بازگشت

الامة تراقب و تترقب ثورة الحسين


و يبدو من اهتمام المؤرخين، و بعضهم قد لا يحبذ الثورة و قد لا يقف الي جانبها [1] و عرضهم تفصيلات دقيقة عنها، ان الحدث قد استأثر باهتمام جميع المسلمين في ذلك الوقت، و ان الأمة كانت تراقب تحركات الحسين عليه السلام و الدولة الأموية علي السواء، و ترصد أبسط المواقف و أكثرها سرية و خصوصية، لتري نتيجة تلك المعركة الحاسمة، مع أن العديدين من أبنائها لم يتصوروا أن الأمر يصل الي حال تقدم فيه الدولة علي قتل الحسين عليه السلام كما كان الأمر مع الحر بن يزيد، قائد الطليعة الأولي التي تصدت لمحاصرة الحسين عليه السلام و قتاله و منعه من حرية التصرف.


پاورقي

[1] کابن کثير الذي کان يميل للرموز الأموية عموما، و قد أورد تفصيلات کثيرة عن ثورة الحسين عليه‏السلام أوردناها هنا، (و هذا يجعل تلقي أخبار القتال مقبولا و لا شبهة فيه. و لقد أجاد ابن‏کثير عندما تحدث عن مقتل الحسين تحت عنوان «و هذه وصفة مقتله مأخوذة من کلام أئمة هذا الشأن، لا کما يزعم أهل التشيع من الکذب»). معالم الفتن ج 2 ص 288.