بازگشت

خروج متعمد عن شرعية الصيغ الاسلامية في الحكم و الحياة


و اذ أباح الأمويون لأنفسهم هذا الخروج المتعمد، فارضين ارادتهم علي الأمة، فانهم أعلنوا بذلك أن من حقهم أن يخرجوا عن أي أمر، و ان أقره الاسلام و أراده، و هو ما فعلوه بالضبط بالعديد من الأمور، مادامت مصالحهم قد استدعت ذلك و ماداموا هم قد أرادوه، فلم تكن تصرفاتهم في مختلف المجالات الحياتية الأخري تتقيد بالنمط الاسلامي للحياة و القواعد الاسلامية عموما، و كان ذلك ايذانا بمرحلة جديدة، حاولوا فيها اشعار كل فرد من الأمة أن بامكانه أن (يتحلل) من هذه (القيود) الاسلامية و يكسر طوقها و يخرج عنها اذا ما رأي أنها قد قيدت حريته الشخصية، و وقفت أمام طريق رغباته و راحته و سعادته، و أصبحت قيود الدولة و أوامرها و قوانينها بديلة عن القوانين الاسلامية المنزلة، كما أصبح نمط الحياة الذي تريده هو المفضل و السائد.