بازگشت

هشام و الحقد علي اهل البيت


و تذهب رواية أخري - يختلف ناقلوها و رواتها في أقوالهم - الي أن هشاما طلب من زيد أن يقدم عليه الي الشام فلما فعل ألح عليه في الذهاب الي يوسف في العراق، و اذ أن زيد يعرف عداوة يوسف و حقده علي آل البيت فانه طلب من هشام أن لا يلح عليه في ذلك و أن يتركه لكي يعود الي المدينة و قال فيما قال له: (...فو الله ما آمن ان بعثني اليه ألا أجتمع أنا و أنت حيين علي ظهر الأرض بعدها.. فقال: الحق بيوسف كما تؤمر، ففعل) [1] .

و مهما يذهب النقاد و المؤرخون في تفسير كلمة زيد هذه، فانهم يظلون بعيدين عن الذهاب الي أنها كانت كلمة تهديد لهشام، الا أنها كانت اشارة واضحة علي ظلم عامله علي العراق الذي ربما لن يتورع عن الحاق الأذي به و قتله بمختلف الذرائع و الحجج، و ربما لفق له قصة أشهد عليها شهود السوء لينال منه.


پاورقي

[1] الطبري 195/4 و ابن‏الاثير 444/4.