بازگشت

اطروحات فرعونية بمواجهة الشرعية


و كان من شأن تلك الأطروحات أن تكبح الي الأبد كل تطلع شرعي لاقامة الحكم الاسلامي علي الأسس التي أرساها و وضعها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم... لو لم يقم ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نفسه، الامام الحسين عليه السلام بالتصدي لها و مواجهتها بدمه و دماء أهل بيته و أصحابه، في محالة جريئة واضحة لابطال كل المزاعم الأموية التي تمهد


لجعل كل شي ء رهن أيدي معاوية و يزيد و سلالتهما، ثم رهن أيدي سلاسل الطغاة و التمجبرين فيما بعد.

كان يريد يري أن الأمر أمر منافسة علي السطان و الملك، و يري أن عليه التصدي بكل وسائل العنف الازمة لكل من لا يري له الحق في أن يكون خليفة لأبيه، و لكل منافس، بل ان الحسين نفسه كان موضع استهداف خاص و قبل يزيد لما كان يضمره هذا الأخير من كره موروث أصبح يمثل (حقدا مقدسا) في نفوس الأمويين علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أميرالمؤمنين عليه السلام و أبنائهما، و هكذا عبر بكلماته تلك التي وجهها للامام زين العابدين عليه السلام بعد أن أخذ أسيرا الي الشام.

كانت كلماته تتخذ نفس النمط و الأسلوب الذي اتخذته كلمات عبيدالله بن زياد التي وجهها لزينب في الكوفة كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك..؟) [1] يكررها يزيد بصيغة أخري فيقول: (فصنع الله به ما قد رأيت..).


پاورقي

[1] الطبري 337 / 3.

و قال لمحمد بن الخنفة بعد ذلک (.. کان قد ظلمني و قطع رحمني و نازعني حقي) بحارالأنوار 326 / 45.