بازگشت

شمر يحاول استمالة العباس، والعباس يردعه


(لعنك الله و لعن أمانك أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له«و عشية الخميس، لتسع مضين من المحرم، أراد شمر أن يدلي بدلوه أيضا و يستميل الفتية الي جانبه و يعزلهم عن الحسين عليه السلام. كان ذلك أثناء الاستعداد الأول للهجوم الذي أجل بعد ذلك حتي صبيحة اليوم التالي. و طبول الحرب تقرع بعد ورود تهديدات ابن زياد لابن سعد الضعيف المتخاذل الطامع بامارة الري.

(جاء شمر حتي وقف علي أصحاب الحسين، فقال: أين بنو أختنا؟ فخرج اليه العباس و جعفر و عثمان بنو علي، فقالوا له: مالك و ما تريد؟ قال: أنتم يا بني أختي آمنون. قال له الفتياة: لعنك الله ولعن أمانك. لئن كنت خالنا، أتؤمننا، وابن رسول الله لا أمان له؟) [1] .


لقد كان الحسين عليه السلام أمام أعينهم و في قلوبهم دائما، و كانوا يريدون الأمة كلها أن تيضعه نصب أعينها و في ضمائرها الا أن كانت مشلولة، مسلوبة الارادة، تتصرف دون وعي أو شعور بالمسؤولية تحت وطأة السلطة الظالمة المتجبرة.


پاورقي

[1] نفس المصدر 314/3.