بازگشت

العباس: الساعد الأيمن لامامه الحسين


لقد أشارت الروايات كلها الي الثقل الذي كان يشكله العباس بالنسبة لأخيه الحسين عليه السلام و الي اعتماده عليه في العديد من الأمور والمواقف التي كانت تتطلب


حزما و رأيا و شجاعة. و قد رأينا أنه قد رافق أخاه الحسين عليه السلام في لقاءاته مع عمر بن سعد بين المعسكرين في محاولة منه لاقناعه بالعدول عن موقفه بالوقوف الي جانب دولة الظلم و كان معهما علي الأكبر الذي استشهد في معركة الطف أيضا.

و قد ادعي ابن سعد - بعد ذلك عندما خلا له الجو و انتهت المعركة - أن الحسين عليه السلام طلب منه أن يدعه يذهب ليزيد و يبايعه فيري ما بينه و بينه رأيه أو يدعه يرجع أو يذهب الي ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم و عليه ما عليهم.

و متي ما علمنا أن ذلك اللقاء لم يحضره مع الحسين عليه السلام وابن سعد اضافة للعباس و علي بن الحسين الأكبر، الا ابنه حفص و غلام له يدعي لاحق. أدركنا أن مصدر هذا الخبر الكاذب كان هو ابن سعد نفسه. و قد نشره بعد ذلك و روجه اذ ان من كان يقدر علي تكذيبه كان قد اختفي من الساحة. و قد رأينا يكذب الخبر صراحة اضافة للدلائل الأخري التي علمنا منها أنه خبر كاذب لم يصمد أمام دليل سوي ادعاء ابن سعد نفسه و هو عدو لدود للحسين عليه السلام أراد بذلك أن ينفي اقدامه علي قتل الحسين عليه السلام الا أنه اضطر لذلك من قبل ابن زياد و أراد القاء تبعة ذلك عليه وحده. و قد تحدثنا عن هذا الموضوع باسهاب في موضع سابق.