بازگشت

الاسلام طاقة دائمية


فلن يكن الاسلام طاقة مؤقتة قادرة علي انعاش روح الأمة و بث الدف ء في جسمها لأمد محدود، و انما هو طاقة متجددة متصاعدة تمتلك عناصر الديمومة و البقاء و النمو لأمد غير محدود الي أن تنتهي الحياة، و يرث الله الأرض و من عليها، كما لم يكن مرهونا بطبقة أو فئة أو مذهب و انما جاء بشمولية للناس كافة فقد أرادهم اليه أن يكونوا علي طريقه المستقيم الذي رسمه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بعيدا عن عبث العابثين و المزورين و المحرفين.

و كما كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم معنيا بأن يقوم الاسلام بدوره الكامل الواسع علي


هذه الأرض دائما، و يدعو المسلمين للبحث عن المناخ الصحيح الذي يستطيعون التعايش فيه مع الاسلام بشكل واقعي و سليم ليحكموه في حياتهم و يكون هو المصدر الأول لتنظيم هذه الحياة، و رفض التطلعات الأرضية المتدنية، فكذلك كان أوصياؤه عليهم السلام معنيين بنفس الدرجة و بالقدر العالي من المسؤولية نفسه، بسيادة الاسلام علي هذه الأرض بعيدا عن عبث الطواغيت و الطامعين.