بازگشت

فيا ندمي الا أكون نصرته


كان عبيدالله بن الحر معدودا من أشراف الكوفة. و في معرض تقييمه نتائج عمله، قام ابن زياد بعد واقعة الطف بتفقد هؤلاء الأشراف لير من اشترك منهم في تلك المجزرة و من لم يشترك و اذ لم يجد ابن الحر بينهم، و قد جاءه بعد انتهاء الواقعة اتهمه بأنه كان مع عدوه الحسين، الا أنه لم يملك الدليل علي ذلك و قد انتهز ابن الحر فرصة انشغال ابن زياد عنه لحظة هرب خلالها و قيل أنه (خرج حتي أتي كربلاء فنظر الي مصارع القوم، فاستغفر لهم هو و أصحابه ثم مضي حتي نزل المدائن). [1] .

و كان حال عمرو بن قيس المشرفي و ابن عمه حال عبيدالله، فقد اعتذرا بكثرة العيال و أن في أيديهما بضائع للناس كرها أن تضيع.


پاورقي

[1] الطبري 344 - 343 / 3... و قال في ذلک:



يقول أمير غادر حق غادر

ألا کنت قاتلت الهشيد ابن فاطمه



فيا ندمي ألا أکون نصرته

ألا کل نفس لا تسدد نادمه



و اني لأني لم أکن من حماته

لذو حسرة ما ان تفارق لازمه



سقي الله أرواح الذين تأزروا

علي نصره سقيا من الغيث دائمه



وقفت علي أجداثهم و مجالهم

فکا الحشا ينفض و العين ساجمه



لعمري لقد کانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجا حماة خضارمة



تآسوا علي نصر ابن بنت نبيهم

بأسيافهم اساد غل ضراغمه



فان يقتلوا فکل نفس تقية

علي الأرض قد أضحت لذلک واجمه



و ما ان رأي الراءون أفضل منهم

لدي الموت سادات و زهرا قماقمه



أتقتلهم ظلما و ترجو ودادنا

فدع خطة ليست لنا بملائمه



لعمري لقد رغمتمونا بقتلهم

فکم ناقم منا عليکم و ناقمه



أهم مرارا أن أسير بجحفل

الي فئة زاغت عن الحق ظالمه



فکفوا و الا ذدتکم في کتائب

أشد عليکم من زحوف الديالمه)



لقد کان لابن الحر مواقف عديد متنوعة، لعل هذا أحدها.