بازگشت

فوت الفرصة علي من اراد استغلال قضية الخلاف


و مهما يكن من أمر فان المتحدثين ذكروا أن زيدا فوت فرصة كبيرة علي الوالي الأموي في المدينة الذي كان يرفع استغلال قصة الخلاف علي الوقف لالحاق الاهانة


بالطرفين العلويين، عندما طلب طلب من ابن عمه التريث ليحسما المسألة فيما بينهما دون الرجوع للوالي الذي بدا له غرضه من جمعهما واضحا.

و قال زيد للوالي: أما والله لقد جمعتنا لأمر ما كان أبوبكر و لا عمر ليجمعانا علي مثله، و اني أشهد الله ألا أنازعه اليك محقا و لا مبطلا ما كنت حيا. ثم قال لعبدالله انهض يا ابن عم، فنهضا و تفرق الناس) الطبري 195/4 و شرح ابن أبي الحديد 315/1 مع بعض الاختلاف في النص.

و اذا أن الفرصة قد فوتت علي ذلك الوالي الحاقد، فانه حاول تحريض الناس علي زيد، فانبري أحدهم يشتر أميرالمؤمنين و الحسين عليه السلام، و هو أمر لم يكن غير مألوف في ظل الدولة الامؤية، لذلك فان زيدا قال له أن يسكت فهم لا يجيبون مثله... و قد استفز ذلك الرجل فأجابه (و لم ترغب عني؟ فو الله اني لخير منك و أبي خير من أبيك و أمي خير من أمك. فتضاحك زيد و قال: يا معشر قريش، هذا الدين قد ذهب فذهبت الأحساب، فو الله ليذهب دين القوم و ما تذهب أحسابهم.. فتلكم عبدالله بن واقد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، فقال: كذبت و الله أيها القحطاني فو الله لهو خير منك نفسا و أما و أبا و محتدا، و تناوله بكلام كثير و أخذ كفا من حصباء و ضرب بها الارض، ثم قال: انه و الله ما لنا علي هذا من صبر) [1] .


پاورقي

[1] ابن‏الأثير 445 - 444/4 و الطبري 195/4 و شرح ابن‏أبي‏الحديد 315/1.