بازگشت

الانحراف يعني الهلاك المحتم


و نهاية الانحراف تلك تنتهي بالموت المحتم، و هي لا تدعو أولئك الذين أقدموا علي جريمة تحدي القوة الالهية المقتدرة فبدلوا أحكامها و شريعتها، الي التفاؤل و السرور و ان حسبوا أنهم بمنجاة من عقابها و ان الرياح تجري بما تشتهي سيفنهم.. (لأن الله لم يقصم جباري دهر قط الا بعد تمهيل و رخاء. و لم يجبر عظم أحد من الامم الا بعد أزل و بلاء..) [1] .

التمهيل و الرخاء يحسبهما الظالم في مصلحته و تتحدث السنن الالهية أنها مقدمة للسقوط، فالترف مقدمة لمطالب و ممارسات عديدة غير مشروعة و حياة الرخاء


تتطلع الي حياة أكثر رخاء منها، و من اعتاد أن تجبي اليه خيرات الارض و هو ساكن مستريح، بل و هو يشهر سيفه و خنجره، يتطلع الي يوم يسحق فيه الناس كلهم اذا ما حسب أن أحدا منهم يتطلع الي ما في يديه.. انه يحسب أن كل شي ء أصبح ملكه و طوع ارادته، و كون حقا مفترضا له بتقادم الزمن و مرور الأيام لم ينزل به كتاب أو يتحدث عنه رسول.


پاورقي

[1] نفس المصدر ص 133.