بازگشت

آخر في إخبار الله تعالي نبينا بشهادته و شهادة أخيه و امه و أبيه


1 - كامل الزيارات: ابن الوليد، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي القرشي، عن عبيد بن يحيي الثوري، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: زارنا رسول الله صلي الله عليه و آله ذات يوم فقدمنا إليه طعاما و أهدت إلينا أم أيمن صحفة من تمر و قعبا من لبن و زبد، فقدمنا إليه فأكل فلما فرغ قمت فسكبت علي يديه [1] ماء فلما غسل يديه [2] مسح وجهه و لحيته ببلة يديه، ثم قام إلي مسجد في جانب البيت [وصلي] و خر ساجدا فبكي، فأطال البكاء، ثم رفع رأسه فما اجترأ منا أهل البيت أحد يسأله عن شيء.

فقام الحسين عليه السلام: يدرج حتي يصعد [3] علي فخذي رسول الله صلي الله عليه و آله فأخذ برأسه إلي صدره و وضع ذقنه علي رأس رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم قال: يا أبه ما يبكيك، فقال: يا بني أني نظرت إليكم اليوم فسررت بكم [4] سرورا لم اسر بكم مثله قط، فهبط إلي


جبرئيل فأخبرني أنكم قتلي و أن مصارعكم شتي، فحمدت الله علي ذلك، و سألته لكم الخيرة.

فقال له: يا أبه فمن يزور قبورنا و يتعاهدها علي تشتتها؟ قال: طوائف من أمتي يريدون بذلك بري و صلتي، أتعاهدهم [5] في الموقف و آخذ بأعضادهم فانجيهم من أهواله و شدائده [6] .

الباقر، عن أمير المؤمنين عليهم السلام 2 - كامل الزيارات: ابن الوليد، عن سعد، عن اليقطيني، عن صفوان، عن الحسين بن أبي غندر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: زارنا رسول الله صلي الله عليه و آله و قد أهدت لنا ام أيمن لبنا و زبدا و تمرا [ف] قدمنا منه فأكل ثم قام إلي زاوية البيت فصلي ركعات فلما كان في آخر سجوده بكي بكاء شديدا فلم يسأله أحد منا إجلالا وإعظا ماله.

فقام الحسين عليه السلام [و قعد] في حجره و قال له: يا أبه لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشيء كسرورنا بدخولك، ثم بكيت بكاء غمنا، فما أبكاك؟ فقال: يا بني أتاني جبرئيل عليه السلام آنفا، فأخبرني أنكم قتلي، و أن مصارعكم شتي، فقال: يا أبه فما لمن يزور [7] قبورنا علي تشتتها، فقال: يا بني أولئك طوائف من أمتي يزور و نكم فيلتمسون بذلك البركة، و حقيق علي أن آتيهم يوم القيامة حتي اخلصهم من أهوال الساعة [و] من ذنوبهم و يسكنهم الله الجنة.

أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبيش، عن العباس بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان مثله [8] .



پاورقي

[1] في المصدر: يدي رسول الله صلي الله عليه و آله.

[2] في البحار و الاصل: يده.

[3] في المصدر: صعد.

[4] في الاصل: إليکم.

[5] أعاهدهم / خ.

[6] ص 58 ح 7 و البحار: 44 / 234 ح وج: 66 / 355 ح 11.

[7] في المصدر: زار.

[8] کامل الزيارات: ص 57 ح 6 و أمالي الطوسي: 2 / 281 و البحار: 44 / 234 ح 20.