بازگشت

جوامع ما أخبر به الانبياء من شهادته ولعنهم لقتلته عليهم اللعنه الاخبار


1 - في بعض مؤلفات أصحابنا: روي مرسلا أن آدم عليه السلام لما هبط إلي الارض لم ير حواء فصار يطوف الارض في طلبها فمر بكربلا فاغتم و ضاق صدره من سبب، و عثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين عليه السلام، حتي سأل الدم من رجليه [1] ، فرفع رأسه إلي السماء و قال: إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به؟ فإني طفت جميع الارض، و ما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الارض.

فأوحي الله تعالي إليه يا آدم ما حدث منك ذنب، و لكن يقتل في هذه الارض ولدك الحسين عليه السلام ظلما، فسال دمك موافقة لدمه، فقال آدم: يا رب أ يكون الحسين عليه السلام نبيا؟ قال: لا.

و لكنه سبط النبي محمد صلي الله عليه و آله، فقال: و من القاتل له؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات و الارض، فقال آدم: فأي شيء أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنة يا آدم، فلعنه أربع مرات و مشي خطوات إلي جبل عرفات فوجد حواء هناك [2] .


2 - و روي أن نوحا لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا، فلما مرت بكربلا أخذته الارض و خاف نوح الغرق، فدعا ربه، و قال: إلهي طفت جميع الدنيا و ما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الارض، فنزل جبرئيل عليه السلام، و قال يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين عليه السلام سبط محمد خاتم الانبياء، و ابن خاتم الاوصياء [3] ، فقال: و من القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سماوات و سبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرات، فسارت السفينة حتي بلغت الجودي [4] و استقرت عليه [5] .

3 - و روي أن إبراهيم عليه السلام مر في أرض كربلا و هو راكب فرسا فعثر به و سقط إبراهيم وشج رأسه و سال دمه، فأخذ في الاستغفار، و قال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل عليه السلام و قال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، و لكن يقتل هنا سبط خاتم الانبياء، و ابن خاتم الاوصياء، فسال دمك موافقة لدمه.

قال: يا جبرئيل و من يكون قاتله؟ قال: لعين أهل السماوات و الارضين و القلم جري علي اللوح بلعنه بغير إذن ربه، فأوحي الله إلي القلم إنك استحققت الثناء بهذا اللعن.

فرفع إبراهيم عليه السلام يديه و لعن يزيد لعنا كثيرا و أمن فرسه بلسان فصيح، فقال إبراهيم لفرسه: أي شيء عرفت حتي تؤمن علي دعائي؟ فقال: يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي، فلما عثرت و سقط عن ظهري عظمتا خجلتي و كان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالي.

[6] 4 - و روي أن اسماعيل عليه السلام كانت أغنامه ترعي [7] بشط الفرات، فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما، فسأل ربه عن سبب ذلك، فنزل جبرئيل عليه السلام و قال: [يا اسماعيل] سل غنمك فإنها تجيب [8] عن سبب ذلك، فقال لها: لم لا تشربين من هذا الماء؟، فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أن ولدك الحسين عليه السلام سبط


محمد صلي الله عليه و آله يقتل هنا عطشانا فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزنا عليه، فسألها عن قاتله فقالت: يقتله لعين أهل السماوات و الارضين و الخلائق أجمعين، فقال اسماعيل: أللهم العن قاتل الحسين عليه السلام [9] .

5 - و روي أن موسي كان ذات يوم سائرا و معه يوشع بن نون، فلما جاء إلي أرض كربلا انخرق نعله، و انقطع شراكه، و دخل الحسك [10] في رجليه و سال دمه، فقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فأوحي (الله) إليه أن هنا يقتل الحسين عليه السلام، وهنا يسفك دمه، فسال دمك موافقة لدمه، فقال رب: و من يكون الحسين عليه السلام؟ فقيل له: هو سبط محمد المصطفي و ابن علي المرتضي، قال: و من يكون قاتله؟ فقيل: هو لعين السمك في البحار، و الوحوش في القفار، و الطير في الهواء، فرفع موسي عليه السلام يديه و لعن يزيد و دعا عليه و أمن يوشع بن نون علي دعائه و مضي لشأنه [11] .

6 - و روي أن سليمان كان يجلس علي بساطه و يسير في الهواء، فمر ذات يوم و هو سائر في أرض كربلا، فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتي خاف السقوط فسكنت الريح، و نزل البساط في أرض كربلا.

فقال سليمان للريح: لم سكنتي؟ فقالت: إن هنا يقتل الحسين عليه السلام، فقال عليه السلام: و من يكون الحسين؟ فقالت: هو سبط محمد المختار، و ابن علي الكرار، فقال: و من قالته؟ قالت: لعين أهل السماوات و الارض يزيد، فرفع سليمان يديه، و لعنه و دعا عليه و أمن علي دعائه الانس و الجن فهب الريح و سار البساط [12] .

7 - و روي أن عيسي عليه السلام كان سائحا في البراري و معه الحواريون فمروا بكربلا، فرأوا أسدا كاسرا قد أخذ الطريق، فتقدم عيسي عليه السلام إلي الاسد، و قال له: لم جلست في هذا الطريق؟ و قال: لا تدعنا نمر فيه، فقال الاسد بلسان فصيح: إني لم أدع


لكم الطريق حتي تلعنوا يزيد قاتل الحسين، فقال عيسي عليه السلام: و من يكون الحسين عليه السلام؟ قال: هو سبط محمد النبي الامي و ابن علي الولي، قال: و من قاتله؟ قال: قاتله لعين الوحوش و الذئاب و السباع أجمع خصوصا أيام عاشورا، فرفع عيسي عليه السلام يديه و لعن يزيد و دعا عليه و أمن الحواريون علي دعائه فتنحي الاسد [عن طريقهم] و مضوا لشأنهم [13] .


پاورقي

[1] في البحار: رجله.

[2] البحار: 44 / 242 ح 37.

[3] الاولياء / خ.

[4] قال الطريحي في مجمع البحرين " ج 3 ص 28 ": قوله تعالي: " و استوت علي الجودي " بتشديد الياء، و قرئ بإرسالها تخفيفها، اسم للجبل الذي وضعت عليه سفينة نوح، قيل: هو بناحية الشام أو آمد، و قيل: بالجزيرة ما بين دجلة و الفرات.

و في الحديث " هو فرات الکوفة " و هو الاصح.

[5] البحار: 44 / 243 ح 38.

[6] البحار: 44 / 243 ح 39.

[7] کان أغنامه يرعي / خ.

[8] في البحار: تجيبک.

[9] البحار: 44 / 243 ح 40.

[10] قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط " ج 3 ص 298 ": " الحسک " محرکة، نبات تعلق ثمرته بصوف الغنم، ورقه کورق الرجلة و أدق، و عند ورقه شوک ملزز صلب ذو ثلاث شعب.

[11] البحار: 44 / 244 ح 41.

[12] البحار: 44 / 244 ح 42.

[13] البحار: 44 / 244 ح 43.