بازگشت

الزيدية خط موال لاهل البيت منذ البداية


و لئن قيل عن أولئك الذين وقفوا مع زيد عليه السلام و ابنه يحيي الحسينيين و محمد و أخيه ابراهيم الحسنيين، بأنهم من الزيدية، فانه ينبغي أن لا يتبادر الي أذهاننا ان فرقة جديرة من الشيعة قد ظهرت، و أن هذه الفرقة قد أوجدها زيد نفسه و أنه قد عزل نفسه عن بقية السائرين علي خط أهل البيت عليهم السلام و أسماهم (الرافضة) كما راح بعض المؤرخين يذكرون في كتبهم، رغم أن هذه الفرقة كان مجرد خط من الخطوط الموالية لأهل البيت و السائرة علي خطهم، و رغم اشتهارها بعد ذلك ببعض التعاليم الاخري المغايرة للمذهب الجعفري في بعض الفروع و الجزئيات. فقد رأوا بعض من رغبوا في التقليل من شأن الحركات المناوئة للعباسيين بوجه خاص (وصمهم) بتلك التسمية في محاولة أخري لعزلهم عن بقية الجماهير، و اعتبارهم كجهة من الجهات المعروفة بالنكد و المشاكسة وحب الخلاف و الثورة كالخوارج، و أن لهم توجهاتهم الخاصة التي تختلف عن توجهات عموم المسلمين.