بازگشت

عروض مغرية للتخلي عن الثورة


قدمت اليه عروض مغرية لكي يتخلي عن ثورته الا أنه أصر علي المضي الي النهاية، و في المعركة قتل بيده يومئذ سبعين رجلا.

كان معه بعض أولاد الحسين عليه السلام اضافة لبني الحسن الذين بقوا في المدينة و لم يقض عليهم المنصور و كان شعارهم شعار النبي صلي الله عليه و آله و سلم يوم حنين: أحد أحد.

و قد دار قتال ضار بين الفريقين غير المتكافئين أبلي فيه أصحاب محمد بلاء حميدا. و كانت مشاهد عديدة جديرة بالتأمل و الدراسة، مشاهد بطولة فريدة، لم تعرف الأمن الرساليين الحقيقيين و مشاهد للخيانة و الجبن شابهت تلك التي شهدتها المدينة أيام واقعة الحرة حينما دل آل مروان أصحاب يزيد علي مداخل المدينة، ففي هذه المرة (فتح بنو أبي عمرو الغفاريون للمسودة طريقا في بني غفار، فدخلوا منه حيث جاءوا من وراء أصحاب محمد) [1] .

و قد قتل محمد غدرا علي يد أحد قادة المنصور، حميد بن قحطبة، الذي لم يجرأ علي منازلته، فأقدم علي اغتياله.



پاورقي

[1] الطبري 445/4 و ابن‏الاثير 160/5.