بازگشت

الي اللقاء في الجنة


«لا يبعدنك الله يا زهير«

و كان الحسين عليه السلام قد طلب منه و من سعيد بن عبدالله الحنفي أن يتقدما أمامه حتي يصلي صلاة الظهر [1] فتقدما و قتل سعيد و بقي زهير يقاتل حتي قتل جماعة كبيرة من الأعداء. (ثم عطف عليه كثير بن عبدالله الشعبي والمهاجر بن أوس التميمي فقتلاه) [2] .

و قد رثاه الحسين عليه السلام قائلا: (لا يبعدنك الله يا زهير، و لعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة و خنازير) [3] .

و هكذا مضي زهير مع الحسين عليه السلام الي النهاية، مع أنه لم يكن قد راسله و وعده نصرته. الا أنه رأي أنه كان بسبيل انجاز أكبر مهمة في تاريخ الاسلام لانقاذ الأمة من الانحراف، فرأي أن يشارك بهذه المهمة. و قد كان له دور بارز ستظل الأمة تذكره علي الدوام. كدور انساني ممكن التكرار ما دام هناك من يتمتع بوعي صحيح و ارادة حرة كوعي زهير و ارادته.



پاورقي

[1] الخوارزمي 17-2 واللهوف 43 والنويري 451/20 و قد ذکر الطبري 328/3 أن الذي تقدم کان سعيد بن عبدالله الحنفي وحده، و شايعه علي ذلک مجموعة من المؤرخين.

[2] الطبري 328/3 وابن الأثير 292/3 وابن شهر آشوب 104-4 و النويري 452/20.

[3] الخوارزمي 2 ص 20.