بازگشت

الحكم الاموي: حفر قبره بيده


ان ما أردنا توضيحه في هذا الباب هو أن الحكم الأموي قد حفره قبره بيده و أعد لموته باقدامه علي التصدي لثورة الحسين بتلك الصورة المنكرة و قمعها بالشكل الذي تم فيه ذلك. و كان تماديه في الجريمة و الانحراف و الخروج المتعمد عن الاسلام، و قيامه بجرأة أكبر علي قتل و استئصال كل المعارضين و الثوار الآخرين، بعد ما حسب أن الامور قد استتبت له و أنه استطاع القضاء علي تلك الثورات نهائيا، عاملا علي كشفه و فضحه امام الأمة و تجسيم عيوبه و أخطائه التي استثمرها في النهاية الدعاة العباسيون الذين كانت علي أيديهم نهايته البائسة، و ان عمد هؤلاء فيما بعد الي اعتماد


نفس أساليب و خطط سابقيهم و كان حكمهم امتدادا لحكم أولئك، و كانت زاوية الانحراف تبدو أكثر انفراجا و بعدا عن نقطة الشروع و كانت محصلة أعمالهم تتقاطع بشكل واضح مع القيم الكبيرة التي دافع عنها الامام الحسين عليه السلام و جاءوا هم مدعين الدفاع عنهم، ثم تنكروا لها بعد ما حسبوا أنهم قد فازوا بكل شي ء...