بازگشت

آخر في دعائه علي الاعداء و لهم أيضا الاخبار الائمة الكاظم


1 - الخرائج و الجرائح: عن الحسين بن الحسن، عن أبي سمينة محمد بن علي، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: خرج الحسن و الحسين عليهما السلام حتي أتيا نخل العجوة للخلاء، فهو يا إلي مكان، و ولي كل واحد منهما بظهره إلي صاحبه، فرمي الله بينهما بجدار يستر [1] أحدهما عن صاحبه، فلما قضينا حاجتهما ذهب الجدار و ارتفع عن موضعه، و صار في الموضع عين ماء و أجانتان [2] فتوضئا و قضيا ما أرادا.


ثم انطلقا حتي صارا في بعض الطريق، عرض لهما رجل فظ غليظ، فقال لهما: ما خفتما عدوكما من أين جئتما؟ فقالا: إنهما جاءا من الخلاء، فهم بهما، فسمعوا صوتا يقول: يا شيطان ا تريد أن تناوئ [3] ابني محمد صلي الله عليه و آله و قد علمت [4] بالامس ما فعلت و ناويت أمهما، و أحدثت في دين الله، و سلكت عن [5] الطريق، و أغلظ له الحسين عليه السلام أيضا، فهوي بيده ليضرب [6] وجه الحسين عليه السلام فأيبسها الله من [7] منكبه، فأهوي باليسري، ففعل الله به مثل ذلك، فقال [8] : أسألكما بحق أبيكما و جدكما لما دعوتما الله أن يطلقني.

فقال الحسين عليه السلام: أللهم أطلقه و اجعل له في هذا عبرة، و اجعل ذلك عليه حجة، (فأطلق الله يده،) فانطلق قدامهما حتي أتي [9] عليا، و أقبل عليه بالخصومة، فقال: أين دسستهما؟ و كان هذا [10] بعد يوم السقيفة بقليل.

فقال علي عليه السلام: ما خرجا إلا للخلاء، و جذب رجل منهم عليا حتي شق رداءه، فقال الحسين عليه السلام للرجل: لا أخرجك الله من الدنيا حتي تبتلي بالدياثة في أهلك و ولدك، و قد كان الرجل قاد [11] ابنته إلي رجل من العراق فلما خرجا إلي منزلهما، قال الحسين للحسين [12] عليهما السلام: سمعت جدي يقول: إنما مثلكما مثل يونس إذا أخرجه الله من بطن الحوت و ألقاه بظهر الارض، و أنبت عليه شجرة من يقطين، و أخرج له عينا من تحتها، فكان يأكل من اليقطين، و يشرب من ماء العين.

و سمعت جدي يقول: أما العين فلكم، و أما اليقطين فأنتم عنه أغنياء، و قد قال


الله في يونس: " و أرسلناه إلي مائة ألف أو يزيدون، فامنوا فمتعناهم إلي حين " [13] و لسنا نحتاج إلي اليقطين، و لكن علم الله حاجتنا إلي العين فأخرجها لنا و سنرسل إلي أكثر من ذلك، فيكفرون و يتمتعون [14] إلي حين.

فقال الحسن عليه السلام قد سمعت هذا [15] .

توضيح: " ناواه ": عاداه، " الدس ": الاخفاء و " الدسيس " من تدسه ليأتيك بالاخبار أي: أين أرسلتهما خفية ليأتياك بالخبر.


پاورقي

[1] في المصدر: يستتر به.

[2] في البحار: جنتان، خ ل اجانتان.

[3] في المصدر: تناول.

[4] في المصدر: عملت.

[5] في المصدر:.

[6] في المصدر و البحار: ليضرب به.

[7] في المصدر: من عند.

[8] في المصدر: ثم قال.

[9] في البحار: أتيا.

[10] في المصدر: " وکأن هذا کان " بدل " و کان هذا ".

[11] في المصدر: يقود.

[12] في الاصل: الحسن للحسين.

و الظاهر أنه تصحيف.

[13] الصافات: 147، 148.

[14] في المصدر يمتعون.

[15] المخلوط ص 437 و البحار: 43 / 273 ح 40.