بازگشت

ثورة قائمة


ستظل ثورة الحسين قائمة أمام المسلمين دائما و في مختلف الازمان و الظروف، تحصن الامة ضد الانهيار الذي تجر اليه رغم ارادتها من قبل القيادات المنحرفة، الذي أخذ انحرافها طابعه المعلن منذ العهد الاموي و حتي الآن، عدا الفترات القليلة التي حكم فيها بعض من كانوا أقرب الي الاسلام من غيرهم، و كانت اللمسات الشخصية التي أضفوها علي مجمل مسيرة الحكم بصورة عامة باهتة و ضيقة يصعب انتزاعها و تشخيصها من بين الركام الهائل للانحراف الذي عاشت الأمة في ظله و تأثرت به و كان ضحية دائمة له بفعل مقصود و مدروس و منظم و دؤوب.

و طبيعي أن الانحراف الذي أدي الي طمس معالم الاسلام و تشويه صورته و استغلاله لصالح دولة الظلم، كان سيمتد و يتجذر و يتأصل و يتخذ طابعا مشروعا متقبلا مقرا من الأمة كلها دائما لو قدر له أن يسير علي نفس الوتيرة السريعة التي كان عليها خلال الحكم الأموي.