بازگشت

الغدر و المكر


و كان لا بد لقيادة الغدر و السوء أن تلجأ الي أسلوب من أساليبها الماكرة لتجنب مواجهة الرجال المستبسلين في سبيل الاسلام و دفع الشر و الاذي عن المسلمين، فبعث يوسف بن عمر الي الناشبة، و هم رماة السهام و النشاب و أمرهم بالمشاركة في المعركة.

و اذ أن هؤلاء يقفون عادة بعيدين عن مكان المبارزة و الصراع في أماكن حساسة تبعد عشرات الامتار عنها فيظلون بمنأي عن المخاطر التي يتعرض لها الفرسان و المشاة الآخرون أو تتاح لهم فرصة رمي عدة نبال في الدقيقة الواحدة، و عادة ما يكونون ذوي مهارة في عملهم، فان عددا كبيرا منهم اذا ما اشترك في معركة بمواجهة فرسان قليلين مثل أصحاب زيد فان مهمتهم ستكلل بالنجاح حتما خصوصا اذا ما اتخذوا أماكن حساسة محتمين بالجدران و جذوع النخل و غيرها.