و لنعم الحر حر بني رياح
و قد رثاه بعض أصحاب الحسين عليه السلام قيل أنه علي بن الحسين، و قيل أن الأبيات للحسين عليه السلام.
لنعم الحر حر بني رياح
صبور عند مشتبك الرماح
و نعم الحر اذ نادي حسين
فجاد بنفسه عند الصباح [1] .
و هكذا ألقي عصاه، و استقر به النوي و انتهت رحلة حياته تلك الخاتمة الملحمية السعيدة. وقر عينا بالاياب الي الحسين و أصحاب الحسين عليه السلام، ذلك المسافر الذي ابتعد عن أهله و قومه الحقيقيين فترة من الزمن، عاد بعدها و في أحرج لحظة ليقتل في مباراة حاسمة كون فيها مع زهير بن القين فريقا يشار اليه بالبنان في حلبة المجد والنصر والسمو أمام الخائفين والتخاذلين والمترددين، ليظل بعد ذلك مثلا واضحا و شاهدا ماثلا للعيان علي الدوام لمن يأتي بعده من جيال المسلمين، و ليظل مصدر تأمل عميق من قبلنا جميعا، و من قبل كل من يتردد في الانحياز الي جانب الاسلام انحيازا حقيقيا لا رجعة عنه.
پاورقي
[1] الخوارزمي 11-2 والمجسي ج 14-45.