بازگشت

كيف تبرر الأمة اقدامها علي قتل ابن نبيها


كان أمرا غير مفهوم بنظر من لا ينتسب للاسلام، أن تقدم الأمة المسلمة علي قتل ابن بنت نبيها و الاعتداء عليه، فكيف حصل و ان أصبح ذلك أمرا مقبولا من قبل أبناء هذه الأمة المسلمة نفسها، و تسكت عن تلك الجريمة التي وقعت بين ظهرانيها..؟ و كيف حصل أنها تعترف بكونها مدينة لجسده صلي الله عليه و آله و سلم بانقاذها من تخلفها و جاهليتها، ثم تقدم علي قتل ابنه عليه السلام بحجج ملفقة من حاكم متسلط عليها تعرفه حق المعرفة، و تعرف أنه غير مؤهل حتي للحفاظ علي قطيع صغير من الأنعام... ذكر (عن أبي لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبدالرحمن، قال: لقيني رأس الجالوت، فقال: و الله، ان بيني و بين داوود لسبعين أبا، و ان اليهود تلقاني فتعظمني، و أنتم ليس بين ابن نبيكم و بينه الا أب واحد قلتم ولده...) [1] .


و قال راهب لمن حملوا رأس الحسين عليه السلام ليزيد: (تبا لكم، و الله، لو كان لعيسي بن مريم ابن لحملناه علي أحداقنا..) [2] .

لقد حصل الذي ندمت عليه الأمة بعد ذلك، و تمنت لو أنها لم تشهده و لم تشترك به أو توافق عليه أو تسكت عنه، و تمنت لو أن الأيام دارت دورتها المعاكسة، و عادت الي الزمن الذي سبق تلك الواقعة، اذا لما كانت قد أقدمت علي ما أقدمت عليه من فعل مشين و لكانت قد وقفت الي جانب الحسين عليه السلام.


پاورقي

[1] سير الأئمة عليهم‏السلام - السيد محسن الأمين 153 / 3.

[2] البحار 175 / 45.