بازگشت

علمه الاخبار


الصحابة و التابعين و الرواة 1 - جامع الاخبار: في أسانيد أخطب خوارزم أورد [ه] في كتاب له في مقتل آل الرسول صلي الله عليه و آله أن أعرابيا جاء إلي الحسين بن علي عليهما السلام فقال: يا بن رسول الله قد ضمنت دية كاملة و عجزت عن أدائه، فقلت في نفسي: أسأل أكرم الناس، و ما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال الحسين عليه السلام: يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل، فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال، و إن أجبت عن اثنين أعطيتك ثلثين، [1] و إن أجبت عن الكل أعطيتك الكل، فقال الاعرابي: يا ابن رسول الله أمثلك يسأل عن [2] مثلي و أنت من أهل [بيت] العلم و الشرف؟! فقال الحسين عليه السلام: بلي سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله [يقول] : المعروف بقدر المعرفة.

فقال الاعرابي: سل عما بدا لك، فإن (علمت) أجبت و إلا تعلمت منك و لا قوة إلا بالله، فقال الحسين عليه السلام: أي الاعمال أفضل؟ فقال الاعرابي: الايمان بالله، فقال الحسين عليه السلام: فما النجاة من المهلكة؟ فقال الاعرابي: الثقة بالله، فقال الحسين عليه السلام: فما يزين الرجل؟ فقال الاعرابي: علم معه حلم، فقال: فإن أخطأه ذلك؟ فقال: مال معه مروءة، فقال: فإن أخطأه ذلك؟ فقال: فقر معه صبر.


فقال الحسين عليه السلام: فإن أخطأه ذلك؟ فقال الاعرابي: فصاعقة تنزل من السماء و تحرقه فإنه أهل لذلك، فضحك الحسين عليه السلام و رمي بصرة إليه فيها ألف دينار و أعطاه " خاتما و فيه فص قيمته مائتا درهم " [3] ، و قال: يا أعرابي أعط الذهب إلي غرمائك، و اصرف الخاتم في نفقتك، فأخذ [ه] الاعرابي و قال: " الله أعلم حيث يجعل رسالته "، الآية [4] .

2 - في بعض مؤلفات أصحابنا: عن أبي سلمة قال: حججت مع عمر بن الخطاب، فلما صرنا بالابطح فإذا بأعرابي قد أقبل علينا فقال: يا أمير المؤمنين إني خرجت و أنا حاج محرم فأصبت بيض النعام، فاجتنيت و شربت [5] و أكلت فما يجب علي؟ قال: ما يحضرني في ذلك شيء، فاجلس لعل الله يفرج عنك ببعض أصحاب محمد صلي الله عليه و آله، فإذا أمير المؤمنين عليه السلام قد أقبل و الحسين عليه السلام يتلوه.

فقال عمر: يا أعرابي هذا علي بن أبي طالب عليه السلام فدونك و مسألتك، فقام الاعرابي و سأله، فقال علي عليه السلام: يا أعرابي سل هذا الغلام عندك - يعني الحسين - فقال الاعرابي: إنما يحيلني كل واحد منكم علي الآخر! فأشار الناس إليه ويحك هذا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله فاسأله، فقال الاعرابي: يا ابن رسول الله إني خرجت من بيتي حاجا (محرما) وقص عليه القصة.

فقال له الحسين عليه السلام: ألك إبل؟ قال: نعم، قال: خذ بعدد البيض الذي أصبت نوقا فاضربها بالفحولة فما فصلت فاهدها إلي بيت الله الحرام، قال عمر: يا حسين النوق يزلقن، فقال الحسين عليه السلام: يا عمر إن البيض يمرقن، فقال: صدقت و بررت فقام علي عليه السلام و ضمه إلي صدره و قال: " ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم ".

[6] 3 - كشف الغمة: و دعاه عبد الله بن الزبير و أصحابه فأكلوا، و لم يأكل الحسين عليه السلام فقيل له: ألا تأكل؟ قال: إني صائم و لكن تحفة الصائم، قيل: و ما هي؟


قال: الدهن و المجمر [7] .

4 - منه: و قال الفرزدق: لقيني الحسين عليه السلام [في] منصرفي من الكوفة، فقال: وراءك يا أبا فراس؟ قلت: اصدقك؟ قال: الصدق أريد، قلت: أما القلوب فمعك، و أما السيوف فمع بني أمية و النصر من عند الله، قال: ما أراك إلا صدقت، الناس عبيد المال و الدين لعق [8] علي ألسنتهم يحوطونه ما درت به معايشهم، فإذا محصواللابتلاء [9] قل الديانون.

و قال: من أتانا لم يعدم خصلة من أربع: آية، محكمة، و قضية عادلة، وأخا مستفادا، و مجالسة العلماء [10] .


پاورقي

[1] في المصدر و البحار: ثلثي المال.

[2] الظاهر زائدة.

[3] خاتم فضة تبلغ قيمته أربعين دينارا / خ ل، و في المصدر و البحار: خاتمه و فيه.

[4] ص 160 و البحار 44 / 196 ح 11 - الانعام: 124.

[5] في البحار: شويت.

[6] البحار: 44 / 197 ح 12، و راجع نظيرها في أخيه الحسن عليه السلام في البحار: 43 / 354 ح 32 نقلا عن مناقب ابن شهرآشوب 3 / 176 - آل عمران: 34.

[7] 2 / 31 و البحار: 44 / 195 ح 9.

[8] في المصدر و البحار: لغو.

[9] في المصدر: بالبلاء.

[10] 2 / 32 و البحار: 44 / 195 ح 9.