وفاء و ولاء
«أقدم هديت هاديا مهديا، فاليوم تلقي جدك النبيا«
لقد و في قائد ميمنة الحسين عليه السلام، زهير بن القين بوعوده التي قطعها أمام الله، لنصرة الحسين، و كان يبدو مستعدا للقتل ألف مرة ليظل امام الأمة سالما و تظل الأمة سالمة ببقائه.
قاتل زهير مع الحر (قتالا شديدا، فكان اذا شد أحدهما، فان استلحم شد الآخر حتي يخلصه. ففعلا ذلك ساعة) [1] الي أن قتل الحر. و ظل زهير يقاتل قتالا شديدا و أخذ يقول:
(أنا زهير و أنا ابن القين
أذودهم بالسيف عن حسين [2] .
و أخذ يضرب علي منكب الحسين و يقول:
أقدم هديت هاديا مهديا
فاليوم تلقي جدك النبيا
و حسنا والمرتضي عليا
و ذا الجناحين الفتي الكميا
و أسد الله الشهيد الحيا [3] .
پاورقي
[1] نفس المصدر.
[2] و في مقتل الحين للخوارزمي بيتان آخران.
أن حسينا أحد لسبطين
من عثرة البر التقي الزين
ذاک رسول الله غير المين
أضربکم و لا أري من شين
و راجع مقتل الحسين للسيد محمد تقي بحر العلوم ص 405.
[3] الطبري 328/3.