بازگشت

شهداء في سبيل الاسلام


و هكذا صرح الامام الصادق عليه السلام أمام أحد الذين شاركوا زيدا في ثورته قائلا: (مضي و الله عمي و أصحابه شهداء، مثل ما مضي عليه علي بن أبي طالب و أصحابه) [1] .

و قال عندما بلغه نبأ مقتله: (إنا لله و انا اليه راجعون، عند الله أحتسب عمي،


انه كان نعم العم. ان عمي كان لدنيانا و آخرتنا. مضي و الله عمي شهيدا، كشهداء استشهدوا مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و علي و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم) [2] .

و اذ أن هذه الاحاديث الواضحة تضيع الفرصة علي أولئك الذين ادعوا أن زيدا كان يدعو لنفسه، ربما بدافع الثأر للاهانة أو الاهانات التي لحق به و أهل بيته، فانها تدلل علي أنه كان حريصا علي السير وفق توجيهات الأئمة عليهم السلام و انه كان احدي الواجهات المعروفة لهم، و قد ضحي في سبيل الاسلام و قيادته الحقيقية و حرص أشد الحرص علي أن تظل تلك القيادة المتمثلة بالامام الصادق عليه السلام بعيدة عن شر و عبث القيادة الاموية المتسلطة علي مقدرات المسلمين.

(هناك علماء من أكابر علماء السنة، أفتوا بوجوب الجهاد، و بوجوب القتال بين يدي ثوار آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و أبوحنيفة قبل أن ينحرف، قبل أن يرشيه السلطان و يصبح من فقهاء عمال السلطان، أبوحنيفة نفسه الذي كان من نواب السنة و من زعماء السنة، هو نفسه خرج مقاتلا و مجاهدا مع راية من رايات آل محمد و علي عليه السلام و أفتي بوجوب الجهاد مع راية من رايات علي عليه السلام مع راية تحمل شعار علي بن أبي طالب) [3] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 171/46.

[2] عيون أخبار الرضا 225 - 1.

[3] أهل البيت ص 70 و قد ورد عن الامام الصادق عليه‏السلام قوله: (ان أباحنيفة قد تحققت مودته لنا في نصرته زيد بن علي عليه‏السلام). مقاتل الطالبيين 145.