بازگشت

حمله و كيفية ولادته الاخبار


الصحابة و التابعين 1 - الخرائج و الجرائح: [و عن جماعة، عن أبي جعفر] محمد بن اسماعيل البرمكي، عن الحسين بن الحسن، عن يحيي بن عبد الحميد، عن شريك بن حماد، عن أبي ثوبان الاسدي و كان من أصحاب أبي جعفر، عن الصلت بن المنذر، عن المقداد بن أسود الكندي أن النبي صلي الله عليه و آله خرج في طلب الحسن و الحسين عليهما السلام و قد خرجا من البيت، و أنا معه فرأيت أفعي علي الارض، فلما أحست بوطي النبي صلي الله عليه و آله قامت و نظرت و كانت أعلي من النخلة و أضخم من البكر [متبصبصة] ، تخرج [1] من فيها النار فهالني ذلك، فلما رأت رسول الله صلي الله عليه و آله صارت كأنها خيط، فالتفت إلي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: (أ) لا تدري ما تقول (هذه) يا أخاكندة؟ قلت: الله و رسوله أعلم، قال صلي الله عليه و آله: قالت [2] : الحمد لله الذي لم يمتني حتي جعلني حارسا لابني رسول الله صلي الله عليه و آله فجرت في الرمل، رمل الشعاب فنظرت إلي شجرة " لا أعرفها بذلك " [3] الموضع (لاني) ما رأيت فيه شجرة قط قبل يومي (ذلك) و لقد أتيت زيرنويس=في المصدر: و لا رأيتها و لقد أتيتها.@ - بعد ذلك اليوم أطلب الشجرة فلم أجدها و كانت الشجرة أظلتهما بورق و جلس النبي صلي الله عليه و آله بينهما، فبدأ بالحسين [4] عليه السلام فوضع رأسه علي فخذه (الايمن)، ثم (وضع رأس الحسن عليه السلام) [5] علي فخذه الايسر، ثم يرخي لسانه في فم الحسين عليه السلام فانتبه الحسين عليه السلام فقال عليه السلام: يا أبه، ثم عاد في نومه، فانتبه الحسن و قال: يا أبه، و عاد في نومه، فقلت: كأن الحسين أكبر؟


فقال النبي صلي الله عليه و آله: إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة، سل امه عنه، فلما انتبها حملهما علي منكبه، ثم أتيت [أنا] فاطمة فوقفت بالباب، فأتت حمامة و قالت: يا أخا كندة، [ف] قلت: من أعلمك أني بالباب؟ فقالت: أخبرتني سيدتي فاطمة أن بالباب رجلا من كندة من أطيبها إخبارا عندي يسألني عن موضع قرة عيني، فكبر ذلك عندي، فوليتها ظهري كما كنت أفعل حين أدخل علي رسول الله صلي الله عليه و آله في منزل ام سلمة، فقلت لفاطمة: (ما) منزلة الحسين عليه السلام؟ قالت: إنه لما ولدت الحسن عليه السلام أمرني أبي أن لا ألبس ثوبا أجد فيه اللذة حتي أفطمه، فأتاني أبي زائرا فنظر إلي الحسن عليه السلام و هو يمص النوي [6] ، فقال: فطمته؟ قلت: نعم.

قال: إذا أحب علي الاشتمال فلا تمنعيه، فإني أري في مقدم وجهك ضوءا و نورا و ذلك إنك ستلدين حجة لهذا الخلق [و حجة علي ذي الخلق] فلما [أن] تم [ال] شهر من حملي وجدت في [بطني] سخنة فقلت لابي ذلك، فدعا بكوز [7] من ماء فتكلم عليه و تفل عليه [8] و قال: اشربي، فشربت فطرد الله عني ما كنت أجد و صرت في الاربعين من الايام فوجدت دبيبا في ظهري كدبيب النمل في بين الجلدة و الثوب فلم أزل علي ذلك حتي تم الشهر (الثاني) فوجدت الاضطراب و الحركة فو الله لقد تحرك [في بطني] و أنا بعيد [ة] من المطعم و المشرب، فعصمني الله [عنهما] كاني شربت [هنا] لبنا حتي تمت الثلاثة (أشهر) و (أنا) أجد الزيادة و الخير في منزلي.

فلما صرت في الاربعة آنس الله به وحشتي و لزمت المسجد لا أبرح منه إلا لحاجة تظهر لي فكنت في الزيادة و الخفة في الظاهر و الباطن [9] حتي تمت [10] الخمسة، فلما صارت [11] الستة كنت لا أحتاج في الليلة الظلماء إلي مصباح و جعلت أسمع إذا خلوت بنفسي في مصلاي التسبيح و التقديس (في باطني)، فلما مضي (فوق ذالك) [12] .


تسع ازددت قوة، [و كنت ضعيفة اللذات] فذكرت ذلك لام سلمة فشد الله بها أزري، فلما زادت العشر [من الستة، و] غلبتني عيني (و) أتاني آت (في منامي) فمسح جناحه علي ظهري، فقمت و أسبغت الوضوء و صليت ركعتين ثم غلبتني عيني و أتاني آت في منامي و عليه ثياب بيض، فجلس عند رأسي و نفخ في وجهي و في قفاي فقمت و أنا خائفة فأسبغت الوضوء و أديت أربعا، ثم غلبتني عيني و أتاني آت في منامي، و أقعدني و رقاني و عوذني، فأصبحت و كان يوم ام سلمة [المباركة] ، فدخلت في ثوب [ي] حمامة، ثم أتيت ام سلمة فنظر النبي صلي الله عليه و آله إلي وجهي فرأيت أثر السرور في وجهه صلي الله عليه و آله فذهب عني ما كنت أجد و حكيت ذلك للنبي صلي الله عليه و آله.

فقال: أبشري، أما الاول فخليلي عزرائيل الموكل بأرحام النساء [يفتحها] ، و أما الثاني فخليلي ميكائيل الموكل بأرحام أهل بيتي (ف) نفخ فيك، [ف] قلت: نعم، فبكي، [قالت:] ثم ضمني إليه [13] و قال: (و) أما الثالث، فذاك [14] حبيبي جبرئيل يخدمه [15] الله ولدك، فرجعت فنزل [16] تمام الستة. [17] توضيح: قال الجوهري: و إني لاجد في نفسي سخنة بالتحريك، و هي فضل حرارة تجدها مع وجع، قولها عليها السلام: و أنا بعيدة عن المطعم و المشرب أي لا أجدهما و لا أشتهيهما.

و لا يخفي تنافي الاخبار الواردة في مدة الحمل و أخبار الستة أشهر أشهر و أكثر و أقوي.

2 - أمالي الصدوق: أحمد بن الحسين، عن السكري، عن الجوهري، عن الضبي، عن الحسين بن يزيد، عن عمر بن علي بن الحسين عليهما السلام، عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام، عن أسماء بنت أبي بكر، عن صفية بنت عبد المطلب، قالت: لما سقط الحسين عليه السلام من بطن امه و كنت وليتها عليها السلام، قال النبي صلي الله عليه و آله: يا عمة هلمي إلي ابني، فقلت: يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد، فقال صلي الله عليه و آله: يا عمة أنت تنظفينه؟! إن الله تبارك و تعالي قد نظفه و طهره [18] .


3 - و منه: بهذا الاسناد عن صفية بنت عبد المطلب، قالت: لما سقط الحسين عليه السلام من بطن امه فدفعته إلي النبي صلي الله عليه و آله، فوضع النبي صلي الله عليه و آله لسانه في فيه، و أقبل الحسين عليه السلام علي لسان رسول الله صلي الله عليه و آله يمصه، قالت: فما كنت أحسب رسول الله صلي الله عليه و آله يغذوه إلا لبنا أو عسلا، قالت: فبال الحسين فقبل النبي صلي الله عليه و آله بين عينيه، ثم دفعه إلي و هو يبكي و يقول: لعن الله قوما هم قاتلوك يا بني، يقولها ثلاثا، قال: فقلت: فداك أبي و أمي، و من يقتله؟ قال: بقية الفئة الباغية من بني أمية لعنهم الله [19] .

4 - عيون المعجزات: و روي العلائي [20] في كتابه، يرفع الحديث إلي صفية بنت عبد المطلب، قالت: لما سقط الحسين بن فاطمة عليهما السلام كنت بين يديها.

فقال (لي) النبي صلي الله عليه و آله: هلمي الي بابني، فقلت: يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد، فقال لي النبي صلي الله عليه و آله: أنت تنظفينه؟! إن الله تعالي قد نظفه و طهره.

و روي أن رسول الله صلي الله عليه و آله قام إليه و أخذه فكان يسبح و يهلل و يمجد صلوات الله عليه [21] .

5 - كمال الدين: ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن الكوفي، عن أبي الربيع الزهراني، عن جرير [22] .

عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، قال: قال ابن عباس: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: إن لله تعالي ملكا يقال له: دردائيل، كان له ستة عشر ألف جناح ما بين الجناح إلي الجناح هواء، و الهواء كما بين السماء و الارض [23] ، فجعل يوما يقول في نفسه: أفوق ربنا جل جلاله شيء؟ فعلم الله تبارك و تعالي ما قال، فزاده أجنحة مثلها فصار له اثنان و ثلاثون ألف جناح، ثم أوحي الله عز و جل، إليه أن طر، فطار مقدار خمسمأة عام [24] ، فلم ينل رأسه [25] قائمة من قوائم العرش،


فلما علم الله عز و جل أتعابه أوحي إليه: أيها الملك عد إلي مكانك فأنا عظيم فوق كل عظيم و ليس فوقي شيء و لا أوصف بمكان، فسلبه الله تعالي أجنحته و مقامه من صفوف الملائكة، فلما ولد الحسين بن علي عليه السلام، و كان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحي الله إلي مالك خازن النار [26] : أن أخمد النيران علي أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد صلي الله عليه و آله و أوحي (الله) إلي رضوان خازن الجنان أن زخرف الجنان و طيبها لكرامة مولود [27] ولد لمحمد صلي الله عليه و آله في دار الدنيا، و أوحي الله تبارك و تعالي إلي الحور العين [أن] تزين و تزاورن لكرامة مولود ولد لمحمد صلي الله عليه و آله في دار الدنيا.

و أوحي الله عز و جل إلي الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح و التحميد و التمجيد و التكبير لكرامة مولود ولد لمحمد صلي الله عليه و آله في دار الدنيا، و أوحي الله عز و جل إلي جبرئيل عليه السلام أن اهبط إلي نبيي محمد في ألف قبيل [28] ، و القبيل ألف ألف ملك [من الملائكة] علي خيول بلق مسرجة ملجمة عليها قباب الدر و الياقوت، [و] معهم ملائكة يقال لهم الروحانيون، بأيديهم حراب و أطباق من نور، أن هنوا [29] محمدا بمولود [30] .

و اخبره يا جبرئيل إني قد سميته الحسين (و هنأه[) و عزه، و قل له: يا محمد يقتله شرار امتك علي شرار الدواب، فويل للقاتل و ويل للسائق و ويل للقائد، قاتل الحسين عليه السلام أنا منه بري و هو مني بري لانه لا يأتي أحد يوم القيامة إلا و قاتل الحسين عليه السلام أعظم جرما منه، قاتل الحسين عليه السلام يدخل النار يوم القيامة مع الذين يدعون مع الله إلها آخر، و النار أشوق إلي قاتل الحسين عليه السلام ممن أطاع الله إلي الجنة.

قال: فبينا جبرئيل عليه السلام يهبط من السماء إلي الارض إذمر بدردائيل، فقال له دردائيل: يا جبرئيل ما هذه الليلة في السماء؟ هل قامت القيامة علي أهل الدنيا؟ قال: لا، و لكن ولد لمحمد صلي الله عليه و آله مولود في دار الدنيا و قد بعثني الله عز و جل لاهنئه بمولوده، فقال الملك (له): يا جبرئيل بالذي خلقك و خلقني إن، هبطت إلي محمد


صلي الله عليه و آله فاقرأه مني السلام و قل له: بحق هذا المولود عليك إلا سألت (الله) ربك أن يرضي عني و يرد علي أجنحتي و مقامي من صفوف الملائكة، فهبط جبرئيل عليه السلام علي النبي صلي الله عليه و آله و هنأه كما أمر الله عز و جل و عزاه، فقال النبي صلي الله عليه و آله: تقتله أمتي؟! [ف] قال [له] : نعم [يا محمد] ، فقال النبي صلي الله عليه و آله: ما هؤلاء بأمتي، أنا بري منهم، و الله عز و جل بري منهم، قال جبرئيل: و أنا بري منهم يا محمد.

فدخل النبي صلي الله عليه و آله علي فاطمة عليها السلام وهنأها و عزاها، فبكت فاطمة و قالت: يا ليتني لم ألده، قاتل الحسين في النار، [و] قال النبي صلي الله عليه و آله: (و) أنا أشهد بذلك يا فاطمة، و لكنه لا يقتل حتي يكون منه إمام يكون منه [31] الائمة الهادية بعده.

ثم قال صلي الله عليه و آله: الائمة بعدي: الهادي علي، المهدي الحسن، الناصر الحسين، المنصور علي بن الحسين، الشافع محمد بن علي، النفاع جعفر بن محمد، الامين موسي بن جعفر، الرضا علي بن موسي، الفعال محمد بن علي، المؤتمن علي بن محمد، العلام الحسن بن علي، و من يصلي خلفه عيسي بن مريم عليه السلام [القائم عليه السلام] ، فسكنت [32] فاطمة عليها السلام من البكاء.

ثم أخبر جبرئيل عليه السلام [النبي صلي الله عليه و آله] نقضية [33] الملك و ما اصيب به، قال ابن عباس: فأخذ النبي صلي الله عليه و آله الحسين عليه السلام و هو ملفوف في خرق من صوف، فأشار به إلي السماء، ثم قال: أللهم بحق هذا المولود عليك، لابل بحقك عليه و علي أجداده [34] محمد و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب، إن كان للحسين بن علي [و] ابن فاطمة عندك حق [35] فارض عن دردائيل ورد عليه أجنحته و مقامه من صفوف الملائكة، فاستجاب الله دعاءه، و غفر للملك [ورد عليه أجنحته ورده إلي صفوف الملائكة] ، و الملك لا يعرف في الجنة إلا بأن يقال: هذا مولي الحسين بن علي، ابن رسول الله صلي الله عليه و آله [36] .


توضيح: لعل هذا علي تقدير صحة الخبر كان بمحض خطور البال من اعتقاد بكون الباري تعالي ذا مكان، أو المراد بقوله: فوق ربنا شيء، فوق عرش ربنا، إما مكانا أو رتبة، فيكون ذلك منه تقصيرا في معرفة عظمته و جلالة، فيكون علي هذا ذكر نفي المكان لرفع ما يتوهم متوهم، و الله يعلم.

الائمة، الصادق عليه السلام 6 في حديث المفضل: بطوله الذي يأتي بإسناده في كتاب الغيبة عن الصادق عليه السلام أنه قال صلوات الله عليه: كان ملك من المقربين يقال له: صلصائيل، بعثه الله في بعث فأبطأ، فسلبه ريشه ودق جناحيه [37] و أسكنه في جزيرة من جزائر البحر [و هو عند الناس أنه سها و غفل عن تسبيحه فعاقبه الله بهذه العقوبة] إلي ليلة ولد الحسين عليه السلام فنزلت [38] الملائكة (و) استأذنت الله في تهنئة جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و تهنئة أمير المؤمنين عليه السلام و فاطمة عليها السلام، فأذن الله لهم و فنزلوا أفواجا من العرش و من سماء (إلي) سماء، فمروا بصلصائيل و هو ملقي بالجزيرة، (فلما نظروا إليه وقفوا) فقال لهم: يا ملائكة ربي إلي أين تريدون؟ و فيم هبطتم؟ فقالت (له) الملائكة: يا صلصائيل، قد ولد في هذه الليلة أكرم مولود ولد في الدنيا بعد جده رسول الله صلي الله عليه و آله، و أبيه علي، و امه فاطمة، و أخيه الحسن، و هو الحسين عليه السلام.

و قد استأذنا الله في تهنئة حبيبه [39] محمد صلي الله عليه و آله به [40] فأذن لنا، فقال صلصائيل: يا ملائكة الله [41] ، إني أسالكم بالله ربنا و ربكم، و بحبيبه محمد صلي الله عليه و آله، و بهذا المولود، أن تحملوني معكم إلي حبيب الله [محمد] و تسألونه و أسأله أن يسأل الله


بحق هذا المولود الذي وهبه الله له، أن يغفر لي خطيئتي و يجبر كسر جناحي و يردني إلي مقامي مع الملائكة المقربين.

فحملوه و جاءوا (به) إلي رسول الله صلي الله عليه و آله فهنوه بابنه الحسين، و قصوا عليه قصة الملك، و سألوه مسألة الله و الاقسام [42] عليه بحق الحسين عليه السلام، أن يغفر له خطيئته و يجبر كسر جناحه و يرده إلي مقامه مع الملائكة (المقربين)، فقام رسول الله صلي الله عليه و آله فدخل علي فاطمة عليها السلام، فقال لها: (يا موفقة) ناوليني ابني الحسين عليه السلام، فأخرجته إليه (في تصريبه) مقموطا يناغي جده رسول الله صلي الله عليه و آله.

فخرج به إلي الملائكة فحمله علي بطن [43] كفه، فهللوا و كبروا و حمدوا الله تعالي و أثنوا عليه [فزادوا في تهنئة رسول الله)، فتوجه به إلي القبلة (و رفعه) نحو السماء، فقال: أللهم إني أسألك بحق ابني الحسين عليه السلام [عليك] أن تغفر لصلصائيل [الملك] خطيئته و تجبر (كسر) جناحه و ترده إلي مقامه مع الملائكة المقربين [فهبط جبرئيل عليه السلام، فقال: يا رسول الله، ربك يقرأ عليك السلام و يقول لك: ما كانت خطيئة الملك إلا شك فيما أعطيتكم من فضلي عليكم، فعاقبته و قد غفرت] ، (فتقبل الله تعالي من النبي صلي الله عليه و آله ما أقسم به عليه، و غفر لصلصائيل) خطيئته (و جبر كسر جناحه ورده) [44] إلي مقامه مع الملائكة (المقربين) [45] .

7 - أمالي الصدوق: العطار، عن أبيه، عن الاشعري، عن موسي بن عمر، عن عبد الله بن صباح، عن إبراهيم بن شعيب، قال: سمعت [الصادق] أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الحسين بن علي عليه السلام لما ولد أمر الله عز و جل جبرئيل عليه السلام أن يهبط في ألف من الملائكة فيهنئ، رسول الله صلي الله عليه و آله من الله عز و جل و من جبرئيل، قال: فهبط جبرئيل عليه السلام فمر علي جزيزة في البحر فيها ملك يقال له: فطرس، كان من الحملة، فبعثه الله عز و جل في شيء فأبطأ عليه، فكسر جناحه و ألقاه في تلك


الجزيرة، فعبدالله تبارك و تعالي فيها سبعمأة عام حتي ولد الحسين بن علي عليهما السلام فقال الملك لجبرئيل: يا جبرئيل، أين تريد؟ قال: إن الله عز و جل أنعم علي محمد صلي الله عليه و آله بنعمة فبعثت اهنئه من الله و مني.

فقال: يا جبرئيل احملني معك لعل محمدا صلي الله عليه و آله يدعو لي، قال: فحمله، قال: فلما دخل جبرئيل علي النبي صلي الله عليه و آله هنأه من الله عز و جل و منه و أخبره بحال فطرس، فقال النبي صلي الله عليه و آله: قل له: تمسح بهذا المولود وعد إلي مكانك، قال: فتمسح فطرس بالحسين بن علي عليهما السلام و ارتفع.

فقال: يا رسول الله، أما إن امتك ستقتله و له علي مكافأة ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه، و لا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه، و لا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته، ثم ارتفع. [46] كامل الزيارات: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن إبراهيم بن شعيب، مثله [47] .

أقول: قد مضي بتغيير ما في باب أخذ ميثاقهم من الملائكة.

8 - المناقب لا بن شهر اشوب: ابن عباس و الصادق عليه السلام، مثله.

ثم قال: و قد ذكر الطوسي في المصباح رواية عن القاسم بن (أبي) العلاء الهمداني حديث فطرس الملك في الدعاء.

و في المسألة الباهرة في تفضيل الزهراء الطاهرة: عن أبي محمد الحسن بن طاهر القائيني الهاشمي: إن الله تعالي كان خيره بين عذابه في الدنيا أو في الآخرة، فاختار عذاب الدنيا، فكان معلقا بأشفار عينيه في جزيرة في البحر، لا يمر به حيوان، و تحته دخان منتن منقطع، فلما أحس الملائكة نازلين سأل من مر به منهم عما أوجب لهم ذلك؟ فقال: ولد للحاشر النبي الامي أحمد من بنته و وصيه ولد يكون منه أئمة الهدي إلي يوم القيامة، فسأل من أخبره أنه يهنئ رسول الله صلي الله عليه و آله بتلك عنه، و يعلم


حاله، فلما علم النبي صلي الله عليه و آله بذلك سأل الله تعالي أن يعتقه للحسين عليه السلام، ففعل سبحانه.

فحضر فطرس وهنأ النبي صلي الله عليه و آله و عرج إلي موضعه و هو يقول: من مثلي و أنا عتاقة الحسين بن علي و فاطمة وجده أحمد الحاشر. [48] توضيح: العتاقة بالفتح: الحرية، و هو يقول: فلان مولي عتاقة، فالمصدر بمعني المفعول، و لعله سقط لفظ المولي من النساخ.

9 - السرائر لا بن إدريس في جامع البزنطي: عن حيان [49] مولي سدير، عن أبي عبد الله عليه السلام، و عن رجل من أصحابنا: أن أبا عبد الله عليه السلام قال: إن فطرس ملك كان يطوف بالعرش، فتلكأ في شيء من أمر الله فقص جناحيه [50] و رمي به علي جزيرة من جزائر البحر.

فلما ولد الحسين عليه السلام هبط جبرئيل عليه السلام إلي رسول الله صلي الله عليه و آله يهنئه بولادة الحسين عليه السلام، فمر به، فعاذ بجبرئيل عليه السلام، فقال: قد بعثت إلي محمد صلي الله عليه و آله اهنئه بمولود ولد له، فإن شئت حملتك إليه؟ فقال: قد شئت، فحمله فوضعه بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله، فبصبص بإصبعه إليه، فقال له رسول الله صلي الله عليه و آله: إمسح جناحك بحسين عليه السلام، فمسح جناحه بحسين عليه السلام، فعرج. [51] توضيح: تلكأ عن الامر تلكؤا: تباطأ عنه و توقف.

10 - التهذيب: علي بن الحسين، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن موسي، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا سقط لستة أشهر فهو تام.

و ذلك أن الحسين بن علي صلوات الله عليه ولد و هو ابن ستة أشهر [52] .

11 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان،


عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: حمل الحسين (بن علي) عليهما السلام ستة أشهر، و ارضع سنتين، و هو قول الله عز و جل: " و وصينا الانسان بوالديه إحسانا حملته امه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا ".

[53] 12 - الكافي: العدة، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبد الرحمن العرزمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان بين الحسن و الحسين عليهما السلام طهر، و كان بينهما في الميلاد ستة أشهر و عشرا.

[54] الرضا، عن ابائه، عن علي بن الحسين عليهما السلام 13 - عيون أخبار الرضا: بالاسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه، عن علي بن الحسين عليه السلام، عن أسماء بنت عميس، قالت: (قبلت جدتك فاطمة بالحسن و الحسين عليهما السلام، فلما ولد الحسن عليه السلام) [55] جاء النبي صلي الله عليه و آله، و ساق الحديث في ولادة الحسن عليه السلام كما مر في باب كيفية ولادته إلي أن قال: فلما كان بعد حول ولد الحسين عليه السلام و جاءني النبي صلي الله عليه و آله، فقال: يا أسماء هلمي ابني، فدفعته إليه في خرقة بيضاء.

فأذن في اذنه اليمني و أقام في اليسري، و وضعه في حجره، فبكي، فقالت أسماء: (قلت: فداك أبي و أمي)، مم بكاؤك؟ قال: علي ابني هذا، قلت: إنه ولد الساعة يا رسول الله! فقال: تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا أنا لهم الله شفاعتي، ثم قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته.

ثم قال لعلي عليه السلام: أي شيء سميت ابني؟ قال: ما كنت لاسبقك باسمه يا رسول الله، و (قد) كنت احب أن اسميه حربا، فقال النبي صلي الله عليه و آله: و لا أسبق باسمه ربي عز و جل، ثم هبط جبرئيل عليه السلام، فقال: يا محمد، العلي الاعلي يقرؤك [56] السلام و يقول لك:


علي منك كهارون من موسي، سم ابنك [هذا] بإسم ابن هارون، قال النبي صلي الله عليه و آله: و ما اسم ابن هارون؟ قال: شبير، قال النبي صلي الله عليه و آله: لساني عربي، قال جبرئيل عليه السلام: سمه الحسين، (فسماه الحسين) عليه السلام، فلما كان يوم سابعه عق النبي صلي الله عليه و آله بكبشين أملحين، و أعطي القابلة فخذا و دينارا، ثم حلق رأسه و تصدق بوزن الشعر ورقا، و طلي رأسه بالخلوق، فقال: يا أسماء الدم فعل الجاهلية.

[57] صحيفة الرضا: عن آبائه عليهم السلام، مثله.

[58] أقول: قد مر تمام الخبر في باب كيفية ولادة الحسن بأسانيد، و قد مرت أخبار اخر تركناها خوفا للاطالة.

الكتب: 14 - المناقب لا بن شهر اشوب: كتاب الانوار: إن الله تعالي هنأ البني صلي الله عليه و آله بحمل الحسين عليه السلام و ولادته، و عزاه بقتله، فعرفت فاطمة فكرهت ذلك، فنزلت: " حملته امه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا " فحمل النساء تسعة أشهر، و لم يولد مولود لستة أشهر عاش عيسي و الحسين عليهما السلام.

[59] 3 - باب رضاعه عليه السلام الاخبار: الصحابة و التابعين 1 - المناقب لا بن شهر اشوب: عن أبي المفضل بن خير [60] بإسناده أنه اعتلت فاطمة لما ولدت الحسين عليه السلام و جف لبنها، فطلب رسول الله صلي الله عليه و آله مرضعا فلم يجد، فكان يأتيه فيلقمه إبهامه فيمصها، و يجعل الله له في إبهام رسول الله رزقا يغذوه.


و يقال: بل كان رسول الله صلي الله عليه و آله يدخل لسانه في فيه فيغره كما يغر الطائر فرخه، فجعل الله له في ذلك رزقا، ففعل أربعين يوما و ليلة، فنبت لحمه من لحم رسول الله صلي الله عليه و آله [61] .

توضيح: قال الجوهري: غر الطائر فرخه يغره غرا أي زقه.

2 - المناقب لا بن شهرآشوب: برة ابنة أمية الخزاعي، قالت: لمال حملت فاطمة عليها السلام بالحسن، خرج النبي صلي الله عليه و آله في بعض وجوهه، فقال لها: إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرئيل، فلا ترضعيه حتي أصير إليك، قالت: فدخلت علي فاطمة حين ولدت الحسن عليه السلام و له ثلاث ما أرضعته، فقلت لها: أعطينيه حتي أرضعه، فقالت: كلا.

ثم أدركتها رقة الامهات فارضعته، فلما جاء النبي صلي الله عليه و آله، قال لها: ماذا صنعت؟ قالت: أدركني عليه رقة الامهات فأرضعته، فقال: أبي الله عز و جل إلا ما أراد، فلما حملت بالحسين عليه السلام قال لها: يا فاطمة إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرئيل عليه السلام، فلا ترضعيه حتي أجئ إليك و لو أقمت شهرا، قالت: أفعل ذلك، و خرج رسول الله صلي الله عليه و آله في بعض وجوهه.

فولدت فاطمة عليها السلام فما أرضعته حتي جاء رسول الله صلي الله عليه و آله فقال لها: ماذا صنعت؟ قالت: ما أرضعته، فأخذه فجعل لسانه في فمه فجعل الحسين عليه السلام يمص حتي قال النبي صلي الله عليه و آله: أيها حسين أيها حسين، ثم قال: أبي الله إلا ما يريد: أي فيك و في ولدك، يعني الامامة [62] .

الائمة: الصادق عليهم السلام 3 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن محمد بن عيسي و أبي إسحاق النهاوندي، عن عبيد الله بن حماد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: [و] أقبل جيران ام أيمن إلي رسول الله عليه السلام، فقالوا: يا رسول الله إن ام أيمن لم تنم البارحة من البكاء، لم تزل تبكي حتي أصبحت.


قال: فبعث رسول الله صلي الله عليه و آله إلي ام أيمن فجاءته، فقال لها: يا ام أيمن لا أبكي الله عينك [63] ، إن جيرانك أتوني و أخبروني أنك لم تزلي الليل تبكين أجمع، فلا أبكي الله عينك، ما الذي أبكاك؟ قالت: يا رسول الله رأيت رؤيا عظيمة شديدة، فلم أزل أبكي الليل أجمع، فقال لها رسول الله صلي الله عليه و آله: فقصيها علي رسول الله، فإن الله و رسوله أعلم، فقالت: تعظم علي أن أتكلم بها، فقال لها: إن الرؤيا ليست علي ما تري فقصيها علي رسول الله.

قالت: رأيت في ليلتي هذه كأن بعض أعضائك ملقي في بيتي، فقال لها رسول الله صلي الله عليه و آله: نامت عينك يا ام أيمن تلد فاطمة الحسين عليه السلام فتر بينه و تلينه، فيكون بعض أعضائي في بيتك، فلما ولدت فاطمة الحسين عليه السلام فكان يوم السابع أمر رسول الله صلي الله عليه و آله فحلق رأسه و تصدق بوزن شعره فضة و عق عنه.

ثم هيأته ام أيمن و لفته في برد رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم أقبلت به إلي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال [لها رسول الله] : مرحبا بالحامل و المحمول، يا ام أيمن هذا تأويل رؤياك.

المناقب لا بن شهرآشوب: الصادق عليه السلام و ابن عباس مثله، أخرجه القيرواني في التعبير، و صاحب فضائل الصحابة.

[64] 4 - علل الشرائع: أحمد بن الحسن، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير [65] .

الهاشمي، قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك من أين جاء لولد الحسين عليه السلام الفضل علي ولد الحسن عليه السلام؟ و هما يجريان في شرع واحد.

فقال: لا أراكم تأخذون به، إن جبرئيل عليه السلام نزل علي محمد صلي الله عليه و آله و ما ولد الحسين بعد، فقال له: يولد لك غلام تقتله امتك من بعدك، فقال: يا جبرئيل لا حاجة لي فيه فخاطبه ثلاثا، ثم دعا عليا عليه السلام فقال له: إن جبرئيل عليه السلام يخبرني عن الله عز و جل أنه يولد لك غلام تقتله أمتي من بعدك، فقال: لا حاجة لي [فيه]


يا رسول الله.

فخاطب عليا عليه السلام ثلاثا، ثم قال: إنه يكون فيه و في ولده الامامة و الوراثة و الخزانة، فأرسل إلي فاطمة عليها السلام، أن الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي، فقالت فاطمة: ليس لي حاجة إليه [66] يا أبه، فخاطبها ثلاثا، فأرسل إليها: لابد أن يكون فيه الامامة و الوراثة و الخزانة، فقالت له: رضيت عن الله عز و جل.

فعلقت و حملت بالحسين عليه السلام فحملت ستة أشهر، ثم وضعت و لم يعش مولود قط لستة أشهر الحسين بن علي و عيسي بن مريم عليهما السلام فكفلته ام سلمة و كان رسول الله صلي الله عليه و آله يأتيه في كل يوم و يضع لسانه في فم الحسين عليه السلام فيمصه حتي يروي، فأنبت الله عز و جل لحمه من لحم رسول الله عليه السلام و لم يرضع من فاطمة عليها السلام و لا من غيرها لبنا قط.

و لذا [67] أنزل الله عز و جل فيه: " و حمله و فصله ثلثون شهرا حتي إذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و علي ولدي و أن أعمل صلحا ترضه و أصلح لي في ذريتي ".

و لو قال: أصلح لي ذريتي كانوا كلهم أئمة و لكن خص هكذا.

[68] توضيح: قال الجوهري: قولهم: الناس في هذا الامر شرع سواء، يحرك و يسكن و يستوي فيه الواحد و المؤنث و الجمع، و هذا شرع هذا، و هما شرعان أي: مثلان، قوله عليه السلام: لا أراكم تأخذون به، أي: لا تعتقدون المساواة أيضا، بل تفضلون ولد الحسن عليه السلام أو أنكم لا تأخذون بقولي إن تبينت لكم العلة في ذلك، و الاخير أظهر.

5 - الكافي: محمد بن يحيي، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمر و الزيات، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لم يرضع الحسين عليه السلام من فاطمة عليها السلام و لا من أنثي، كان يؤتي به النبي صلي الله عليه و آله فيضع إبهامه في فيه، فيمص منها ما يكفيه اليومين و الثلاث.


فنبت لحما للحسين [69] من لحم رسول الله و دمه، و لم يولد لستة أشهر إلا عيسي ابن مريم و الحسين بن علي عليهما السلام [70] .

الرضا عليه السلام 6 - الكافي: و في رواية اخري عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أن النبي صلي الله عليه و آله كان يؤتي به الحسين عليه السلام فيلقمه لسانه فيمصه فيجتزي به و لم يرضع [71] من أنثي [72] .

الكتب: 7 - تفسير علي بن إبراهيم: " و وصينا الانسان بوالديه إحسانا "، قال: الاحسان رسول الله صلي الله عليه و آله، [و] قوله: بوالديه، إنما عني الحسن و الحسين عليه السلام ثم عطف علي الحسين عليه السلام فقال: " حملته امه كرها و وضعته كرها " [73] ، و ذلك أن الله أخبر رسول الله صلي الله عليه و آله و بشره بالحسين قبل حمله، و أن الامامة تكون في ولده إلي يوم القيامة.

ثم أخبره بما يصيبه من القتل و المصيبة في نفسه و ولده، ثم عوضه بأن جعل الامامة في عقبه، و أعلمه أنه يقتل ثم يرده إلي الدنيا و ينصره حتي يقتل أعداءه و يملكه الارض و هو قوله: " و نريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم (الآية) [74] ، و قوله: " و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون ".

[75] فبشر الله نبيه صلي الله عليه و آله أن أهل بيتك [76] يملكون الارض و يرجعون إليها و يقتلون أعداءهم، فأخبر رسول الله صلي الله عليه و آله فاطمة عليها السلام بخبر الحسين عليه السلام و قتله ف " حملته كرها " (ثم) قال أبو عبد الله عليه السلام: فهل رأيتم أحدا يبشر بولد ذكر فيحمله كرها لما علمت من ذلك.

و كان بين الحسن و الحسين عليهما السلام طهر واحد، و كان


الحسين عليه السلام في بطن امه ستة أشهر، و فصاله أربعة و عشرون شهرا و هو قول الله عز وجل: " و حمله و فصاله ثلاثون شهرا [77] ".

توضيح: إنما عبر عن الامامين عليهما السلام بالوالدين، لان الامام كالوالد للرعية في الشفقة عليهم و وجوب طاعتهم له و كون حياتهم بالعلم و الايمان بسببه فقوله " إحسانا " نصب علي العلة، أي وصينا كل إنسان بإكرام الامامين للرسول و لانتسابهما إليه، و لا يبعد أن يكون مصحفا و يكون في الاصل قال الانسان رسول الله صلي الله عليه و آله، و يكون في قراءتهم بولديه بدون الالف.


پاورقي

[1] في البحار: يخرج.

[2] في المصدر: تقول.

[3] في المصدر: و أنا أعرف ذلک.

[4] في المصدر: بالحسن.

[5] في المصدر: بالحسين فوضع رأسه.

[6] في البحار: الثدي.

[7] في المصدر: بتور.

[8] في المصدر: فيه.

[9] في المصدر: ظاهري و باطني.

[10] في المصدر: أکمت.

[11] في المصدر: إذ دخلت.

[12] في المصدر: من المستة.

[13] في المصدر: إلي نفسه.

[14] في المصدر: فاخي.

[15] في المصدر: يقيمه.

[16] في المصدر: فأنزلته في.

[17] الخرائج (المخطوط) ص 434 ح 63، البحار: 43 / 271 ح 39.

[18] أمالي الصدوق 117 صدرح 5 البحار: 43 / 243 ح 16.

[19] أمالي الصدوق 117 ذح 5 البحار 43 / 243 ح 17.

[20] في المصدر: الغلابي.

[21] عيون المعجزات 63 س 19، البحار 43 / 256 ذح 34.

[22] في البحار: حريز.

[23] في المصدر: إلي الارض.

[24] في المصدر: خمسين عاما.

[25] في المصدر: رأس.

[26] في البحار: النيران.

[27] في البحار: مولد.

[28] في البحار: في القبيل.

[29] في المصدر: هنئوا.

[30] في المصدر: إذا.

[31] في الاصل: من.

[32] في المصدر و البحار: فسکتت.

[33] في المصدر: بقصة.

[34] في البحار و المصدر: جده.

[35] في البحار و المصدر: قدر.

[36] ج 1 / 282 ح 36، البحار: 43 / 248 ح 24.

[37] في المصدر هکذا: نظر إلي بعض ما فضلنا الله به فلم يطق حمله و شک فيه فأهبطه الله من جواره بدلا من: بعثه.

.ريشه.

[38] في المصدر: إلي الليلة التي ولد فيها الحسين ابني و أن.

[39] في المصدر: جده.

[40] في الاصل: لولده.

[41] في المصدر: ربي.

[42] في المصدر: و القسم.

[43] في المصدر: باطن.

[44] في المصدر: و جبرت جناحه وردته.

[45] الهداية للحسين بن حمدان الحضيني ص 228 (مخلوط) البحار: 43 / 258 ح 47.

[46] ص 118 ح 8، البحار: 43 / 243 ح 18.

[47] ص 66 ب 20 ح 1، البحار: 43 / 244.

[48] ج 3 / 228، البحار: 43 / 244 ح 19.

[49] في البحار: عيسان.

[50] في الاصل و البحار: وخ. ل الاصل: جناحه.

[51] ص 478، البحار: 43 / 250 ح 27.

[52] ج 1 / 328 ح 127، البحار: 43 / 258 ح 44، و کان في الاصل: الکافي بدل التهذيب، و هو اشتباه، إذ لم نجده في الکافي، إضافة إلي أن سند الرواية ليس من أسانيد الکافي.

[53] ج 2 / 274، البحار: 43 / 258 ح 45، سورة الاحقاف: 15.

[54] ج 1 / 463 ح 2، البحار: 43 / 258 ح 46.

[55] في المصدر: حدثتني فاطمة عليها السلام لما حملت بالحسن عليه السلام و ولدتة.

[56] في الاصل: يقرأ السلام عليک.

[57] ج 2 / 24 ح 5، البحار: 43 / 238 ح 4.

[58] ص 16، البحار: 43 / 240.

[59] ج 3 / 209، البحار: 43 / 253 ح 31.

[60] في المصدر: غرر أبي الفضل بن حيز انة.

[61] 3 / 209، و البحار: 43 / 254 ح 31.

[62] 3 / 209، و البحار: 43 / 254 ح 32.

[63] في المصدر: عينک.

[64] أمالي الصدوق 75 ح 1، و البحار: 43 / 242 ح 15 و 243، و المناقب 3 / 226.

[65] في الاصل: عبد الرحمن المثني.

[66] في المصدر و البحار: فيه.

[67] في المصدر و البحار: فلما.

[68] 1 / 205 ح 3، و البحار: 43 / 245 ح 20 " سورة الاحقاف - 15 ".

[69] في المصدر: لحم الحسين.

[70] 1 / 464 ح 4، و البحار: 44 / 198 ح 14.

[71] في المصدر: يرتضع.

[72] 1 / 465 ح 4، و البحار: 44 / 198 ذح 14.

[73] الاحقاف - 15.

[74] القصص - 5.

[75] الانبياء - 105.

[76] في المصدر: بيته.

[77] ص 621، و البحار: 43 / 246 ح 21.