بازگشت

المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

التقديم إلي سدة مجدك العلوية يا رسول الانسانية، منقذ الامة من براثن الظلم و الظلالة و الجهالة، يا صاحب الشرعة المحمدية حدوثا و وجودا، و الحسينية إحياء و بقاء إذ قلت - و ما تنطق عن الهوي: حسين مني و أنا من حسين.

يا صاحب المصائب العظيمة و مؤسس النياحة الحسينية يوم مولد سبطك بما عزاك الله بمقام التهنئة بميلاده، بل و عزيت به الانبياء و المرسلون قبلك صلي الله عليك يا سيدهم و شفيعهم - إذ قلت: يا بني - يا زين السماوات و الارض أنت شهيد آل محمد صلي الله عليه و آله.

إلي رفيع أعتابك السامية و عظيم مقاماتك غير المتناهية، يا أمير المؤمنين و اب الائمة الطيبين الطاهرين المكرمين، يا سيد الاوصياء و إمام الاتقياء، يا من قلت فيه " يا عبرة كل مؤمن، بأبي و أمي أيها المقتول بظهر الكوفة، بطف كربلاء ".

إلي حضرة ينبوع الفيوضات الالهية، و موضع الاسرار الربانية، الحوراء الانسية الطاهرة الرضية المرضية أم المصائب.

يا فاطمة الزهراءوام الائمة المحزونة المحدثة من الله بأن الحسين سيد الشهداء من الاولين و الآخرين إليكما يا سيدي شباب أهل الجنة، يا فرعي الدوحة العلوية و ثمرتي الشجرة النبوية التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

يا سبطي الرسول وقرة عين الزهراء البتول.

إليك يا مصباح الهدي و سفينة النجاة و العروة الوثقي، يا ثار الله و ابن ثأره و قتيل الله و ابن قتيله، يا صريع العبرة الساكبة، و قرين المصيبة الراتبة، أشهد أن دمك سكن الخلد و اقشعرت له أظلة العرش و بكت له السماوات


و الارض، صلي الله عليك و علي الارواح التي حلت بفنائك و أناخت برحلك، عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت و بقي الليل و نهار.

إليكم يا أئمة الهدي وصفوة الاصفياء و مصابيح الدجي و أعلام التقي، و ذوي النهي، و ورثة الانبياء أبناء من قتل صبرا و كفي بذلك فخرا، و بقيه السيف و حجج الله علي أهل الدنيا، يا أهل بيت النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و مهبط الوحي و معدن الرحمة.

إليك يا بقية الله في الارضين، و خلف الماضين المصطفين من سلالة خير النبيين، قائم آل محمد صلي الله عليه و آله و مهدي أمته دون العالمين و شاهد ظليمتهم الذاب بظهوره عن حرمتهم.

.

إليك يا حجة الله البالغ ربه به أمره في الثأر من قتلة الحسين عليه السلام.

صلي الله عليكم بما صبرتم و ارزيتم، و شعاركم " إن يوم الحسين أقرح جفوننا و أسبل دموعنا و أذل عزيزنا " و " لا يوم كيوم الحسين " سادتي و موالي هذي بضاعتنا نرفعها إلي مقامكم الاقدس، هي صفحات رائعات، و نفحة من نفحاتكم العاطرات، و روضة من رياضكم الممرعات ضمت سيرة " سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين المبكية المدمعة " التي نصدعت لجلال مصيبة الجبال، فتقبلوها بقبول حسن أللهم يا قديم الاحسان بحق الحسين الذي بذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من حيرة الظلام و الظلال إلي الهدي اجعل محياي محيا محمد و آل محمد و مماتي ممات محمد و آله ارزقني شفاعته يوم الورود، و ثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين و أصحابه الباذلين الواهبين مهجهم دونه عليه السلام.

السيد محمد باقر بن المرتضي الموحد الابطحي الاصفهاني قم المقدسة - 27 رجب 1407 ه - ق.


بسم الله الرحمن الرحيم عوالم العلوم: الامام الحسين عليه السلام


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل إكرامنا بعد توحيده و الشهادة برسالة رسوله و ولاية وليه بمحبة الحسن و ولاء الحسين عليهما السلام، ثم زين العابدين و محمد الباقر و جعفر الصادق الذين هم من أولاد الازكياء - الحسين [1] عليه السلام -، ثم موسي الكاظم و علي بن موسي الرضا و محمد التقي و علي و الحسن العسكري و الخلف الحجة الذي يقتل ذراري خصماء الحسين.

و الصلاة و السلام علي رسوله و صهر رسوله و أولاد رسوله الذين [هم] من أولاد النجباء - الحسين [2] عليه السلام -، و المرملون بدمائهم و المزملون بلحائهم من الاقرباء و الاصحاب الشهداء - الحسين [3] عليه السلام.

أما بعد: فيقول الفقير الحقير الحزين لمصيبة الحسين عليه السلام " عبد الله بن نور الله " نور الله عينيه بروية الحسين و البكاء علي مصيبته بجلاء العين.

هذا هو المجلد السابع عشر من كتاب عوالم العلوم و المعارف و الاحوال من الآيات و الاخبار و الاقوال الذي صنفه وألفه هذا الفقير الحقير خادم أخبار الائمة الاطهار و تراب أعتاب العلماء الاخيار في أحوال الامام الثالث الذي من جده و أبيه و أخيه هو الوارث، إمام السعداء و سيد الشهداء عليه السلام واحد سيدي شباب أهل الجنة، واحد صاحبي الحزن و المحنة حجة الله بعد جده و أبيه و أخيه علي أهل المشرقين أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه و علي جده و أبيه، و امه و أخيه، و الطيبين من بنية راجيا من الله شفاعة الحسين عليه السلام و دعاء الخير من الناظرين إليه و الباكين عليه بالعين.

و ها أنا أشرع في المقصود، بعون الله الملك المعبود، قائلا - و بالله من غيره مائلا -: " الكتاب السابع عشر " من كتاب عوالم العلوم و المعارف و الاحوال من الآيات و الاخبار و الاقوال: في أحوال الامام المظلوم و الشهيد المغموم حجة الثقلين " أبي عبد الله الحسين " صلوات الله و سلامه عليه و علي آبائه الطاهرين.



پاورقي

[1] الظاهر: من أولاد الحسين عليه السلام الازکياء.

[2] الظاهر: من أولاد الحسين عليه السلام النجباء.

[3] الظاهر: و أصحاب الحسين عليه السلام الشهداء.