لماذا اختصهم الله بالملك ألمؤهلاتهم النادرة
و قال للامام زين العابدين: (يا علي، أبوك الذي قطع رحمي، و جعل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت...) [1] .
كان يزيد يري ان الله قد اختصه هو بالملك، مادام آتاه ذلك الملك دون غيره من الناس، و قد أصبح ذلك أمرا واقعا، و ها هو ذا يتمتع بملكه و سلطانه.
أما كيف تم ذلك الأمر؟ هل تم بتكليف أو وصية الهية خاصة، أم بوصية خاصة من الرسول صلي الله عليه و آله و سلم.. أم أنه تم بالقهر و الاكراه بالشكل الذي أطلعنا عليه في هذا الكتاب؟ فذلك لايهم - بنظره - مادام قد أصبح حقيقة واقعة.
كانت أطروحات معاوية تؤكد علي ذلك الأمر و تعد الناس لتقبله كقدر مقدور من الله عزوجل - و ليس أن يقوم معاوية بتأييد أفكار القدريين و المرجئة، بل لعله كان هو مصدر تلك الأفكار.
پاورقي
[1] المصدر السابق 339 / 3.