بازگشت

تحشيد المعارضين للنظام


ظل يحيي ابن زيد يعمل طيلة أربع سنوات بعد استشهاد أبيه في الكوفة متنقلا بينها و بين المدائن و خراسان حيث عمل علي تحشيد طلائع جديدة من المسلمين تتصدي للحكم الفاسد بعد أن فاحت رائحته و لم يعد بالامكان التستر عليها أو السكوت عنها.

حاول يوسف بن عمر أن يتقرب الي الوليد بن يزيد بمطاردة يحيي وسجنه، و اذ أن يحيي لم تبدر منه بادرة ظاهرية حتي ذلك الحين لمناوئة الحكم، فان الوليد خشي ان هو قتله أن يثير الرأي العام ضده، خصوصا و ان منافسين له من العائلة الاموية نفسها قد ظهروا علي الساحة و أخذوا يتربصون به الدوائر، فأمر واليه علي العراق أن ينفيه عن خراسان و أن لا يدعه يقيم بها.