بازگشت

تعلم من ذي علم


و عندما أعلم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أميرالمؤمنين عليه السلام طبيعة ما سيحدث في غياب الاسلام قائلا: (يا علي ان القوم سيفتنون بأموالهم و يمنون بدينهم علي ربهم، و يتمنون رحمته، و يأمنون سطوته، و يستحلون حرمته بالشبهات الكاذبة و الاهواء الساهية، فيستحلون الخمر بالنبيذ، و السحت بالهدية و الربا بالبيع..) [1] .

لم يكن يقصد صلي الله عليه و آله و سلم أن هذه الاوضاع ستكون الثمار الطبيعية لمجتمع الاسلام، بل لمجتمعات الجاهلية و الانحراف، و هي (ثمار) مرفوضة يمنعها الاسلام و يحرمها، و لن تستطيع الامة اجتنابها الا اذا اقتربت منه و جعلت منه أملها الوحيد و هدفها الكبير، و هي لا بد أن تفعل ذلك يوما و تقترب منه و تعود اليه عودة تامة، و الا فهل كان الأمر من بدايته عبثا، و هل وجدت هذه الرسالة لتقصي الي الابد و لا تكفر بها الا قلة من أبناء هذه الأمة!


پاورقي

[1] نهج‏البلاغه 337.