بازگشت

ابن الحر ندم حيث لا ينفع الندم لقد فاز الأولي نصروا حسينا


و قد قيل أن عبيدالله ابن الحر ندم بعد ذلك علي عدم نصرته الامام عليه السلام و لام نفسه و قد رويت أبيات من الشعر قالها بعد مصرعه عليه السلام [1] و لعل ما قاله من شعر كان نتيجة فورة عاطفية مؤقتة تميز أولئك المتقلبين الذين لم يتبنوا موقفا ثابتا في الحياة و الذين تبتعد طموحاتهم عن الحد الطبيعي المألوف و لو أنه كان حقا متحيزا بعد ذلك الي قضية الحسين عليه السلام لكان علي الأقل قد استجاب لدعوة المختار و التوابين الذين لم يكن غرضهم مجرد الأخذ بالثأر بقدر ما كان يستهدف بعث القضية من جديد، و لم يرفض ذلك كما فعل.



پاورقي

[1]



أيا لک حسرة مادمت حيا

تردد بين صدري و التراقي



غداة يقول لي بالقصر قولا

أتترکنا و تعزم بالفراق



حسين حين يطلب بذل نصري

علي أهل العداوة و الشقاق



فلو فلق التلهف قلب حر

لهم اليوم قلبي بانفلاق



ولو واسيته يوما بنفسي

لنلت کرامة يوم التلاق



مع ابن محمد تفديه نفسي

فودع ثم سرع بانطلاق



لقد فاز الأولي نصروا حسينا

و خاب الأخسرون ذوو النفاق



مقتل الخوارزمي 228 - 1، و ذکر الدينوري أربعة منها مع اختلاف في رواية البيت الثالث. و الملاحظ أن هذه الأبيات ليس في قوة السفر المروي لابن الحر و من المحتمل أن تکون القصيدة الثانية له حقا.