بازگشت

الغدر ثم الغدر


و قد حدث من شهد واقعة قتل محمد، قال: (رأيت محمدا يومئذ، و ان أشبه ما خلق الله به لما ذكر عن حمزة بن عبدالمطلب، يهذ الناس بسيفه هذا، ما يقاربه أحد الا قتله، و معه سيف، لا و الله ما يليق شيئا، حتي رماه انسان بسهم، كأني أنظر اليه، أحمر أزرق، ثم دهمتنا الخيل، فوقف الي ناحية جدار، فتحاماه الناس، فوجد الموت، فتحامل علي سيفه فكسره، قال: فسمعت جدي يقول: كان معه سيف رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذو الفقار) [1] .

و حتي بعيد قتله لم يستطع أعداؤه أن يقولوا فيه كلمة سوء واحدة حتي أنهم مدحوه، و حتي عدوه الالد المنصور مدحه، و وصم شخصا أخبره أنه فر بالكذب، و ان أضاف نحن أهل البيت لا نفر! و يريد بذلك أن يشهد لنفسه أيضا بالشجاعة... (كثروا محمدا و ألحوا في القتال حتي قتل محمد في النصف من شهر رمضان سنة خمسة و أربعين و مائة.. و كان مكث محمد بن عبدالله من حين ظهر الي أن قتل شهرين و سبعة عشر يوما..) [2] .


پاورقي

[1] الطبري 446/4.

[2] الطبري 454/4.