بازگشت

التصاعد في وتائر الانحراف يعني الانحدار نحو السقوط النهائي


و التصاعد في الانحراف يتناسب عكسيا مع القدرة علي النمو الطبيعي و البقاء، و يتناسب طرديا مع التسارع في السقوط، فهو ليس أمرا طبيعيا ينسجم مع السنن الطبيعية و مقومات وجود الانسان و خلقه و خلافته علي الارض.. فلا أحد يستطيع أن يدلل علي أن عوامل بقاء و ديمومة دولة الظلم موجودة مع كل ذلك الانحراف الذي كانت تمارسه و تسير فيه.. و مظاهر الغشم و القوة و العنف الظاهرية ليست عوامل ثابتة تقيها من السقوط الي الأبد، مع أنها قد تبقيها قائمة لفترة من الزمن قد تطول نسبيا و قد تقصر تبعا للظروف القائمة.

و قد وردت اشارتان لأميرالمؤمنين و الحسين عليه السلام كليهما حول هذه النقطة الحساسة، يتكلمان فيها عن نتية التمادي في الانحراف و الظلم، و هي نتيجة طبيعية


محتومة تبدو لمن يدرسون أوضاع مجتمعات الظلم و يتعمقون في دراستها، و ليست من قبيل الرجم بالغيب او النبوءات التي لا تقوم علي أي سند أو أساس، كما قد يتراءي لبعض الدارسين أو الباحثين...