد و وضع يده علي رأس الحسين عليه السلام بورك من مولود عليه بركاتي و صلاتي و رحمتي و رضواني، [و نقمتي] و لعنتي و سخطي و عذابي و خزيي و نكالي علي من قتله و ناصبه و ناواه و نازعه، أما إنه سيد الشهداء من الاولين و الآخرين في الدنيا و الآخرة، و سيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين و أبوه أفضل منه و خير، فاقرأه (مني) السلام و بشره بأنه راية الهدي و منار أوليائي و حفيظي و شهيدي علي خلقي و خازن علمي و حجتي علي أهل السماوات و أهل الارضين و الثقلين الجن و الانس [3] .

توضيح: إن العلي الاعلي أي رسوله جبرئيل عليه السلام أو يكون الترائي كناية عن غاية الظهور العلمي و حسن الصورة كناية عن ظهور صفات كماله له و وضع اليد كناية عن إفاضة الرحمة.

3 كامل الزيارات: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد ابن سنان، عن سعيد بن يسار أو غيره، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما أن هبط جبرئيل علي رسول الله صلي الله عليه و آله بقتل الحسين عليه السلام أخذ بيد علي فخلا به مليا من النهار فغلبتهما [ال] عبرة فلم يتفرقا حتي هبط عليهما جبرئيل أو قال: رسول رب العالمين فقال لهما: ربكما يقرئكما السلام و يقول: [قد] عزمت عليكما لما صبرتما، قال: فصبرا.

و منه: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسي، عن محمد بن سنان، عن سعيد مثله.

و منه: أبي، عن سعد، عن ابن يزيد، عن ابن سنان، عن سعيد مثله [4] .

4 بعض مؤلفات الاصحاب: روي أن رسول الله صلي الله عليه و آله كان يوما مع


جماعة من أصحابه مارا في بعض الطريق و إذاهم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق، فجلس النبي صلي الله عليه و آله عند صبي منهم و جعل يقبل ما بين عينيه و يلاطفه ثم أقعده علي حجره و كان يكثر تقبيله فسئل عن علة ذلك فقال: إني رأيت هذا الصبي يوما يلعب مع الحسين عليه السلام و رأيته يرفع التراب من تحت قدميه و يمسح وجهه و عينيه فأنا احبه لحبه لولدي [5] الحسين عليه السلام، و لقد أخبرني جبرئيل عليه السلام أنه يكون من أنصاره في وقعة كربلا [6] .



پاورقي

[1] في الاصل: سماک بن المحارق، و الظاهر أنه اشتباه.

[2] ص 281 و البحار: 44 / 239 ح 31.

[3] ص 70 ح 6 و البحار: 44 / 238 ح 29.

[4] ص 55 ح 1 و البحار: 44 / 231 ح 15.

[5] في الاصل: بولدي.

[6] البحار: 44 / 242 ح 36.