بازگشت

عرف المسلمون من كانوا الي جانبهم


لقد أدرك المسلمون صواب توجهاتهم و مناهجهم و لمسوا صدق انتمائهم للاسلام و طبيعتهم المضحية في سبيل المسلمين و المتفانية في الاسلام، و علموا أنهم الوحيدون الجديرون بقيادتهم، و الوصول بهم الي شاطي ء الأمان في ظل الاسلام و عدالته و قيمه الحقيقية العليا التي حرموا من تذوقها و الشعور بها طيلة عهد الحكم الاموي.


كانت الحركة العباسية المبطنة، القشة التي قصمت ظهر البعير الاموي، فلم تكن تلك الحركة ضخمة كضخامة ثورة الحسين عليه السلام، و لم يكن فيها من الزخم الرسالي ما يجعلها في عداد الثورات اللاحقة، غير أنها استثمرت كل ذلك و تلا عبت بعواطف المسلمين و أوحت لهم أنها انما كانت تسير علي نهج أهل البيت عليهم السلام و انها تدعو للرضا منهم و تريد الثأر ممن و ترهم و نالهم بالاذي و العدوان، و كانت احدي نتائج ما قاموا به لرفع الظلم و الحيف عن المسلمين، و ان كانت نتيجة غير طبيعية، فما نال المسلمين و أهل البيت عليهم السلام في مقدمتهم، أضعاف ما نالهم قبل ذلك.