بازگشت

ما أخبر الله تعالي من شهادته في الجنة بلسان الحوراء


1 - تفسير فرات: بإسناده، عن حذيفة، عن النبي صلي الله عليه و آله، قال: لما أسري بي (إلي السماء) أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنة، و أنا مسرور فإذا أنا بشجرة من نور مكللة بالنور، في أصلها ملكان يطويان الحلي و الحلل إلي يوم القيامة، ثم تقدمت أمامي، فإذا أنا بتفاح لم أرتفاحا هو أعظم منه، فأخذت واحدة ففلقتها فخرجت علي منها حوراء كأن أجفانها مقاديم أجنحة النسور، فقلت: لمن أنت؟ فبكت، و قالت [1] : لابنك المقتول ظلما الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد و أحلي من العسل، فأخذت رطبة فأكلتها و أنا أشتهيها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي، فلما هبطت إلي الارض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، ففاطمة حوراء إنسيه، فإذا اشتقت إلي رائحة الجنة شممت رائحة إبنتي فاطمه عليها السلام [2] .

م: 2 - في بعض مؤلفات أصحابنا: روي أن الحسن عليه السلام لما دنت وفاته و نفدت أيامه، و جري السم في بدنه، تغير لونه و أخضر، فقال له الحسين عليه السلام: مالي أري لونك [مائلا] إلي الخضرة؟ فبكي الحسن و قال: يا أخي لقد صح حديث جدي في و فيك، ثم اعتنقه طويلا و بكيا كثيرا.

فسئل عن ذلك، فقال: أخبرني جدي قال: لما دخلت ليلة المعراج روضات الجنان، و مررت علي منازل أهل الايمان، رأيت قصرين عاليين متجاورين علي صفة


واحدة [إلا أن] أحدهما من الزبرجد الاخضر، و الآخر من الياقوت الاحمر، فقلت: يا جبرئيل لمن هذان القصران؟ فقال: أحدهما للحسن عليه السلام، و الآخر للحسين عليه السلام.

فقلت: يا جبرئيل فلم لم يكونا علي لون واحد؟ فسكت و لم يرد جوابا، فقلت: لم لا تتكلم؟ قال عليه السلام: حياء منك فقلت له: سألتك بالله إلا ما أخبرتني، فقال: أما خضرة قصر الحسن عليه السلام فإنه يموت بالسم، و يخضر لونه عند موته، و أما حمرة قصر الحسين عليه السلام، فإنه يقتل و يحمر وجهه بالدم.

فعند ذلك بكيا و ضج الحاضرون بالبكاء و النحيب [3] .


پاورقي

[1] في البحار: و قال.

[2] ص 10 و البحار: 44 / 240 ح 33.

[3] البحار: 44 / 145 ح 13.