بازگشت

سعيد عبدالله الحنفي، وقف عند الصلاة يحمي الحسين بجسده حتي استشهد


و هذا سعيد بن عبدالله الحنفي، أحد الثوار الأوائل الذي حملوا رسائل أهل الكوفة للحسين عليه السلام [1] يعرب - عند اجتماع أهل الكوفة الأول بمسلم - عما يجيش بنفسه من ولاء للحسين عليه السلام و استعداد لنصرة قضيته، و كان أحد المتكلمين


الرئيسيين في ذلك الاجتماع مثل عابس بن أبي شبيب الشاكري و حبيب بن مظاهر الأسدي.

لقد ظل ثابتا علي عزمه موطنا النفس علي نصرة الحسين عليه السلام مهما كانت العواقب، و في ليلة العاشر من محرم عندما دعا الحسين عليه السلام أصحابه للتفرق عنه حتي يفرج الله و يتركوه ليواجه أعداءه الذين كانوا يستهدفونه بشكل خاص، كان سعيد أحد المتكلمين الرئيسيين في ذلك المقام أيضا.

قال للحسين عليه السلام: (والله لا نخليك حتي يعلم الله أنا حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيك، والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم أذر، يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك، و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا) [2] .

و عندما حلت صلاة الظهر يوم المعركة (صلي بهم الحسين صلاة الخوف، ثم اقتتلوا بعد الظهر فاشتد قتالهم، و وصل الي الحسين، فاستقدم الحنفي أمامه، فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا و شمالا قائما بين يديه، فما زال يرمي حتي سقط) [3] شهيدا دون امامه و كانت قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.


پاورقي

[1] و کانت الرسالة التي حملها مع هاني‏ء بن هاني‏ء السبيعي للحسين عليه‏السلام تدعو الامام للقدوم عليهم بأقصي سرعة (أما بعد، فحيهلا فان الناس ينتظر و ذلک، و لا رأي لهم في غيرک، فالعجل العج - الطبري 277/3).

[2] المصدر السابق 316/3 و راجع اللهوف ص 39 و روضة الواعظين ص 183 والخوارزمي ج 1 ف 11 وابن الأثير 285/3 والمجلسي 4 ط ص 394 والاشاد ص 210 والصدق م 30 و جمهرة خطب العرب 43/2 والمناقب لابن شهر آشوب 99/4 و أنساب الأشراف 185/3 و نهاية الارب للنويري 200 / ص 435.

[3] الطبري /328/3.