بازگشت

اخبار الله تعالي نبينا بشهادته وقت حمله بواسطة جبرئيل ...


1 - كامل الزيارات: أبي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن سالم بن مكرم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما حملت فاطمة بالحسين عليهما السلام جاء جبرئيل عليه السلام إلي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: إن فاطمة ستلدولدا [1] تقتله امتك من بعدك، فلما حملت فاطمة الحسين عليهما السلام كرهت حمله و حين وضعته كرهت وضعه، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: هل رأيتم في الدنيا اما تلد غلاما فتكرهه، و لكنها كرهته لانها علمت أنه [2] سيقتل، قال: و فيه نزلت هذه الآية: " و وصينا الانسان بوالديه إحسانا حملته امه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلثون شهرا " [3] توضيح: قوله: لما حملت، لعل المعني قرب حملها أو المراد بقوله: جاء جبرئيل


عليه السلام مجيئه قبل ذلك أو بقوله: حملت ثانيا شعرت به، و لعله علي هذا التأويل الباء في قوله: بوالديه للسببية، و حسنا مفعول وصينا.

و في بعض القراءات حسنا بالتحريك فهو صفة لمصدر محذوف أي إيصاء حسنا، فعلي هذا يحتمل أن يكون المراد بقوله: وصينا، جعلناه وصيا.

قال في مجمع البيان: قرأ أهل الكوفة إحسانا و الباقون حسنا [4] و روي عن علي و أبي عبد الرحمن حسنا بفتح الحاء و السين، انتهي.

[5] و الوالدان رسول الله صلي الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام كما في سائر الاخبار و يحتمل الظاهر أيضا.

2 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر الرزاز بن أبي الخطاب، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، إن جبرئيل عليه السلام نزل علي محمد صلي الله عليه و آله، فقال: يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام و يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله امتك من بعدك، فقال: يا جبرئيل و علي ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي قال: فعرج جبرئيل (إلي السماء) ثم هبط، فقال له: مثل ذلك فقال (له): يا جبرئيل و علي ربي السلام لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي فعرج جبرئيل إلي السماء ثم هبط، فقال له: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام، و يبشرك أنه جاعل في ذريته الامامة و الولاية و الوصية، فقال: قد رضيت.

ثم أرسل إلي فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد منك تقتله أمتي من بعدي، فأرسلت إليه أن لا حاجة لي في مولود يولد مني تقتله امتك من بعدك، فأرسل إليها أن الله جاعل في ذريته الامامة و الولاية و الوصية، فأرسلت إليه: إني قد رضيت " حملته امه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلثون شهرا حتي إذا بلغ اشده و بلغ أربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت علي و علي والدي و ان اعمل صالحا ترضيه و اصلح لي في ذريتي " [6] فلو أنه قال: أصلح لي ذريتي لكانت ذريتهم كلهم أئمة.


و لم يرضع الحسين عليه السلام من فاطمة و لا من أنثي [7] و لكنه كان يؤتي به النبي صلي الله عليه و آله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين و الثلاثه، فينبت لحم الحسين من لحم رسول الله صلي الله عليه و آله و دمه [من دمه] و لم يولد مولود لستة أشهر إلا عيسي من مريم و الحسين ابن علي عليهما السلام.

كامل الزيارات: أبي، عن سعد، عن علي بن إسماعيل بن عيسي، عن محمد بن عمرو بن سعيد، بإسناده، مثله [8] .

3 كامل الزيارات: أبي، عن سعد، عن محمد بن حماد، عن أخيه أحمد، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام، يقول: أتي جبرئيل (إلي) رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال له: السلام عليك يا محمد ألا أبشرك بغلام تقتله امتك من بعدك؟.

فقال: لا حاجة لي فيه، قال: فانتهض [9] إلي السماء ثم عاد إليه الثانية، فقال [له] : مثل ذلك فقال: لا حاجة لي فيه فانعرج إلي السماء، ثم أنقض عليه [10] الثالثة فقال له: مثل ذلك، فقال: لا حاجة لي فيه، فقال: إن ربك جاعل الوصية في عقبه، فقال: نعم [أو قال: ذلك] ، ثم قام رسول الله صلي الله عليه و آله فدخل علي فاطمة، فقال لها: إن جبرئيل أتاني فبشرني بغلام تقتله أمتي من بعدي، فقالت: لا حاجة لي فيه، فقال لها: إن ربي جاعل الوصية في عقبه، فقالت: نعم، إذن.

قال: فأنزل الله تبارك و تعالي عند ذلك هذه الآية فيه " حملته امه كرها و وضعته كرها " لموضع إعلام جبرئيل إياها بقتله فحملته كرها بأنه مقتول و وضعته كرها لانه مقتول [11] .



پاورقي

[1] غلاما / خ.

[2] إنما / خ.

[3] کامل الزيارات: ص 55 ح 2 و البحار: 44 / 231 ج 16، و رواه الشيخ الکليني في الکافي: 1 / 464 ح 3 - الاحقاف: 15.

[4] مجمع البيان: 9 / 84.

[5] البحار: 69 / 265 عن مجمع البيان.

[6] الاحقاف: 15.

[7] غيرها شيء / خ.

[8] ص 56 ح 4 و 5 و البحار: 44 / 232 ح 17.

[9] في البحار و في احدي نسختي الاصل: فانقض.

[10] في المصدر: إليه.

[11] ص 56 ح 3 و البحار: 44 / 233 ح 18.