[1] .

لم يظهر الحر علي ساحة الأحداث قبل وصول الحسين عليه السلام (ذي حسم) و قد علمنا حينذاك أنه كان أحد رجال الحصين بن نمير التميمي، و من قواد ابن زياد. و كان أول من تصدي للحسين عليه السلام بناء علي الأوامر التي تلقاها من ابن نمير [2] الذي تلقاها بدوره من ابن زياد بناء علي توجيهات يزيد و أوامره.

و كان يزيد قد كتب لابن زياد بعيد اقدامه علي قتل مسلم و هاني ء و خروج الحسين عليه السلام من مكة: (أنه قد بلغني أن الحسين بن علي قد توجه نحو العراق. فضع المناظر و المسالح، و احترس علي الظن و خذ علي التهمة) [3] .

و قد بعث ابن زياد (الحصين بن تميم صاحب شرطه، حتي نزل القادسية و نظم الخيل ما بين القادسية الي خفان و ما بين القادسية الي القطقطانة والي لعلع) [4] .

(و قدم الحر بن يزيد بين يديه، من القادسية فيستقبل حسينا) [5] .

الا أن الحر لم يكن كغيره من القواد والوجهاء والرؤساء الآخرين الذين راسل معظمهم الحسين عليه السلام، ثم تراجعوا عن نصرته و أصبحوا ضمن الجيش الذي أعده ابن زياد لحربه والقضاء عليه.