بازگشت

خوفه من الله تعالي و خشيته الكتب


1 - جامع الاخبار: و كان الحسين بن علي عليهما السلام إذا توضأ تغير لونه و ارتعدت


مفاصله، فقيل له في ذلك فقال: حق لمن [1] وقف بين يدي الملك الجبار أن يصفرلونه و يرتعد [2] مفاصله [3] .

2 - المناقب لا بن شهر اشوب: قيل له: ما أعظم خوفك من ربك؟ قال: لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا [4] 4 - باب سخاوته عليه السلام الاخبار: الصحابة و التابعين 1 - المناقب: عمرو بن دينار قال: دخل الحسين عليه السلام علي اسامة بن زيد و هو مريض، و هو يقول: و أغماه، فقال له الحسين عليه السلام: و ما غمك يا أخي، قال: ديني و هو ستون ألف درهم، فقال الحسين عليه السلام: هو علي، قال: إني أخشي أن أموت، فقال الحسين عليه السلام: لن تموت حتي أقضيها عنك، قال: فقضاها قبل موته، و كان عليه السلام يقول: شر خصال الملوك الجبن [5] من [6] الاعداء و القسوة علي الضعفاء و البخل عند الاعطاء.

و في كتاب انس المجالس: إن الفرزدق أتي الحسين عليه السلام لما أخرجه مروان من المدينة فأعطاه أربعمائة دينار، فقيل له: إنه شاعر فاسق منتهر [7] ، فقال عليه السلام: إن خير مالك ما وقيت به عرضك، و قد أثاب [8] رسول الله صلي الله عليه و آله كعب بن زهير، و قال في عباس بن مرداس: اقطعوا لسانه عني.

(و) وفد [9] أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها، فدل علي الحسين عليه السلام


[فدخل المسجد] فوجده مصليا فوقف بإزائه و أنشأ: لم يخب الآن من رجاك و من حرك من دون بابك الحلقة أنت جواد و أنت معتمد أبوك قد كان قاتل الفسقة لو لا الذي كان من أوائلكم كانت علينا الجحيم منطبقة قال: فسلم الحسين عليه السلام و قال: يا قنبر هل بقي من مال الحجازشئ؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار، فقال: هاتها قد جاء من هو أحق بها منا، ثم نزع بردته [10] و لف الدنانير فيها [11] و أخرج يده من شق الباب حياء من الاعرابي، و أنشأ: خذها فإني إليك معتذر و اعلم بأني عليك ذو شفقة لو كان في سيرنا الغداة عصا أمست سمانا عليك مندفقة لكن ريب الزمان و الكف مني قليلة النفقة قال: فأخذها الاعرابي و بكي، فقال: لعلك استقلك ما أعطيناك، قال: لا و لكن كيف يأكل التراب جودك، و هو المروي عن الحسن بن علي عليهما السلام [12] .

توضيح: قوله: " عصا " لعل العصا كناية عن الامارة و الحكم، قال الجوهري: قولهم: لا ترفع عصاك عن أهلك يراد به: الادب، و إنه لضعيف العصا أي الترعية، و يقال أيضا: إنه للين العصا أي رفيق حسن السياسة لما ولي انتهي.

أي لو كان لنا في سيرنا في هذه الغداة ولاية و حكم أو قوة لامست يد عطائنا عليك صبابة [13] ، و " السماء " كناية عن يدالجود و العطاء، و " الاندفاق " الانصباب، و " ريب الزمان " حوادثه، [و غير الدهر " كعنت " أحداثه] أي حوادث الزمان تغير الامور.

قوله: " كيف يأكل التراب جودك " أي كيف تموت و تبيت تحت التراب فتمحي و تذهب جودك (و كرمك).

2 - المناقب: شعيب بن عبد الرحمن الخزاعي قال: وجد علي ظهر الحسين بن


علي عليهما السلام يوم الطف أثر، فسألوا زين العابدين عن ذلك، فقال عليه السلام: هذا مما كان ينقل الجراب علي ظهره إلي منازل الارامل و اليتامي و المساكين.

و قيل: إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين عليه السلام " الحمد " فلما قرأها علي أبيه، أعطاه ألف دينار و ألف حلة و حشافاه درا، فقيل له في ذلك فقال: و أين يقع هذا من عطائه - يعني تعليمه - و أنشد الحسين عليه السلام: إذا جادت الدنيا عليك فجد بها علي الناس طراقبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت و لا البخل يبقيها إذا ما تولت [14] 3 - كشف الغمة: أنس قال: كنت عند الحسين عليه السلام فدخلت عليه جارية فحيته بطاقة ريحان، فقال لها: أنت حرة لوجه الله، فقلت له: تحييك [15] بطاقة ريحان لا خطر لها فعتقتها [16] ؟ قال: كذا أدبنا الله، قال الله: " و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها " [17] و كان أحسن منها عتقها، و قال يوما لاخيه عليهما السلام: يا حسن وددت أن لسانك لي و قلبي لك، و كتب إليه الحسن عليه السلام يلومه علي إعطاء الشعراء، فكتب إليه أنت أعلم مني بأن خير المال ما وقي العرض [18] .

توضيح: لعل لومه ليظهر عذره للناس.

4 - كشف الغمة: أيضا و قال: صاحب الحاحة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده [19] .

5 - المناقب: و روي عن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال: صح عندي قول النبي صلي الله عليه و آله: أفضل الاعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمنين [20] بما لا إثم


فيه، فإني رأيت غلاما يواكل كلبا، فقلت له في ذلك، فقال: يا ابن رسول الله إني مغموم أطلب سرورا بسروره لان صاحبي يهودي أريد افارقه.

فأتي الحسين عليه السلام إلي صاحبه بمائتي دينار ثمنا له، فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك و هذا البستان له و رددت عليك المال، فقال عليه السلام: و أنا قد وهبت لك المال، قال: قبلت المال و وهبته للغلام، فقال الحسين عليه السلام: أعتقت الغلام و وهبت [21] له جميعا، فقالت إمرأته: قد أسلمت و وهبت زوجي مهري، فقال اليهودي: و أنا [22] أسلمت و أعطيتها هذه الدار [23] .


پاورقي

[1] في الاصل و البحار: لمؤمن.

[2] في المصدر: و ارتعد.

[3] ص 76.

[4] 3 / 224 و البحار 44 / 192 ح 5.

[5] في الاصل: الجبر.

[6] علي / خ ل.

[7] في المصدر: مشهر.

[8] في المصدر: أصاب.

[9] في المصدر: و قدم.

[10] في المصدر و البحار: برديه.

[11] في المصدر: فيهما.

[12] 3 / 221 و البحار: 44 / 189 ح 2.

[13] في البحار: صابة.

[14] 3 / 222 و البحار: 44 / 190 ح 3.

[15] في الاصل و البحار: تجيئک.

[16] في المصدر و البحار: فتعتقها.

[17] النساء: 86.

[18] 2 / 31 و البحار: 44 / 195 ح 8.

[19] 2 / 32 و البحار: 44 / 196.

[20] في المصدر و البحار: المؤمن.

[21] في المصدر: و وهبته.

[22] في المصدر و البحار: و أنا أيضا.

[23] 3 / 229 و البحار: 44 / 194.