بازگشت

شجاعته الاخبار الصحابة و الكتب


1 - المناقب لا بن شهرآشوب: و من شجاعته عليه السلام أنه كانه بين الحسين و بين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة فتناول الحسين عليه السلام عمامة الوليد عن رأسه و شدها في عنقه، و هو يومئذ وال علي المدينة، فقال مروان: بالله ما رأيت كاليوم جرأه رجل علي أميره، فقال الوليد: و الله ما قلت هذا غضبا لي و لكنك حسدتني علي حلمي عنه، و إنما كانت الضيعة له، فقال الحسين عليه السلام: الضيعة لك يا وليد و قام.

و قيل له يوم الطف: أنزل علي حكم بني عمك قال: لا و الله، لا اعطيكم بيدي [1] إعطاء الذليل و لا أفر فرار العبيد، ثم نادي: يا عباد الله إني عذت بربي و ربكم من كل


متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.

و قال عليه السلام: موت في عز [2] خير من حياة في ذل، و أنشأ يوم قتل [3] : الموت خير من ركوب العار و العار أولي من دخول النار و الله ما هذا و هذا جاري ابن نباتة: الحسين الذي رأي القتل في العز حياة و العيش في الذل قتلا الحلية: و روي محمد بن الحسن أنه لما نزل القوم بالحسين عليه السلام و أيقن أنهم قاتلوه، قال لاصحابه: قد نزل ما ترون من الامر، و إن الدنيا قد تغيرت و تنكرت، و أدبر معروفها و استمرت حتي لم يبق منها إلا كصبابة الانآء، و إلا خسيس عيش كالمرعي الوبيل، ألا ترون الحق لا يعمل به، و الباطل لا يتناهي عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، و إني لا أري الموت إلا سعادة و الحياة مع الظالمين إلا برما، و أنشأ [4] متمثلا لما قصد الطف: سأمضي فما بالموت عار علي الفتي إذا ما نوي خيرا [5] و جاهد مسلما و واسي الرجال الصالحين بنفسه و فارق مذموما و خالف مجرما اقدم نفسي لا أريد بقاءها لتلقي [6] خميسا في الهياج عرمرما فإن عشت لم اذمم و إن مت لم ألم كفي بك ذلا أن تعيش و ترغما [7] . توضيح: " الصبابة " بالضم البقية من الماء في الانآء، و " الوبلة " بالتحريك الثقل و الوخامة، و قد وبل المرتع بالضم و بلا و وبالا فهو بيل أي وخيم، ذكره


الجوهري، و " البرم " بالتحريك السامة و الملال، و " الخميس " الجيش لانهم خمس فرق، المقدمة و القلب و الميمنة و الميسرة و الساق، و " يوم الهياج " يوم القتال، و " العرمرم " الجيش الكثير، و " عرام الجيش " كثرته.

2 كشف الغمة: و كان يرتجز يوم قتل و يقول: الموت خير من ركوب العار و العار خير من دخول النار و الله ما هذا [8] و هذا جاري [9] 7 باب زهده عليه السلام الاخبار: الصحابة و التابعين 1 المناقب لا بن شهر اشوب: و من زهده عليه السلام أنه قيل له: ما أعظم خوفك من ربك؟ قال: لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا.

إبانة ابن بطة: قال عبد الله بن عبيد أبو عمير: لقد حج الحسين بن علي عليهما السلام خمسا و عشرين حجة ماشيا و إن النجائب لتقاد معه.

عيون المحاسن [10] : إنه ساير أنس بن مالك فأتي قبر خديجة، فبكي ثم قال: اذهب عني، قال أنس: فاستخفيت عنه فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا: يا رب يا رب أنت مولاه فارحم عبيدا إليك ملجاه يا ذا المعالي عليك معتمدي طوبي لمن كنت أنت مولاه طوبي لمن كان خادما [11] أرقا يشكو إلي ذي الجلال بلواه و ما به علة و لا سقم أكثر من حبه لمولاه إذا اشتكي بثه و غصته أجابه الله ثم لباه


(إذا ابتلي بالظلام متبهلا أكرمه الله ثم أدناه) فنودي: لبيك عبدي و أنت [12] في كنفي و كلما قلت قد علمناه صوتك تشتاقه ملائكتي فحسبك الصوت قد سمعناه دعاك عندي يجول قي حجب فحسبك الستر قد سفرناه لو هبت الريح من جوانبه خر صريعا لما تغشاه سلني بلا رغبة [13] و لا رهب و لا حساب إنني [14] أنا الله [15] توضيح: " الارق " بكسر الراء، من سهر بالليل، قوله: " قد سفرناه " أي حسبك إنا (قد) كشفنا الستر عنك، قوله: " لو هبت الريح من جوانبه " الضمير إما راجع إلي الدعاء كناية عن أنه يجول في مقام لو كان مكانه رجل لغشي عليه مما يغشاه من أنوار الجلال، و يحتمل إرجاعه إليه عليه السلام علي سبيل الالتفات لبيان غاية خضوعه و ولهه في العبادة بحيث لو تحرك الريح [16] لا سقطته.

2 المناقب: و له عليه السلام: يا أهل لذة دنيا لا بقاء لها إن اغترارا بظل زائل حمق و يروي للحسن عليه السلام: سبقت العالمين إلي المعالي بحسن خليقة و علو همة و لاح بحكمتي نور الهدي في ليال في الضلالة مدلهمة يريد الجاحدون ليطفؤه و يأبي الله إلا أن يتمه [17] .


8 باب عفوه عليه السلام الكتب: 1 كشف الغمة: و جني غلام له جناية توجب العقاب عليه، فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي و الكاظمين الغيظ، قال: خلوا [18] عنه، قال: يا مولاي و العافين عن الناس، قال عليه السلام: قد عفوت عنك، قال: يا مولاي و الله يحب المحسنين، قال: أنت حر لوجه الله و لك ضعف ما كنت أعطيك [19] .

9 باب سيره و بعض أحواله عليه السلام الاخبار: الائمة: الباقر عليهم السلام 1 كشف المحجة للسيد ابن طاووس " ره ": باسناده عن كتاب عبد الله ابن بكير، باسناده عن أبي جعفر عليه السلام: إن الحسين عليه السلام قتل و عليه دين.

[20] الصادق عليه السلام 2 المناقب لا بن شهر اشوب: حفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلي الله عليه و آله [كان] في الصلاة و إلي جانبه الحسين عليه السلام، فكبر رسول الله صلي الله عليه و آله فلم يحر [21] الحسين عليه السلام التكبير، ثم كبر رسول الله صلي الله عليه و آله فلم يحر الحسين عليه السلام التكبير، رسول الله صلي الله عليه و آله سبع تكبيرات، فأحار الحسين عليه السلام التكبير في السابعة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: فصارت سنة. [22] .


3 - الكافي: أبو العباس، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن عبد الحميد، عن سيف بن عميرة، عن أبي شيبة الاسدي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خضب الحسين عليه السلام بالحنا و الكتم [23] .

4 - و منه: العدة، عن البرقي، عن عدة من أصحابه، عن ابن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قتل الحسين عليه السلام و هو مختضب بالوسمة.

و عنه: عن أبيه، عن يونس، عن الحضرمي، عنه عليه السلام مثله [24] .

5 - و منه: علي، عن أبيه [25] و محمد بن اسماعيل، عن الفضل جميعا، عن ابن أبي عمير و صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الحسين بن علي عليهما السلام خرج معتمرا فمرض في الطريق، فبلغ عليا عليه السلام ذلك و هو في المدينة، فخرج في طلبه فأدركه بالسقيا و هو مريض بها، فقال: يا بني ما تشتكي؟ فقال: أشتكي رأسي، فدعا علي عليه السلام ببدنة فنحرها و حلق رأسه ورده إلي المدينة، فلما برأ من وجعه اعتمر.

[26] 6 - و منه: العدة، عن سهل و علي، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن زياد ابن عيسي، عن عامر بن السمط، عن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي عليهما السلام يمشي معه فلقيه مولي له، فقال له الحسين عليه السلام: أين تذهب يا فلان، قال: فقال له مولاه: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين عليه السلام: أنظر أن تقوم علي [27] يميني فما تسمعني أقول فقل مثله.

فلما أن كبر عليه وليه، قال الحسين عليه السلام: الله أكبر، أللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة مختلفة، أللهم أخز عبدك في عبادك و بلادك، واصله حرنارك، و أذقه أشد عذابك، فإنه كان يتولي أعداءك، و يعادي أولياءك، و يبغض أهل بيت نبيك. [28] .


7 - و منه: العدة، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن مثني الحناط، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان الحسين بن علي عليهما السلام جالسا فمرت عليه جنازة (يهودي) فقام الناس حين طلعت الجنازة، فقال الحسين بن علي عليهما السلام: مرت جنازة يهودي فكان رسول الله صلي الله عليه و آله [علي طريقها] جالسا فكره [29] أن تعلو رأسه جنازة يهودي، فقام لذلك [30] .



پاورقي

[1] في الاصل و البحار: يدي.

[2] في الاصل: الموت في العز.

[3] في المصدر: " في يوم قتله " بدل " يوم قتل ".

[4] في المصدر: و أنشد.

[5] حقا / خ ل.

[6] في المصدر و البحار: لنلقي.

[7] / 223 و البحار: 44 / 191 ح 4.

[8] في المصدر و البحار: من هذا.

[9] / 32 و البحار: 44 / 196.

[10] في المصدر: عيون المجالس.

[11] في المصدر: خائفا.

[12] في المصدر: لبيک لبيک أنت.

[13] في المصدر: رعبة.

[14] في المصدر و البحار: إني.

[15] / 224 و البحار: 44 / 192 ح 5.

[16] في البحار: تحرکت ريح.

[17] / 225 و البحار: 44 / 193 ح 6.

[18] في المصدر: اخلوا.

[19] / 31 و البحار: 44 / 195.

[20] ص 125 و البحار: 43 / 321.

[21] " فلم يحر " أي لم يرجع و لم يرد (النهاية ج 1 / 458).

[22] 3 / 228 و البحار: 44 / 194 ح 7 و رواه الشيخ في التهذيب: 2 / 67 ح 11.

[23] 6 / 481 ح 9 و البحار: 44 / 203 ح 23 وج: 46 / 298 ح 32.

[24] 6 / 483 ح 5، 6 و البحار: 44 / 204 ح 24 وج: 45 / 94 ح 7، 8.

[25] في المصدر: عن أبيه، عن ابن أبي عمير.

[26] 4 / 369 ح 3 و البحار: 44 / 203 ح 22.

[27] عن / خ ل.

[28] 3 / 188 ح 2 و البحار: 44 / 202 ح 20.

[29] في الاصل: فکبره.

[30] 3 / 192 ح 2 و البحار: 44 / 202 ح 21.