بازگشت

العباس المهمات الصعبة


كان العباس عليه السلام يظهر في كل المواقف الصعبة التي تستدعي ذلك و يظهر فيها خطر حقيقي يتعرض له أصحاب الحسين عليه السلام و قد استنقذ في احدي المرات جماعة من أصحاب الحسين عليه السلام و قطعهم من أصحابهم، و هم الأربعة الذين وردوا من الكوفة و التحقوا بالامام عليه السلام. و كان هؤلاء و هم: عمر بن خالد الصيداوي


و جابر بن الحارث السلماني و سعد مولي عمر بن خالد، و مجمع بن عبدالله العائذي، قد (قاتلوا في أول القتال فشدوا مقدمين بأسيافهم علي الناس، فلما وغلوا عطف عليهم الناس، فأخذوا يحوزونهم، و قطعوهم من أصحابهم غير بعيد، فحمل عليهم العباس بن علي فاستنقذهم، فجاءوا قد جرحوا، فلما دنا منهم عدوهم شدوا بأسيافهم، فقاتلوا في أول الأمر حتي قتلوا في مكان واحد) [1] .

كان العباس عليه السلام يشكل وحده قوة لا يستهان بها، و قد رأينا كيف انتزع الماء مع مجموعة قليلة من أصحابه، رغم عمرو ابن الحجاج و أصحابه الخمسمائة، و كيف يقوم الآن بانقاذ هؤلاء الأربعة من عدوهم الذي لا بد أنه كان يضم أفرادا عديدين، و كان الحسين عليه السلام يعتمد عليه بشكل استثنائي لبأسه و شجاعته و استجابته التامة غير المتحفظة و فهمه لامامه و أخيه فهما واعيا أمكنه من تنفيذ رغباته و أوامره بأسرع وقت و بأداء جيد لا يحسنه غيره.


پاورقي

[1] الطبري 330/3.