بازگشت

خصومات ملفقة


و قد تحدث المتحدثون عن خصومات زيد لابن عمه جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي في وقوف لجدهما علي عليه السلام و ذكروا أنهما كانا يتبالغان بين يدي الوالي في خطبهما و حججهما فلا يعيدان مما كان بينهما حرفا [1] ... و نتساءل: هل كان النقاس بينهما عقائديا أو فكريا أو أمرا يتعلق بالفلسفة و المنطق حتي يذهبان الي ذلك الحد، أو أنه مجرد (خلاف) علي وقف لا يحتاج الا لابراز حجج و اثباتات و شهادات شهود لكي يقر لكل واحد حقه، و ربما يتم ذلك في جلسة أو جلستين و تنتهي المسألة.. ثم: أين كان الثقاة الأئمة من آل البيت عليه السلام حتي لا يرجع اليهم الآخرون من ذويهم حول هذا الموضوع! ألم يكن الباقر و الصادق عليه السلام موجودين، و قولهما الفصل، حتي يحسما مسألة الخلافة المزعومة هذه؟


پاورقي

[1] ابن‏الأثير 444/4 و الطبري 194/4.