بازگشت

اصرار علي المضي الي نهاية الشوط


ان أمورا عديدة تلفت أنظارنا عند التعرض للحديث عن أنصار الحسين عليه السلام، و في مقدمة تلك الأمور صمود تلك الجماعة التي التحقت معه منذ البداية و عدم تخليها عنه رغم سماحه عليه السلام لها بذلك عدة مرات، و كذلك الجماعة التي التحقت به في مكة و في الطريق، الي أن استشهد كافة أفرادها في نهاية المطاف في كربلاء. و قد التحق به آخرون قبيل بدء المعركة و عند نهاية الاستعدادات لها. و كان من يلتحق يدرك أنه مقبل علي الموت حتما، و كانت دوافعهم واحدة عنوانها الانتصار للاسلامه. و اذ لم يكن لذلك الا طريقة واحدة و هي الالتحاق بالحسين عليه السلام و مواجهة دولة الظلم والثورة عليها و لفت نظر الأمة الي ممارساتها الشاذة و المنحرفة عن الاسلام، فانهم أقدموا علي ذلك دون تحفظ رغم علمهم بالثمن الكبير الذي كان عليهم أن يدفعوه و هو حياتهم. و وجدوا أن ذلك كان ثمنا معقولا ولو أنهم وجدوا أعز من تلك الحياة يمكن أن يقدموه في سبيل الاسلام لما ترددوا، و كما عبر بعضهم عن ذلك بوضوح أمام الحسين عليه السلام كما سنري في غضون هذا الفصل.